قصة الوردة ذات الأشواك

اقرأ في هذا المقال


جميعنا يحب التقاط الورد، ولكن أغلب الورد لديه الأشواك؛ فيجب علينا تحذير أبنائنا من عدم الاغترار بمنظر الورد الجميل ونسيان أشواكه، هذا ما حدث مع القط ماوي الذي كان يريد التقاط وردة لأمّه ووخزته الشوكة، بعد ذلك جاء أبيه ليساعده في ذلك، ولكن حدث موقف ظريف إذ أن الأشواك نالت من القط والأب أيضاً.

قصة الوردة ذات الأشواك

كان هنالك عائلة رائعة من القطط يلعبون سويةً، كانت الأم تلعب مع ابنها القط ماوي بالكرة، ترميه له الكرة مرّة ويرمي هو لها الكرة في المرّة الثانية، عندما أكملوا اللعب قالت الأم لابنها: لقد فزت هذه المرّة، سأذهب لأحضّر طعام الغداء، أمّا أنت فاذهب والعب مع صديقك الأرنوب، قال لها القط ماوي: لا أنا أريد أن أساعد أبي في العمل.

ذهب ماوي لمساعدة أبيه في الحديقة، فقال له أبيه: هيّا يا ماوي اذهب واسقي الأشجار والزهور بالماء، ذهب ماوي وبدأ يسقي المزروعات، وفجأةً خرج القنفذ من الأرض وقال لماوي: شكراً لك يا ماوي إذ أنّك أنعشتني بالماء، شعر ماوي بالإحراج واعتذر من القنفذ وقال له: آسف لقد أيقظتك من النوم، قال له القنفذ: كلا أنت جعلتني مليء بالحيوية والنشاط.

قال القط ماوي للقنفذ: حسناً هيا تعال معي كي نسقي الورود، ذهب القنفذ مع القط وعندما وصلوا للورود الحمراء قال القنفذ: هل تعلم أن هذه الوردة اسمها القنفذ يجب عليك أن تكون حذراً عند سقايتها، ضحك القط ماوي وقال: هذا ليس اسمها بل تلك الوردة وهذه الإبر اسمها أشواك، قال القط: سأذهب وآخذ واحدة لأمّي.

ذهب القط ماوي ليخبر أبيه أنّه يريد التقاط وردة، وفجأةً حضر الأرنب وقال للقط: ماذا تفعل؟ قال له القط: أريد أن ألتقط وردة لأمّي، قال الأرنب: أنا أستطيع التقاطها دعني أفعل ذلك، عندما ذهب الأرنب ليلتقطها صاح من الألم، جاء القط الأب وقال: ماذا حدث؟ هل اقتربت يا أرنب من القنفذ، ضحك القنفذ وقال: كلّا لم أفعل.

نظر القط الأب وقال: لا عليكم أنا سألتقط الورود؛ فأنا أعلم كيف سأفعل ذلك، بدأ الأب يلتقط الورود ولكنّه صاح فجأةً وقال: آآه لقد وخزتني الشوكة، ضحك الجميع فحتّى القط الأب لم ينجو من ألم الأشواك، قال الأب للقط ماوي: هيا خذ الورود وأعطيها لأمّك، قال له القط ماوي: كلّا يا أبي يجب عليك أنت أن تحملها؛ فستكون بيديك أجمل.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: