قصة تسلق شجرة الفاصولياء

اقرأ في هذا المقال


قصة تسلق شجرة الفاصولياء أو (Beanstalk Climbing) هي قصة خيالية من الحكايات الخيالية والفولكلور المحبوبين في فرنسا، الذي قدم الشخصيات العالمية التي ما زلنا نحبها حتى اليوم مثل الجميلة النائمة، كانت الحكايات الخيالية والحكايات الشعبية الفرنسية من أوائل القصص الشفوية التي تمّ جمعها وتدوينها للمؤلف تشارلز بيرولت كاتب الحكايات الخيالية والفولكلور.

الشخصيات:

  •  الفلاح.
  • زوجة الفلاح.
  • المتسول.
  • هولي بيير.

قصة تسلق شجرة الفاصولياء:

اشتكى مزارع فقير ذات يوم من مصائبه وفقره، ثمّ مرّ متسول وقال له: يا صديقي لماذا تشكو؟ فقال المزارع: هذا لأنني أكاد أتضور جوعاً وبالكاد أجني ما يكفي لشراء الخبز لزوجتي ولي، لقد طلبت من الله في صلواتي أن يمنحني فرصة أفضل في حياتي، لكن يبدو أنني سأبقى أعيش الفقر والجوع طوال حياتي، فقال المتسول: لا تكن جاحداً وكن صبوراً، وها هي حبة فاصولياء عليك أن تزرعها بالقرب من موقدك.

وسوف تنمو طويلًا لدرجة أنّك ستأتي إلى الجنة إذا صعدت فوقها ومشيت طوال الطريق، ثمّ قال له: وداعاً واختفى المتسول على الفور، وعلى الرغم من أنّ المزارع لم يكن واثقًا تمامًا من أن حبوبه ستكون رائعة، فقد زرعها وبعد يومين نمت ونمت حتى ارتفاع المدفأة وفي النهاية نمت عالياً لدرجة أنه فقد رؤيتها حيت وصلت في السماء، فصعد المزارع على الساق.

كانت سيقان الأوراق كدرجات سلم، وبعد ساعات طويلة من التسلق وصل إلى سهل جميل مليء بالعديد من الزهور المختلفة اتبع طريقًا قاده إلى منزل فخم حيث عاش هناك رجل يُدعى هولي بيير، طرق المزارع الباب فرد صوت من الداخل وقال: هدوء! هدوء من فضلك، من هناك؟ الباب مفتوح دائما وظهر هولي بيير في المدخل وسأل المزارع لماذا جاء إلى هناك.

قال المزارع: لقد جئت لأكتشف كيف يمكنني الحصول على منزل صغير على تل، مع مبلغ صغير من المال لمساعدتي إذا مرضت وليعينني في حياتي، فقال الرجل له: لا شيء أكثر؟ يمكنك العودة إلى المنزل مرة أخرى وستتحقق رغبتك، وبعد شكر الرجل النبيل بيير نزل المزارع مرة أخرى حيث وجد زوجته فرحة بشدة وتقف أمام منزل جميل ،وفي الفناء كان هناك العديد من الطيور تنقر وتغرد.

لكن الطموح الأعمى استولى على زوجة المزارع ولم تكن حياة المزرعة السعيدة على التل جيدة بما يكفي لها وأجبرت زوجها على الصعود إلى السماء مرة أخرى حيث فعل كما قالت له، وجاء إلى الرجل في نفس المكان، فقال له: ها أنت ذا مرة أخرى ما الذي فاتك منذ عودتك؟ ألم يناسبك بيتك وكنزك؟ فرد المزارع: حصلت على كل ذلك، وكنت سعيدًا بذلك أيضًا شكرًا لك، لكنّ زوجتي أجبرتني على العودة لأطلب قلعة بها كنوز كبيرة والعديد من الخدم.

فردّ عليه الرجل: أنت تريدها وستحصل عليها، لكنّني أخشى أنّها ستكون الخراب لكما، نزل المزارع مرة أخرى وسعى جاهداً للتغلب على حشود الخدم الذين أغلقوا صالة رائعة ولم يجرؤ على رفع عينيه نحو زوجته الجميلة، لأنّها كانت ترتدي ملابس فاخرة ومغطاة بالألماس، وتترأس وسط الباحثين المهتمين والخدم المتحمسين لتلبية أدنى رغبة لديها.

لكنّها لم تكن راضية عن كلّ هذا وقالت لزوجها: ارجع إلى السماء واطلب من الرجل الطيب أن يجعلني ملكة، فقال الزوج: لا أستطيع. لقد كنت هناك مرتين بالفعل هذا يكفي، أخشى أن يقوم بيير الطيب بدفعي إلى أسفل من السماء إذا عدت إلى هناك مرة أخرى، فقالت الزوجة بغضب: اذهب وإذا لم أصبح ملكة سأتركك، يبدو أنك تفضل تركي أموت على إرضائي.

فقال الرجل: أوه، يا لها من مصيبة، وتسلق المزارع كبير القلب شجرة الفاصولياء للمرة الثالثة، وعندما رآه بيير بدا صارمًا بشكل غريب هذه المرة، لكنّه أعطى المزارع ما طلبه هذه المرة أيضًا وعندما نزل إلى الأرض مرة أخرى، وجد نفسه محاطًا بالحراس والجنود حيث كان السفراء يأتون إلى القلعة كل يوم مع الهدايا له، ويطلبون منه توقيع الاتفاقيات والمعاهدات لنيل محبته ورضاه.

لكنّ الملكة لم تكن سعيدة تمامًا حيث شعرت بوجود شيء ما كان مفقودًا وهذه المرة أجبرت زوجها على تسلق شجرة الفاصولياء وطلب لقب بابا لزوجته، وكان على الرجل أن يطيعها رغم أنه كان الملك وكاد أن يغمى عليه عندما رأى مظهر  الرجل الطيب بيير، لكنه أوضح له مع ذلك المشكلة مع زوجته، صاح الرجل الطيب: أيها الرفيق البائس كيف تجرؤ على أن تسألني مثل هذا الشيء؟

لقد حذرتك من قبل، ولن أمنح كل الرغبات المستقبلية أنت تقول إن زوجتك تريد أن تكون بابا؟ حسناً لكن هذا كل شيء ولن أعطيك شيئاً بعد ذلك، ولكنّ هذا الجديد لم يكن كافياً للمرأة هذه المرة أرادت أن تكون قديسة، فتسلق زوجها شجرة الفاصولياء مرة أخرى، وبمجرد أن أخبر عن سبب مجيئه، طُرد من هناك وسقط من السماء وأصيب بكدمات شديدة عندما هبط وأمام كوخهم كانت زوجته ترتدي الملابس الرديئة التي كانت ترتديها من قبل. وتحطمت الحبة بفعل صاعقة مروعة كادت أن تسقط الكوخ الصغير.

المصدر: Beanstalk Climbing)


شارك المقالة: