قصة قصيدة افتح كتاب الله إن الفاتحة

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن عبد الله باه:

هو عبدالله باه بن الشيخ الحاج بنا باه، سينغالي الأصل، أخذ عن والده المذهب المالكي، وتعلم على أيدي شيوخ القرية التي كان يعيش بها، ومن ثم سافر من السنغال إلى فرنسا، لكي يعمل هنالك، ومن بعد ذلك سافر إلى مصر، ودرس هنالك في الأزهر، ومن بعد أن تخرج من الأزهر عاد إلى السنغال،يدعو إلى الله تعالى وإلى دين الإسلام.

قصة قصيدة افتح كتاب الله إن الفاتحة:

أمّا عن مناسبة قصيدة “افتح كتاب الله إن الفاتحة” فيروى بأنه وفي العام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعون ميلادي، أقام القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية مسابقة شعرية، وكانت هذه المسابقة بمناسبة مرور ألف وأربعمائة عام على هجرة النبي محمد صل الله عليه وسلم، واشترك في هذه المسابقة ما يزيد على الألف شاعر، ولكن المفاجأة كانت بأنّ الفائز في هذه المسابقة ليس بعربي، ولكنه كان شاعرًا إفريقيًا، من دولة السنغال ويدعى عبد الله باه.

وقد كتب عبد الله باه قصيدة تتضمن في أبياتها أسماء كل سور القرآن الكريم، وأيضًا رتب هذه السور حسبما وردت في القرآن الكريم، وقد كتب قائلًا:

افتح كتاب الله إنّ الفاتحة
فتحٌ وبرهانٌ وسبع مثاني

بقرٌ وعمران كظلِّ سحابة
وعلى النساء موائد الرحمن

اجعل من الأنعام قُربى وارعها
في ذروة الأعراف والوديان

للهِ أنفال وآل محمدٍ
والتوبة تغشى يونس بأمان

أوما علمت بأنَّ هودا مرسل
وبأنّ يوسف أجمل الشبّان

وإذا سمعت الرعد حنَّ بصوتهِ
فاعلم بأنّ الماء ذو جريان

واسمع لإبراهيم لا تسمع لما
قد قال أهل الحِجر من نُكران

والنحل لمّا ربها أوحى لها
تاقت إلى الإسراء في الأوطان

وقد قال فيها أيضًا:

والعصر إن الهمز شينٌ فعلهُ
والويل للهمّاز والطعّان

والفيل أدبر في شرودٍ عندما
عجزت قُريشٌ عن حِمى الأوطان

من يمنع الماعون يحرم شربةً
من ماء نهر الكوثر السيّان

والكافرون تنكست راياتهم
والنصر يوم الفتح للإيمانِ

ولقد علمنا أنَّ تبت والمسد
ويلٌ يذوق عذابهُ الزوجانِ

فاحرص على الإخلاص والزم حبلهُ
فبغيرهِ لا يقبل الاحسانِ

واعلم بأنَّ الله مالك أمرهِ
ربّ الفلق والناس والأكوان

وبذا أكون قد ختمت قصيدتي
سمّيتها نونية القرآن.

المصدر: كتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعودكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهاني


شارك المقالة: