قصة بنات ملك الشرق الثلاث وابن ملك في ايرين

اقرأ في هذا المقال


قصة بنات ملك الشرق الثلاث وابن ملك في ايرين أو (The three Daughters of the King of the East, and the Son of a King in Erin) هي قصة خيالية من الحكايات الشعبية الأيرلندية، التي تظهر عناصر مشتركة بشكل بارز في هذه المجموعة الممتازة من الحكايات مثل عمالقة مخيفون، تعويذات سحرية، والأمراء الشجعان والأميرات الجميلات والملوك الشجعان والملكات الشريرة.

الشخصيات:

  • ابن الملك.
  • البجعات.
  • زوجة الأب.
  • الراعي.

قصة بنات ملك الشرق الثلاث وابن ملك في ايرين:

كان هناك ملك في إيرين وكان لديه ابن وحيد صغير السن ماتت والدته وبعد فترة تزوج الملك وأنجب منه ابنًا ثانيًا حيث نشأ الصبيان معًا، ولأنّ الابن الأكبر كان أكثر وسامة وأفضل من الأصغر، أصبحت الملكة غيورة وكانت تسعى لإبعاده عن عينيها، كانت قلعة الملك بالقرب من شاطئ بحيرة لوخ إرني، وكانت تأتي ثلاث بجعات كل يوم إلى الماء وتسبح في البحيرة.

كان الأخ الأكبر يذهب للصيد وفي إحدى المرات عندما كان جالساً بجانب الماء، تحولت البجعات الثلاثة إلى فتيات وأتين إلى حيث جلس وتحدثن إلى ابن الملك، في تلك الأثناء كان للملكة صبي يرعى الأبقار في المكان، وعندما عاد إلى المنزل في تلك الليلة أخبر الملكة عمّا رآه، وفي صباح اليوم التالي نادت الملكة راعي البقر وقالت له: هذا دبوس نوم ألصقه في ملابس ابن الملك قبل أن تأتي البجعات.

وعندما يذهبن أخرج الدبوس وأعده إلي، وفي ذلك اليوم عندما رأى راعي البقر الشابات الثلاث قادمات، اقترب وألقى الدبوس على ملابس ابن الملك وفي تلك اللحظة نام على الأرض، وعندما جاءت البجعات أخذت إحداهن منشفة وغمستها في ماء البحيرة البارد وفركت وجهه، لكنها لم تستطع إيقاظه ولمّا جاء وقت ذهابهن وضعت إحداهنّ دبوسًا ذهبيًا في حضنه حتّى يعرف بحضورهن عندما يستيقظ.

وبعد مضي بضع ساعات جاء راعي البقر وأخرج دبوس النوم وأسرع فاستيقظ ابن الملك، ووجد دبوس الذهب في حضنه وعرف أنّ البجعات جئن لرؤيته، وحدث في اليوم الثاني مثل اليوم الأول ولكن هذه المرة عندما وجدت البجعات الأمير نائماً ولم يستيقظ وضعت إحداهنّ خاتمًا من الذهب في حضنه، وبعد ذهابهنّ جاء راعي البقر وأخرج دبوس النوم.

عندما استيقظ ابن الملك وضع يده في حضنه ووجد التذكار وعلم أنّ الأخوات قد أتين إليه، وعندما ذهب للصيد في اليوم الثالث استدعى راعي البقر وقال: أعرف أن شيئًا ما يحدث لي هل تخبرني كل شيء وفي الوقت المناسب سأكافئك جيدًا، أنا أعرف أنّ زوجة أبي ترسل شيئًا معك يسلب حواسي، قال راعي البقر: سأقول لكنني أخشى أن تقتلني الملكة، فقال الأمير: لن تفعل ذلك، لأنني سأحميك.

وطلب منه رمي الدبوس في حقيبة الصيد، فعل راعي البقر ما قيل له، وعاد إلى ماشيته، وجاءت البجعات الثلاثة إلى وسط البحيرة تسبح، ثمّ نزعن جلود البجع وتحولن لفتيات شابات وبعد ذلك خرجن وذهبن إلى ابن الملك حيث تكلم معهن وسألهن من أين هن، ولماذا هن على شكل بجعات، فقلن له: نحن ثلاث أخوات بنات ملك الشرق، ولدينا شقيقان حيث ماتت والدتنا وتزوج أبونا مرة أخرى.

وأنجبت زوجة أبينا ابنتان غيرنا وكانت والدتهن تكرهنا، لذلك سحرتنا ونحن الآن ننتقل حول العالم من بحيرة إلى بحيرة على شكل بجعات، وعندما سألنه عن نفسه قال: لقد ولدت في إيرين، وعندما كنت طفلاً صغيراً توفيت والدتي وتزوج والدي مرة أخرى وأنجب منها ابنًا ثانيًا وكانت زوجة أبي تكرهني، وأنا أصطاد كل يوم هنا بجوار البحيرة لأبقى بعيدًا عن أنظارها.

قالت الأخت الكبرى:  يمكنك القدوم والسفر معنا في العالم معًا فكر في هذا وستخبرنا بقرارك غدًا، لأنّ ذلك سيكون آخر يوم لنا هنا، وعندما كان راعي البقر ذاهبًا إلى المنزل، أعطاه ابن الملك دبوس النوم لزوجة الأب وأخبر راعي البقر الملكة أنّ الشاب قد نام مثل اليومين الآخرين، ولكن مساعدتها الساحرة العجوز كانت تتجول في البحيرة في ذلك اليوم ورأت كل شيء.

وذهبت إلى الملكة وأخبرتها كيف أنّ البجعات الثلاثة تحدثت مع الأمير، وعندما سمعت الملكة ذلك غضبت بشدة على راعي البقر لأنه كذب، وطردته من خدمتها ثم حصلت على راعي بقر آخر، وأرسلته مع دبوس النوم في اليوم التالي، وعندما اقترب من البحيرة حاول ابن الملك طرده، لكنّ راعي البقر ألقى دبوس النوم في ملابسه، فسقط بالقرب من حافة الماء نائماً، وجاءت الشقيقات الثلاث ووجدنه نائماً ولم يستطعن إيقاظه.

وكنّ الثلاثة يبكين بشدة، لأنّهنّ أحضرن له جلد بجعة في ذلك اليوم  ليطير معهن، ولكنهنّ لم يستطعن أن يفعلن شيئًا وهو نائمًا على الأرض أمامهن، وسحبت الأخت الكبرى منديلها ووضعت عليه الدموع المتساقطة، وكتبت على المنديل: سوف تحصل منا على المزيد من العقاب ووضعنه في حضنه وذهبن، وبمجرد ذهاب الأخوات جاء راعي البقر وسحب الدبوس وهرع بعيدًا.

كانت زوجة الأب تحاول دائمًا إبعاد ابن الملك على أمل أن يحدث له شيء، وأن يكون ابنها هو الوريث، لذلك ذهب الأمير وتجول بعيدًا عبر إيرين، للبحث عن الفتيات لكنّه لم يتمكن من العثور عليهن أبدًا، وفي نهاية سبع سنوات عاد إلى المنزل، وكان يصطاد بجانب البحيرة مرة أخرى عندما طارت إليه بجعة وقالت: حبيبتك ملقاة على فراش الموت إلا إذا ذهبت لإنقاذها وعليك أن تذهب إليها الآن.

اذهب مباشرة إلى الشرق، ذهب ابن الملك مباشرة إلى الشرق، وعندما كان في رحلة تستغرق ثلاثة أسابيع من قلعة والده تعثر يومًا ما مظلمًا ضبابيًا وسقط فوق حفرة وعندما قام كان أمامه حصان صغير، قال الحصان: إذا كنت ابن الملك فقد أُرسلت إلى هنا لأخذك إلى قلعة ملك الشرق، وهناك شابة في القلعة تنتظرك، فذهب الأمير مع الحصان واستمروا في رحلتهم لمدة أسبوعين.

وعندما كانوا بالقرب من الشرق قال الحصان اذهب إلى القلعة اسأل أين تكمن الشابة المريضة، وعندما جاء ابن الملك إلى القلعة رحبت به الشقيقتان وكنّ هنّ البجعات في البحيرة وبسبب سحر زوجة أبيهما كنّ بجعات في النهار ونساء في الليل وقلن له: أختنا في جزيرة وسنذهب إليها وأخذن قاربًا وذهبن معه إلى حيث كانت أختهنّ مستلقية فدخل ابن الملك فلمّا رأته فرحت وقالت: هل لديك أي شيء يخصني؟

فقال: لدي فطلبت منه رميه عليها وعندما رمى المنديل على صدرها نهضت من السرير، وفي اليوم الثالث بعد وصوله تزوج ابن ملك إيرين من الابنة الكبرى لملك الشرق وتلاشى سحر زوجة الأب وبعد أن قضى وقتًا طويلاً وولد له ابن وابنة تذكر والده، ثمّ قرر ألا يترك ابن زوجة الأب وريثاً للملك مكانه، لذا أخذ زوجته وأطفاله وغادر الشرق وسافر إلى إيرين وأرسل رسالة إلى الأب بأنه قادم.

وعندما سمعت زوجة الأب الخبر، أصابها ضعف كبير وسقطت في نوبة وماتت، وجاء ابن الملك إلى القلعة وعاش مع والده، وعندما مات الأب أصبح ابن الملك نفسه ملكًا في إيرين.

المصدر: The three Daughters of the King of the East, and the Son of a King in Erin


شارك المقالة: