قصة ساحرة الحلوى

اقرأ في هذا المقال


من أكثر ما يساعد الأشخاص في تحقيق أحلامهم وآمالهم هو صدقهم في ذلك، سنحكي في قصة اليوم عن ساحرة كانت على العكس من السحرة تحب أفعال الخير، لم تكن تعرف في بداية الأمر أن تصنع الخير، لكن صدق نيّتها بفعل الخير ومساعدة غيرها ساعدها على ذلك، وأصبحت صديقة الجميع.

قصة ساحرة الحلوى

كان هنالك ساحرة تمتاز بطيبة قلبها؛ حيث كانت أغلب الساحرات يخبرنها أنّها يجب أن تكون شريرة، ولكن هي لم تكن تعلم منذ صغرها أنّها ساحرة بالأصل، وهي سعيدة بكونها طيبة وودودة مع الجميع، ولكن الساحرات كن دائماً يخبرنها أن الساحرة يجب أن تكون شريرة وغير مرهفة المشاعر.

عندما كانت هذه الساحرة تقوم بمحاولات عديدة من أجل أن تمنع أفعال الشر، كانت تعاني في كل محاولة وتبذل الجهد الكبير ولكن دون جدوى بنهاية الأمر؛ حيث كانت لا تعلم أسرار السحر والسحرة، حتّى إنّها لا تجد أي شخص يعلّمها أسرار السحر والسحرة؛ لذلك كانت أغلب أوقاتها تجلس وتشعر بالحزن على حالها.

في يوم من الأيّام سمعت الساحرة بخبر سيء؛ فقد كان السحرة يخطّطون لعمل تعويذة من أجل تحول أحد الجبال إلى بركان، وهذا البركان سوف يدمّر القرية كاملة، عندما علمت بذلك شعرت بالغضب وقرّرت أن تفكّر في كيفية منعهم من ذلك، ولكنّها لم تملك من أمرها شيء، فهي لا تعلم كيف يمكن لها أن تمنع تعويذة السحرة.

قرّرت أن تخبر أهل القرية وتحذّرهم، ولكنّها تفاجأت بردّة فعلهم التي كانت عبارة عن طردهم لها بالحجارة لعدم تصديقهم لكلامها، خرجت من القرية وجلست بجانب الطريق وهي تبكي بحرقة شديدة، مرّ بها بعض الأطفال وسألوها عن حالها فأجابت: لقد كنت أنوي أن أمنع الشر ولكن لا أعلم كيف أضع الخير في مكانه الصحيح، صدّق الأطفال كلامها، وأخبروها أن لا تحزن وعليها فقط بالقيام بأعمال الخير.

قالت لهم: وماذا تريدون مني أن أفعل لكم، أنا أريد أن أسعدكم؟ قالوا لها: فقط اصنعي لنا بعض الحلوى، عندما سمعت الساحرة بذلك حزنت فهي لا تملك الحلوى، ولا تعرف طريقة سحرها، ولكن الأطفال لم يظهروا لها أنّهم قد تضايقوا من ذلك، وساروا ليلعبوا معاً.

عندما شاهدت الساحرة ذلك ثار الحماس بداخلها وذهبت لكهفها الخاص، وعندما سارت مرّت بالسحرة وسمعتهم وهم يقولون تعويذة السحر، أرادت أن تفعل شيئاً ولكنّها لا تعرف ماذا تفعل، وفجأةً حضر بذهنها بعض الكلمات السحرية وقرّرت أن تقولها، وعندما نطقت الكلمات تحوّل البركان فجأةً إلى قطع من الحلوى.

سقطت قطع الحلوى على المدينة بأكملها، وعلم الأطفال أنّها هي من فعلت ذلك، وكان سبب قدرتها على تحويل البركان إلى قطع حلوى هو صدقها في فعل الخير ومساعدة الآخرين، ومنذ ذلك اليوم أصبحت هذه الساحرة الطيبة صديقة للجميع وأطلقوا عليها اسم: ساحرة الحلوى الطيبة.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص اطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: