قصة المفتاح الأخير The Last Key Story

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الأشخاص الذي تحدث معهم وقائع مفزعة في مرحلة طفولتهم والتي تبقى عالقة في أذهانهم مدى الحياة، تماماً كما حدث مع بطلة القصة، تابع معنى عزيزي القارئ القصة للنهاية لترى مجريات الأحداث.

قصة المفتاح الأخير

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في الخمسينات من القرن التاسع عشر، حيث أنه في تلك الفترة كان هناك فتاة تدعى إليزي تقيم مع كل من والدتها التي تدعى أوري ووالدها الذي يدعى السيد جيرالد وشقيقها الذي يدعى كريستيان في واحدة من المدن التي تعرف باسم مدينة نيو مكسيكو، كان والد إليزي هو ما يعمل كجلاد في أحد السجون التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وفي يوم من الأيام صرحت إليزي أمام عائلتها أنها تشاهد أشباح السجناء الذين يتم إعدامهم أمام أعينها في غرفتها الخاصة، وهذا الأمر قد أثار قلقهم، وفي ليلة من الليالي رأت إليزي شبح من هؤلاء واقف أمام مرآتها الخاصة في غرفتها، مما يجعلها تدخل في حالة من الرعب والخوف الشديدين.

وفي تلك اللحظة استنجدت إليزي بعائلتها من خلال إطلاق صافرة كانت موجودة بين أغراضها في الغرفة، لتطلب من والدتها المساعدة، ولكن ما حدث هو أن ظهر الشبح الشيطاني والذي يطلق على نفسه اسم مفتاح الوجه ويتمكن من إليزي ويقوم بقتل والدتها من خلال تعليقها في سقف الغرفة في منظر مروع، وحينما وصل والدها وشاهد منظر جثة زوجته أصيب بحالة ذهول ذريعة تماماً كتلك الحالة التي أصيبت بها إليزي، ولكنه التزم الصمت ولم يقوم بفعل أي شيء، ومنذ تلك اللحظة تمر السنوات ويسير الكاتب بالأحداث حتى يصل إلى تلك المرحلة التي أصبحت بها إليزي من أهم المحققات في مجال الخوارق مع زميلها التي تدعى تاكر.

وفي يوم من الأيام طلب أحد الشخصيات والذي يدعى السيد تدي المساعدة من إليزي، إذ أوضح أنه يشهد نشاطًا خارقًا في المنزل الذي يسكن فيه، وما كان بمثابة صدمة إلى المحققة إليزي أن ذلك المنزل هو ذات المنزل الذي كانت تقيم به أثناء طفولتها، وما زالت بقية عائلتها تقيم في الطابق السفلي منه، وهذا ما جعلها تتردد في الموافقة على طلبه، ولكنها في النهاية وافقت من أجل التحقيق في هذه الظاهرة المرعبة، وأول ما وصلت إلى المنزل شرح لها السيد تدي أن هناك العديد من الحوادث المرعبة قد حدثت ومعظمها كانت في تلك الغرفة التي كانت تنام بها إليزي في طفولتها.

وأثناء قيام إليزي بعملية البحث والتفتيش بين الأغراض عثرت على ذات الصافرة في تلك الغرفة، وفي لحظة ما تعرضت للهجوم من قبل شبح أنثى يصرخ بقوله كلمة ساعدها، ولكنه سرعان ما تلاشى حينما استخدمت الصافرة، وهنا أخبرت إليزي جميع المتواجدين في الغرفة أنها شاهدت هذا الشبح من قبل، ولكنهم أشاروا أنها كانت في تلك الفترة في مرحلة المراهقة وعلى ما يبدو أنها كانت تتخيل، ولكن ما حدث هو أنه عادت لها حالة الرعب وسرعان ما هربت من ذلك المنزل.

وفي صباح اليوم التالي التقت إليزي مع زميلتها تاكر، وعادت مرة أخرى إلى ذلك المنزل، وهناك شاهدت كل من الفتاة التي تدعى ميليسا وأخرى تدعى يوجين وهن ما كانت بنات شقيقها كريستيان، وأول ما شاهدت شقيقها والتقت به أخبرها أنه ما زال غاضبًا منها؛ وذلك بسبب تخليها عنه ومغادرتها المنزل فجأة، ومن أجل أن ترضي شقيقها قامت بإخباره أنها سوف تمكث تلك الليلة في منزله، وهو ما كان الطابق السفلي من منزل السيد تدي، وحينما حلّ الليل سمعت كل من تاكر وإليزي صافرة إطلاق الصوت، وقد كان قادم من الجدار الذي يقع خلف الباب، وعندما توجهتا إلى هناك وجدت فتاة مغطاة بالدم ومحاطة بسلسلة حول عنقها، ثم تحدث عاصفة غريبة جدًا في الغرفة.

وقد توصلتا إلى أن الشبح كان محتفظ بالفتاة رغماً عنها، حيث أنه يقوم بالإمساك بالأفراد ويقوم بتجميدهم، وفي تلك الأثناء سمع كل من شقيقها وبناته صوت الصافرة وسرعان ما توجهوا نحوها، ولكن ما حدث هو أن ميليسا تعرضت لهجوم من قبل شبح ذو وجه مظلم، وقد احتفظ الشبح بمفتاحين في جسد ميليسا الأول يخفي صوتها والمفتاح الآخر يحاول أن يصعد بروحها، وعلى إثر ذلك دخلت في حاله غيبوبة، وحينما تم إسعافها إلى المستشفى وتبقى الفتاة يوجين من أجل تقديم المساعدة لإليزي.

وبعد أن أخذت إليزي بتفتيش الطابق السفلي بأكمله هي وزميلتها عثرتا على باب مفتوح يوصل إلى الأمام، كما عثرتا على ثوب الليل الذي يرتديه الشبح الأنثى، ثم بعد ذلك تشاهد إليزي فتاة تدعى آنا، وقد كانت في الغرفة الخاصة بالغسيل، وقد كانت آنا على هيئة أفعى وقد هربت من تلك الغرفة والتي كانت محبوسة فيها، وحينما وصل والد إليزي شاهد آنا كذلك، ولكنه تظاهر بأنه لم يشاهد شيئًا على الاطلاق، وبعد أن فرت إليزي بسبب عودة حالة الرعب لها قتل والدها الأفعى آنا بوحشية.

وبعد أن هدأت قليلاً عادت إلى القبو الموجود أسفل الطابق السفلي، وإذ بها تعثر على العديد من الحقائب المملوءة بملابس النساء اللواتي تم حبسهن في المنزل، وقد كان يحدث ذلك بعد تم نصب كمين لهن من قبل الوجه الرئيسي للشبح، والذي بدوره كان يسحر أجسادهن حتى تصاب كل واحدة منهن بحالة من فقدان للوعي في العالم الحقيقي، وهنا يسوق الفضول الفتاة يوجين من أجل التعمق في ذلك الطريق الغامض، ويقودها الطريق إلى السجن حيث هناك يتم الاحتفاظ بجميع النفوس التي تم أخذها.

وأول ما وصلت كل من تاكر وإليزي ويوجين وجدن أن الشخصيات الرئيسية التي تتلاعب بكل تلك الأمور هو والدها والسيد تدي من خلال النساء اللواتي تمت محاصرة أرواحهن هناك، وهنا حاول الشبح المفتاح إرغام اليزي على الثأر من والدها لما فعله والقيام بإيذائها، وحينما قامت إليزي بضرب والدها أوقفتها يوجين مما جعل وجه الشبح يهاجم إليزي، لكن والدها تمكن من إنقاذها على الرغم من أنه فقد حياته جراء ذلك.

وفي النهاية حاول الشبح التخلص من ميليسا والسيطرة على إليزي، ولكن سرعان ما تنفخ إليزي بالصافرة فتدخل روح والدتها وتهزم الشبح، ثم بعد ذلك يتم فتح الباب ليروا فتى صغير قادم نحوهم، وأخيراً تعود روح ميليسا إلى جسدها في العالم الحقيقي ويتم إنقاذ حياتها.

وبعد أن انتهت إليزي من مهمتها قدمت الصافرة للكاهن، وحينما خلدت إلى النوم جاءت إليها سيدة في المنام وطلبت منها مساعدة حفيدها الطفل دالتون، وفي الصباح حينما استيقظت إليزي من نومها شرعت في مهمتها الجديدة والتي تُعنى بالطفل دالتون.

المصدر: كتاب من روائع الأدب الأمريكي المعاصر - توني موريسون - 2014


شارك المقالة: