قصة قصيدة أكليب مالك كل يوم ظالما

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة أكليب مالك كل يوم ظالما

أمّا عن مناسبة قصيدة “أكليب مالك كل يوم ظالما” فيروى بأنه كان هنالك ثلاثة إخوان وهم كليب بن عهمة السلمي، وأخاه العباس بن عهمة، وأخاهم مالك بن عهمة، ومات عنهم أباهم، وأورثهم قرية لهم الثلاثة، ولكن أخاهم كليب كان أكبرهم، وكان الاثنان صغارًا لا يعلمون شيئًا من الحياة، فقرر أخاهم كليب أن يحرمهم من حقهم في ميراث أبيهم، وبالفعل قام بجحدهم حقهم في هذه القرية، فأتاه في يوم عباس بن المرداس، وطلب الدخول عليه، فأدخله، فسلم عليه العباس، وجلس، وعندها نصحه بأن لا يأكل حق إخوانه، وأنشده أبياتًا من الشعر قال له فيها:

أَكُلَيبُ مالَكَ كُلَّ يَومٍ ظالِماً
وَالظُلمُ أَنكَدُ وَجهُهُ مَلعونُ

قَد كانَ قَومُكَ يَحسَبونَكَ سَيِّداً
وَإِخالُ أَنَّكَ سَيِّدٌ مَعيُونُ

فَإِذا رَجَعتَ إِلى نِسائِكَ فَاِدَّهِن
إِنَّ المُسالِمَ رَأسُهُ مَدهونُ

وَاِفعَل بِقَومِكَ ما أَرادَ بِوائِلٍ
يَومَ الغَديرِ سَمِيُّكَ المَطعونُ

وَإِخالُ أَنَّكَ سَوفَ تَلقى مِثلَها
في صَفحَتَيكَ سِنانُها المَسنونُ

إِنَّ القُرَيَّةَ قَد تَبَيَّنَ أَمرُها
إِن كانَ يَنفَعُ عِندَكَ التَّبيينُ

حَيثُ اِنطلَقتَ تَخُطُّها لي ظالِماً
وَأَبو يَزيدَ بِجَوِّها مَدفونُ

وعندما سمع كليب ما قاله له عباس ندم لأنّه حرم أخويه من ميراثهم، وأعاده لهم كما يجب.

نبذة عن الشاعر عباس بن مرداس

هو هو العباس بن مرداس ابن أبي عامر بن حارثة بن عبد قيس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، صحابي أسلم قبل فتح مكة، وهو من المخضرمين في الشعر، وكان قد اشهر في بداية عهد الإسلام.

عندما أسلم أتى الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه تسعمائة من قومه، حيث كان هو سيدهم، وكانوا مدججين بالخيول والدروع، لكي يحضروا معه فتح مكة.

كان من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامهم، وعندما أسلم قام بإحراق صنمه، أدرك الجاهلية والإسلام، وهو فارس شجاع، ولم يسكن لا مكة المكرمة ولا المدينة المنورة، وكان كلما غزا مع النبي صل الله عليه وسلم، وانتهت الغزوة عاد إلى قومه.

المصدر: كتاب "الأغاني" تأليف الأصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه


شارك المقالة: