قصة جحا والخباز

اقرأ في هذا المقال


مَن منا لا يعرف جحا؟ ومَن منا لا يقرأ طرائفه وقصصه الممتعة والمسلية؟ ومن هذه القصص قصته مع الخباز، فما أحداث تلك القصة؟ وما هي الحيلة التي فكر بها جحا ليقضي حوائجه دون تعب أو جهد؟!

قصة جحا والخباز

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى أنه ذات يوم ذهب جحا ليشتري بعض الخبز لأفراد عائلته، وأثناء وصوله إلى الخباز، وجد عند مخبزه طابوراً كبيراً جداً من الناس ينتظرون دورهم للحصول على ذلك الرغيف الشهي، انتظر جحا قليلاً ثم لم يستطع التحمل بسبب نفاد صبر ه وشدة جوعه، بدأ جحا يفكر في خطة أو حيلة ليحصل على ذلك الخبز في أسرع وقت، فخطرت في باله فكرة جهنمية.
  • قال جحا في صوت مرتفع جداً: يا لكم من ناس مساكين تنتظرون لساعات طويلة من أجل الحصول على ذلك الرغيف، وفوق ذلك أنت تدفعون ثمنه، وفي الجانب الآخر هناك بيت يوزع ولائم بالمجان، ثم أشار جحا إلى أحد البيوت، صدّق الناس جحا وانتهى به الأمر بذهاب جميع الناس إلى ذلك البيت، ولم يبقَ في ذلك الطابور إلا جحا، زُعج الخباز كثيراً من تصرف جحا؛ لأنه كان سبباً في قطع الأرزاق، ثم قال جحا لنفسه: لمَ لا أذهب مع ذلك الحشد من الناس؟ ربما يوجد في ذلك البيت الولائم واللحوم الذي يوزعها بالمجان، فأذهب وإن لم يكن هناك شيء، أعد أول الناس وآخذ ذلك الخبز.
  • وبعد أن ذهب جحا وتأكد من الأمر، فمن المؤكد أنه لا يوجد ولائم ولا شيئاً بالمجان، وبعد أن علم الناس بالحقيقة، اتهموا جحا بالطمع والجنون، فلقد زاد مشاغل الناس، وعاد الجميع للطابور، ولما أتى دور جحا، رفض الخباز أن يبيعه الخبز، وقال له: اذهب إلى أحد البيوت لعل هناك وليمة تأكل منها وتطعمنا أيضاً.

شارك المقالة: