قصة المومياء The mummy Story

اقرأ في هذا المقال


في قصتنا لهذا اليوم تطرق الكاتب لأسلوب الدمج بين الماضي والحاضر ممزوج بشيء من الخيال، وهذا الأسلوب زاد من الإثارة والتشويق لدى القارئ، فبعد أن يتم اكتشاف وجود قبر مثير للاهتمام والتنقيب به، عاد بنا الكاتب للماضي من أجل معرفة قصة ذلك القبر ومن يسكن به.

قصة المومياء

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في إحدى المدن من مملكة بريطانيا العظمى وهي مدينة لندن، حيث أنه في يوم من الأيام اكتشفت مجموعة من الجنود في تلك المدينة وجود قبر قديم جداً، وقد كان ذلك القبر مدفون منذ ما يقارب منتصف الألفية الأولى، وفي محاولة من هؤلاء الجنود في التنقيب في ذلك القبر تم العثور على واحدة من الأحجار الكريمة موجودة بداخله، وقد كان ذلك الحجر كان عبارة عن جوهرة ثمينة ونفيسة للغاية، ولكن ما حدث هو أنه في تلك الأثناء ظهر رجل غامض وعلى الفور قام بخطف تلك الجوهرة ثم اختفى دون أن يشعر به أي أحد.

ومنذ تلك اللحظة انتقل الكاتب بالأحداث إلى العصر الفرعوني، وأول ما تطرق له هو أنه في ذلك العصر كان هناك حاكم وملك واحد لكل من منطقة مصر والعراق، كما أنه كانت هناك وريثة للعرش تعرف باسم الأميرة أمنيت، وفي فترة من الفترات كانت تلك الأميرة تنتظر بفارغ الصبر وفاة والدها؛ وذلك من أجل أن تفوز بالعرش واعتلاءه، ولكن ما خيب ظنها وحطم أحلامها هو أنه في يوم من الأيام أنجبت زوجة والدها طفل، وقد كان ذلك الطفل ذكر، وبهذا يكون له الأحقية والأولوية في تولي العرش، مما حرمها من تحقيق تلك الأمنية.

وعلى إثر ذلك ومنذ ذلك اليوم قررت الأميرة أمنيت أن تهم بالتعاون مع واحد من الجن ويدعى سيث، وقد كان ذلك الجن هو في الحقيقة يظهر أمامها على شكل روح بلا جسد؛ وذلك من أجل أن يقدم لها المساعدة في أن تحظى وتفوز بولاية العرش، وفي تلك الأثناء طلب منها سيث أن تقوم في بداية الأمر بقتل واحد من أفراد عائلتها؛ وذلك حتى يستطع الدخول إلى جسده ومن هناك يبدأ بتقديم المساعدة لها في اعتلاء العرش.

وفي ذلك الوقت كانت الأميرة مصابة بالجنون من أجل الحصول على العرش؛ ولذلك قررت القيام بقتل عائلتها بالكامل، وعلاوة على ذلك قررت أيضاً القيام بقتل عشيقها من أجل سيث، ولكن ما اعترض طريقها هو أن أحد الكهنة اكتشف تلك المؤامرة الشريرة التي تخطط لها، وعلى إثر ذلك تم إلقاء القبض عليها والقيام بمعاقبتها، وقد كان عقابها يتمثل في القيام بتحنيطها وهي ما زالت على قيد الحياة، وأول ما تم عمله هو القيام بوضعها بأحد التوابيت المصنوع من مادة الحجر، ومن ثم تم غمره في واحدة من الحفر المليئة بمادة الزئبق؛ وذلك حتى لا تتمكن تلك الروح الشريرة من الخروج مرة أخرى والعبث في حياة الآخرين من أجل إرضاء مرضها الجنوني بالعرش، وبعد ذلك تم دفنها في واحدة من المدن العراقية.

ومن هنا انطلق الكاتب للحديث عن أحد قادة المهمات الصعبة وهو ما يدعى مايكل، وقد كانت مهمة مايكل مهمته تعنى بقصف العديد من المواقع التي يلجأ إليها المتمردين في دولة العراق، ومن خلال تلك القصفات الهجومية على العديد من المدن يتم اكتشاف قبر الأميرة أمنيت، وأول م اكتشف مايكل ذلك القبر على الفور طلب استدعاء إلى إحدى زميلاته التي تعمل في مجال الآثار وتدعى جيني من أجل القدوم والقيام بمعاينة القبر، وبعد الكشف على القبر تم التوصل إلى أن ذلك القبر هو ليس في الحقيقة قبرًا عاديًا، وإنما هو عبارة عن سجن، ثم بعد ذلك توعز عالمة الآثار جيني باستخراج التابوت ويتم وضع على متن إحدى الطائرات المتوجهة في طريقها إلى مدينة لندن.

وأثناء تلك الرحلة تمكنت الأميرة أمنيت من السيطرة على واحد من قادة حركة الطيران والذي كان متواجد على متن الرحلة، وقد كان ذلك القائد هو ما يعرف بأنه العقيد المسؤول كريس، وقد تمكنت الأميرة من ذلك من خلال اعتمادها على الأرواح الشريرة عن طريق لسعة العنكبوت، وقد كانت تلك اللسعة قد تسبب في عنفوان العقيد والقيام بمهاجمة طاقم الطائرة بأكمله، وذلك الأمر قد دفع القائد مايكل لقتله، ومنذ ذلك اللحظة وبدأت الأحداث الغريبة بالتصاعد والتوالي، إذ ظهر سرب من الغربان وقد قام بضرب الطائرة وتدمير كافة محركاتها مما أدى إلى سقوطها.

ولكن ما قام به مايكل هو أنه قام بوضع على جيني واحدة من مظلات الإنقاذ، بالفعل تمكن من قذفها من الطائرة قبل أن تسقط، كما أنه تمكن من القفز من الطائرة والنجاة بنفسه، وبعد لحظات قليلة سقطت الطائرة وتم تدميرها بالكامل، وفي صباح اليوم التالي وجد مايكل نفسه في إحدى المشارح في مدينة لندن، وفي تلك المشرحة علم من خلال أحد الأشباح الموجودة فيها أنه سوف يكون ضحية من أجل استخراج سيث، وفي تلك اللحظة خرجت الأميرة أمنيت من ذلك التابوت الغريب، ولكن ما كان عجيب في الأمر هو أنه أخذت بالتغذية على العمال التابعين للمشرحة واحد تلو الآخر؛ وذلك حتى تتمكن من استعادة جسدها من جديد.

ومن هنا بدأت كافة الضحايا تتحول إلى زومبا، كما أصبحوا من الجنود التابعين لها، ويوماً بعد يوم أخذت الأميرة بمحاولة استدراج مايكل؛ وذلك من أجل القيام بقتله واستخراج شبح سيث منه، وهنا فجأة ظهروا مجموعة من الجنود والذي كان برفقتهم أحد الأطباء والذي يدعى الطبيب هنري والذي بدوره كان في تلك الأثناء يتبع إحدى المنظمات التي تهدف إلى القضاء على الكائنات الخارقة، وقد قاموا مجموعة الجنود هؤلاء بإلقاء القبض على الأميرة أمنيت، ولكنه ما فاجئ الجميع أنها تمكنت من الهروب، بالإضافة إلى ذلك تمكنت من  استدعاء جنود كانوا بالأصل موتى؛ وذلك من أجل مساعدتها في تلك الحرب.

وفي النهاية تمكن كل من مايكل وجيني من الهروب والنجاة بأنفسهم، ولكن تمكن جيش الأميرة من مطاردتهم، والذين بدورهم تمكنوا من إلقاء القبض على جيني والقيام بقتلها، وفي ذات الوقت استسلم مايكل وقام بتسليم نفسه لهم، وفي مراوغة منه قام بسرقة واحد من الخناجر المستخدمة في الحرب، وقد كان ذلك الخنجر هو خنجر سحري وعلى الفور قام بطعن نفسه، كما تمكن من الاستحواذ على سيث وقواه الخارقة.

ومن خلال استخدامه لتلك القوى قام بقتل الأميرة وتحويلها إلى مومياء، كما تمكن من إحياء صديقته جيني وبعد فترة قصيرة ودعها وانتقل للعيش في عالم الأشباح، وأثناء رحلته التقى مع العقيد كريس وبعد أن أحياه من جديد باستخدام قواه الخارقة قاما بمغامرات جديدة سوياً.

المصدر: كتاب القصص القصيرة الكاملة من الأدب الإنجليزي - ه. ج. ويلز - 2011


شارك المقالة: