قصة خالد وصديقه الحمار

اقرأ في هذا المقال


دائماً لا يعرف الشخص قيمة أي شيء إلّا عند خسارته، سنحكي في قصة اليوم عن ولد اسمه خالد كان لديه حمار، يشتكي منه كثيراً لشدّة بطئه؛ فقرّر الاستغناء عنه واستبداله بسيارة صغيرة، ولكن عندما تعطلّت سيارته أدرك قيمة الحمار الذي لم يخذله في يوم من الأيام.

قصة خالد وصديقه الحمار

كان هنالك ولد صغير اسمه خالد، قوي الجسم والبنيان ونشيط؛ فقد كان يعود من المدرسة ويبدأ بمعاونة أبيه في الحقل ويقوم بجميع أعمال الفلاحة، كان خالد يأكل جيدّاً من جميع أنواع الخضار والفاكهة؛ لذلك كان يتمتّع بصحة جيدة.

والأمر الذي كان يغضب خالد كثيراً أنّه يمتلك حماراً بطيئاً؛ حيث كان هذا الحمار يرافق خالد كل يوم إلى المدرسة ويعود معه، وكان يتوقّف كثيراً من أجل الراحة وأكل العشب، وفي الفترة الأخرة تسبّب في تأخّر خالد على مدرسته، وفي يوم من الأيام استيقظ خالد مبكراً وذهب هو وحماره إلى المدرسة، ولكن الحمار وقف وأكل العشب واستغرق وقتاً طويلاً.

عندما وصل خالد المدرسة قام المدير بمعاقبته لأنّه تأخّر، فكّر خالد بطريقة أخرى توصله إلى المدرسة؛ فقرّر شراء سيارة له ولأصدقائه يركب بها إلى حيث يريد الذهاب، عندها شعر الحمار أن صديقه خالد يريد الاستغناء عنه؛ فحزن كثيراً.

وفي اليوم التالي اشترى خالد سيارة صغيرة، وكان سعيداً بها كثيراً، ويسير بها من مكان إلى آخر في كل أنحاء قريته، وكانت هذه السيارة تصدر صوت البوق بصوت عالي، كان الحمار يراقب صديقه وهو قد استغنى عنه تماماً وقال في نفسه: لن أتركه هكذا ولا بد أن يأتي يوم ويعرف ما هي قيمتي الحقيقية.

بعد مدّة من الزمن بدأت سيارة خالد تحدث له المشاكل، وهو لا يعرف كثيراً بأمور الصيانة، وعندما أهملها تعطلّت وأصبح لا أمل منها أن توصله إلى أي مكان، في ذلك الوقت أدرك خالد أنّه كان مخطئاً بشأن حماره، وقال في نفسه: لقد كان بطيئاً ولكن لم يكن يحتاج أكثر من الماء والعشب، ولم يخذلني كما فعلت هذه السيارة. ذهب خالد إلى الحمار واعتذر منه، وقرّر عدم الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين2021


شارك المقالة: