قصة قصيدة إن الأمور إلى المعتز قد رجعت

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة إن الأمور إلى المعتز قد رجعت

أمّا عن مناسبة قصيدة “إن الأمور إلى المعتز قد رجعت” فيروى بأن الخلافة قد استقرت إلى أبي عبد الله محمد المعتز بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد، المكنى بالمعتز بالله، وكان ذلك عندما قام الخليفة المستعين بالله بعزل نفسه من الخلافة، ومبايعة المعتز بالله، ويومها قام جميع الأئمة في كافة مساجد بغداد بعدما أكملوا خطبة الجمعة بالدعاء للخليفة الجديد، وانتقل الخليفة السابق إلى قصر جديد، وترك قصر الرصافة، وأعطى المعتز بردته وقضيبًا له وخاتمه، ولكن المعتز بعث إليه بكتاب يطلب منه فيه بأن يعطيه خاتمين كانا عنده، وكان هذان الخاتمان ثمينان للغاية واسم أحدهما برج، وأما الآخر فاسمه جبل، وعندما وصل طلبه إلى المستعين قام ببعثهما له.

قام الخليفة بتعيين أحمد بن أبي إسرائيل وزيرًا له، وفي الأيام التلية أتاه الشعراء ن كل صوب، يمدحونه، وكان ممّن مدحه محمد بن مروان بن أبي الجنوب، الذي قام بمدحه وذم الخليفة الذي قبله، فقال مادحًا المعتز ومتشفيًا بالمستعين:

إن الأمور إلى المعتز قد رجعت
والمستعين إلى حالاته رجعا

وكان يعلم أن الملك ليس له
وأنه لك لكن نفسه خدعا

ومالك الملك مؤتيه ونازعه
آتاك ملكا ومنه الملك قد نزعا

إن الخلافة كانت لا تلائمه
كانت كذات حليل زوجت متعا

ما كان أقبح عند الناس بيعته
وكان أحسن قول الناس قد خلعا

ليت السفين إلى قاف دفعن به
نفسي الفداء لملاح به دفعا

كم ساس قبلك أمر الناس من ملك
لو كان حمل ما حملته ظلعا

أمسى بك الناس بعد الضيق في سعة
والله يجعل بعد الضيق متسعا

والله يدفع عنك السوء من ملك
فإنه بك عنا السوء قد دفعا

نبذة عن الشاعر محمد بن مروان

هو محمد بن مروان بن أبي الجنوب بن مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، شاعر من شعراء العصر العباسي، كان من الشعراء المقربين من الخليفة العباسي المعتز بالله، أباه كان شاعرًا مقربًا من الخلفاء العباسيين المتوكل على الله والواثق بالله.

المصدر: كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربهكتاب "خزانة الأدب" تأليف عبد القادر البغدادي


شارك المقالة: