قصة قصيدة أبلغ سراة بني شيبان مالكة

اقرأ في هذا المقال


اشتهر العرب في العصر الجاهلي بشجاعتهم وفروسيتهم، ومن أشجع العرب في العصر الجاهلي شاعرنا لهذا اليوم عتيبة بن الحارث التميمي، واليوم نروي لكم أحد أخباره.

من هو عتيبة بن الحارث بن شهاب؟

هو عتيبة بن الحارث بن شهاب التميمي، شاعر من شعراء العصر الجاهلي، من أهل الجزيرة العربية، وهو فارس العرب الأول في زمانه.

قصة قصيدة أبلغ سراة بني شيبان مالكة

أما عن مناسبة قصيدة “أبلغ سراة بني شيبان مالكة” فيروى بأن كل من بسطام بن قيس ومفروق بن عمرو والحارث بن شريك قد غزوا بلاد بني تميم، وبينما هم في غزوتهم في تلك البلاد أفاروا على قبيلة بني ثعلبة بن يربوع، وثعلبة بن سعد، وثعلبة بن عدي، وثعلبة بن ذبيان، وكانت كل هذه القبائل متجاورة في صحراء يقال لها صحراء فلج، وتقاتلوا مع كل هذه القبائل، وتمكنوا من الانتصار على الثعالب، وأخذوا منهم عددًا كبيرًا من الإبل.

وأكملوا صوب بني مالك، وكانوا يقيمون بين صحراء فلج وبين الغبيط، وأخذوا منهم إبلًا، وأكملوا مسيرهم، فلحق بهم فرسان من بني يربوع، ومعهم رجل يقال له الحارث بن شهاب، والمنهال بن عصمة، وهو الذي يقول فيه متمم بن نويرة في القصيدة التي يرثى بها أخاه مالك قائلًا:

لقد غيب المنهال تحت لوائه
فتى غير مبطان العشية أروعا

وأدركوهم في منطقة يقال لها غبيط المدرة، وقاتلوهم وانتصروا عليهم، وأعادوا ما أخذوا من إبل ومال، وفر بسطام، فلح به رجال من بني يربوع، وهم عتيبة وأسيد والأحيمر، وتمكن عتيبة من إدراكه، وأسره، وبقي عنده حتى فادى بنفسه بأربعمائة من البعير، وثلاثين حصانًا، وعاهدهم أن لا يغزو بني شهاب من بعد ذلك، فأنشد عتيبة بن الحارث بن شهاب، قائلًا:

أبلغ سراة بني شيبان مالكة
أني أبأت بعبد الله بسطاما

يفخر الشاعر بنفسه وبما فعل حينما تمكن من أسر بسطام بن قيس، ويطلب ممن عنده أن يذكروا خبر أسره له إلى فرسان بني شيبان.

قاظ الشربة في قيد وسلسلة
صوت الحديد يغنيه إذا قاما

الخلاصة من قصة القصيدة: أغار بسطام بن قيس ومعه جماعة من أشاوس العرب في الجاهلية على الثعالب، وانتصروا عليهم، وأخذوا من عندهم إبلًا كثيرة، ومن ثم أغاروا على بني مالك، وأخذوا منهم إبلًا، فلحق بهم فرسانهم، وانتصروا عليهم، وأعادوا الإبل.

المصدر: كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني


شارك المقالة: