قصة السرعة والغضب Fast and Furious Story

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه القصة من القصص التي تمحور الحديث فيها حول سيدة غامضة قامت بالكذب والاحتيال على أحد الأشخاص من الذين لهم مكانة في المجتمع ويعمل بأمانة وجد، ليصبح فيما بعد من الأشخاص المتورطين في عالم الجريمة.

قصة السرعة والغضب

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة حول شاب يدعى تورينتو وفتاة تدعى ليتي كانا قد تزوجا للتو ويقضيان شهر العسل في إحدى المدن التي تعرف باسم مدينة هافانا، وبينما كانا يستمتعان سويًا بشهر العسل واجه شاب يدعى فرناندو وهو ما يربطه بتورينتو صلة قرابة العديد من المتاعب والصعاب، وذلك بسبب مبلغ مالي كان قد أدين به لأحد المتسابقين المحليين والذي يدعى رادو، ومن أجل أن يساعد دوم فرناندو في تسديد قيمة المبلغ المالي قام بتحدي المتسابق رادو في سباق، وما كان وجه الخلاف في تلك الأثناء هو الفرق بين السيارة المعدلة والتي تم تجهيزها لدوم  والسيارة التي تم تجهيزها وإعدادها لرادو.

وفي تلك الأثناء تم الاتفاق على وضع رهان بين الطرفين المشاركين في السباق، وقد تم ذلك الرهان على واحدة من السيارات الخاصة برادو، وبعد أن انتهى السباق فاز تورينتو به، ولكن بعد إخراج النتائج لم يقوم بأخذ السيارة بل سمح لرادو بالاحتفاظ بسيارته، وعلى إثر ذلك التصرف كسب احترامه واحترام الجميع ممن حضروا وشهدوا على السباق، وفي النهاية ترك تورينتو قريبه فرناندو مع خسارته المالية وانصرف، إذ رغب في أن يلقنه درساً كيف على الفرد أن يعمل بجد من أجل أن لا ينكسر أو يضعف أمام أحد في يوم من الأيام.

وفي اليوم التالي أثناء عودة الزوجان من شهر العسل التقى تورينتو بإحدى السيدات والتي تدعى سابر، وقد كانت تلك السيدة من النساء التي يطغى عليهن الغموض، وقد كان السبب في الظهور تلك السيدة هو أنها جاءت من أجل أن تطلب منه إصلاح عطل حدث في سيارتها، ولكن خلال حديثها معه طلبت منه أن يتخلى عن الفريق الذي يعمل معه، وقد هددته أثناء ذلك بفقدان فريقه إن لم يفعل ما تطلبه منه.

وقد كان طلبها يتمثل في أن يقوم بالذهاب إلى واحدة من دول الخليج؛ وذلك من أجل أن يستعيد واحدة من الأجهزة والذي يطلق عليه جهاز إيمبت، وافق تورينتو على طلبها خشية على فريقه في العمل، ولكن ما حدث مع تورينتو خلال تلك الرحلة هو أنه توجهت به الطائرة إلى مدينة برلين، وفي تلك المدينة أول ما حط رجله في المطار تورط مع إحدى الجماعات التي تعرف بأنها من أكبر تجار الأسلحة وهم من جبهة التحرير، وقد كان الجهاز في الحقيقة بين أيديهم، ولكنه ما قام به هو أنه استولى على الجهاز وحدثت بينه وبين أحد قادة الجماعة وهو من يدعى هوبز مطاردة؛ وذلك من أجل إقناعه بتسليم الجهاز.

ولكن ما حدث خلال تلك المطاردة هو أنه تم إلقاء القبض على هوبز والقيام بحبسه في ذات السجن المشدد الحراسة الذي سجن به أحد الأشخاص وهو ما يدعى ديكارد شاو في السابق، وبعد أن تمكن ديكارد وهوبز من الفرار يتم تجنيدهما من قبل أحد أهم وأبرز العملاء في دائرة المخابرات وهو من يدعى السيد نوبوني، وذلك من أجل تقديم المساعدة لفريق تورينتو، والذي كان قد غضب من خياره في تلبية طلب السيدة سابر في الاستيلاء على الجهاز، وفي تلك الأثناء حاول الفريق العثور على تورينتو والاستحواذ على تشفير أحد البرنامج منه.

وفي ذلك الوقت ما توصل إليه ديكارد هو أنه اكتشف أن السيدة ساير قامت باستئجار شقيقه والذي يدعى أوين شو من أجل القيام بسرقة الجهاز، ثم بعد ذلك قام الفريق بتتبع تورينتو إلى المكان المختبئ به ويهاجمون القاعدة ويسرقون سوياً أحد الأجهزة، وحينما تطرق تورينتو للحديث مع السيدة سابر حول دوافع التشفير تهدده ساير بأنها كانت تحتجز حبيبته السابقة والتي تدعى إيلينا بالإضافة إلى ابنهما الذي لم يكن تورينتو يعرف عنه أي شيء من قبل.

وطوال الوقت بقي الفريق يقوم بمطاردة تورينتو؛ وذلك لأنه أصبح مع الوقت يستحوذ على كرة نووية كانت في السابق بحوزة وزير الدفاع الروسي، وقبل استيلاء تورينتو لتلك الكرة كان باستمرار يتفادى أمر التشفير، ولكن من خلال مساعدة كل من السيدة ساير وأوين ومجدالين والذين بدورهم كانوا يقوموا باختراق التشفير في كافة أنظمة الإلكترونيات لأعداد هائلة من السيارات، إلى درجة أنه تم التوصل في تلك السيارات إلى القيادة من تلقاء نفسها والقيام بتدمير حركة المرور في المدينة، تمكن تورينتو من أخذ تلك الكرة النووية.

وفي إحدى المرات اعترض فريق تورينتو طريقه، لكنه تمكن من الفرار وإطلاق النار باتجاههم مما تسبب في مقتل ديكارد، وبعد فترة وجيزة تم استخدام ذلك الجهاز من أجل تعطيل إحدى القواعد المهمة في روسيا، كما أنه من خلال ذلك الجهاز كذلك تم تعطيل غواصة نووية مما سمح للسيدة ساير بأن تقوم باختطاف الغواصة ومحاولتها للقيام باستخدام ترسانتها من أجل التسهيل لإشعال حرب نووي، لكن تم اعتراض طريقهم مرة أخرى من قبل الفريق والذي قام في هذه المرة بمحاولة إغلاق هذه الغواصة قبل أن تنطلق.

ثم بعد ذلك توجه تورينتو والسيدة ورفاقها في العملية نحو البوابات، ولكنها منعتهم من المغادرة نحو المياه المفتوحة، وفي تلك الأثناء ذهب ديكارد والذي اكتشف أنه في الحقيقة كان يتظاهر بالموت بعقد اتفاق مع فريق تورينتو القديم؛ وذلك من أجل أن يتمكن من التسلل إلى طائرة التشفير؛ وقد برر اتفاقه ذلك من أجل أن ينقذ ابن تورينتو والتأكد من أن الطفل في مكان آمن، وفي تلك اللحظة ذهب تورينتو إلى مكان الشفرات وهناك قتل شخص يدعى رودس؛ وذلك لأنه ذلك الرجل هو من كان قد قام بقتل زوجته إيلينا والدة ابنه، وقبل العودة والانضمام إلى فريقه بعد الاطمئنان على ابنه أطلقت السيدة سابر صاروخ نحو تورينتو.

وهذا ما دفعه للابتعاد عن فريقه والقيام بمناورات حولهم فريق السيدة، مما تسبب في إصابة الصاروخ بالغواصة وعلى الفور شكل الفريق حصار بالسيارات حول تورينتو؛ وذلك من أجل أن يقدموا له الحماية من الانفجار، وأول ما وصل ديكارد توجه الفريق مع السيدة سابر إلى الطائرة، هربت السيدة ساير من خلال القفز بالمظلة منها.

وفي النهاية زار أحد القادة البارزين تورينتو وفريقه في مدينة نيويورك؛ وذلك من أجل إبلاغهم بأن التشفير ما زال طليقًا وهو حالياً في مدينة أثينا، وأخيراً عرض هوبز على تورينتو وظيفته، لكنه لا يقبل من أجل قضاء المزيد من الوقت مع ابنه، كما قام ديكارد بوضع خلافاته جانباً مع تورينتو وهوبز وقرر تورينتو تسمية ابنه برايان؛ وذلك نسبة إلى صديقه وصهره الذي يدعى برايان، وقد احتفل الجميع سوياً وعاد الفريق يدٍ واحدة من جديد.

المصدر: كتاب من روائع الأدب الأمريكي المعاصر - توني موريسون - 2014


شارك المقالة: