قصة قصيدة ألا يا من سبى الأخوين

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة ألا يا من سبى الأخوين

أمّا عن مناسبة قصيدة “ألا يا من سبى الأخوين” فيروى بأن الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان أمر في يوم من الأيام بسر بن أرطأة أن يقوم بتتبع من تبقى من جماعة الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعندما وصل خبر ذلك إلى عبد الله بن العباس هرب منه، فلم يتمكن بسر بن أرطأة أن يجده، ولكنه وجد ابنان له، وكانا صغارًا، فقام بقتلهما أمام أعين أمهما أم حكيم بنت قارظ، وأنشدت أم حكيم ترثى ابنيها، قائلة:

أَلا يا مَن سبى الأخوينِ
أمّهــمـا هـيَ الثـكـلى

تـسـائلُ مَن رَأى اِبنيها
وَتَـسـتَـسـقـي فَـمـا تُـسقى

فَـلَمّـا اِسـتَـيـأسَـت رَجَعَت
بِـــعـــبـــرةِ والهٍ حـــرّى

تــتــابــع بــيــنَ وَلولةٍ
وَبَــيــنَ مَــدامــعٍ تَـتـرى

وبعد ذلك بفترة من الزمان اجتمع بسر بن أرطأة وعبد الله بن العباس عند الخليفة معاوية بن أبي سفيان، فقال عبد الله بن العباس: هل هذا قاتل الغلامين؟، والله لوددت ساعتها أن أخرج من الأرض عندك، فقال له بسر: وها هي قد أخرجتك الآن عندي، فماذا أنت فاعل؟، فقال له عبد الله: والله لو أن سيفي معي لقتلتك، فقال له بسر: خذ هذا سيفك، وأمسك السيف بيده، ومده نحو عبد الله بن العباس، فقال له معاوية بن أبي سفيان: أف لك من رجل، ما أجهلك، تأتي إلى الرجل الذي قمت بقتل ابنيه، وتمد له سيفك، وكأنك لا تعرف أكباد بني هاشم، والله لو أنه أمسك بالسيف لابتدأ بك، ومن ثم قتلني من بعدك، فقال له عبد الله بن العباس: لا والله، والله لابتدأت بك، ومن ثم قتلته من بعدك.

نبذة عن أم حكيم بنت قارظ

هي أم حكيم بنت قارظ بن خالد بن عبيد بن سويد بن قارظ، وهي من بني ليث حلفاء بني زهرة، زوجة عبد الله بن عباس، قتل بسر بن أرطأة ابنيها أمام عينيها، فقامت بوصف ذلك بأبيات من الشعر.

تزوجت أم حكيم بنت قارظ من عبد الرحمن بن عوف بعد أن توفي زوجها عبد الله بن العباس.

المصدر: كتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: