قصة جحا وزوجته مع الحساء الحار

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم قصة من طرائف جحا، فقصصه تبعث في النفس البهجة والسرور، ومن أشهر قصصه قصته مع زوجته والحساء الحار، فما قصة ذلك الحساء؟ وما هي أحداث تلك القصة المشوقة؟

قصة جحا وزوجته مع الحساء الحار

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، ذات يوم اشتهى جحا بعض اللحم فجاء بقدر صغير يوجد في داخله بعض قطع اللحم الشهية، فأتى بها إلى زوجته وقال لها: يا زوجتي العزيزة أريد منك أن تطهي لي ذلك اللحم، وتصنعي لي طبقاً شهياً من الحساء، قالت زوجة جحا: ما أمرك يا جحا ألا ترى أني أعمل ومشغول في المنزل؟ فأنا لم أرَ الراحة أبداً، فإن أردت الحساء اذهب معي إلى المطبخ وساعدني في إعداده، وافق جحا على مساعدة زوجته.
  • وبعد أن ذهب جحا للمطبخ ليبدأ في تحضير ذلك الحساء، قال لها: أتعلمين يا زوجتي العزيزة ما الذي أتمناه اليوم؟ قالت زوجته: أجل أعلم، فأنت تريد موتي والخلاص مني عاجلاً وليس آجلاً، والسبب في ذلك أني لم آتِ لك بهذا الطبق وهو جاهز، وطلبت منك مساعدتي، قال جحا: لا يا زوجتي، قالت زوجته: فماذا تتمنى؟ قال جحا: أتمنى يا زوجتي العزيزة أن يأتي لي اللحم الكثير؛ لكي أصنع منه المحمّر والمشوي والحساء وغيره الكثير، فأنا أحب اللحم كثيراً.
  • وأثناء تحاورهم سمعت جارتهم ذلك الحوار، فظنت أن ذلك التمني هو ما يطلبه جحا من زوجته بتحضير تلك الأطباق، فهمت مسرعة إلى بيت جحا، فطرقت الباب وقالت لجحا: إني أشتم اللحم المحمّر والمشوي، قال جحا لزوجته: دعينا نذهب من هذا البيت، فذلك البيت يشمون به الجيران رائحة ما نتمنى، فذهبت الجارة وعادت إلى منزلها، وعندما جهز الحساء، تذوقت زوجة جحا أولاً فمن شدة سخونته بدأت تدمع، سألها: ما بكِ؟ قالت: تذكرت أمي، ثم تذوق جحا ودمع من شدة السخونة، سألته زوجته وهي تخفي ابتسامتها: ما بكَ يا جحا: قال تذكرت أمك التي أنجبت لي تلك اللئيمة.

شارك المقالة: