قصة قصيدة تبكي على المنتوف في نصر قومه

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر اليزيد بن مهلب عندما قاتل هو وجيشه من أهل العراق مسلمة بن عبد الملك وجيشه من أهل الشام.

من هو الجعد بن درهم؟

هو الجعد بن درهم، شاعر من شعراء العصر الأموي، ولد في خراسان، هاجر إلى دمشق وعاش فيها.

قصة قصيدة تبكي على المنتوف في نصر قومه

أما عن مناسبة قصيدة “تبكي على المنتوف في نصر قومه” فيروى بأن اليزيد بن المهلب خرج في جيش من واسط، واستخلف ابنه معاوية عليها، وكان معه في الجيش أخوه عبد الملك بن المهلب، واستمر في مسيره حتى وصل مكانًا يقال له العقر، وكان مسلمة بن عبد الملك بن مروان قد وصل إلى ذلك الموضع، وكان معه جنود لا طاقة ليزيد بهم، فتلاقا الجيشان، وتقاتلا قتالًا شديدًا، وتمكن أهل البصرة وهم جند اليزيد بن المهلب من الانتصار على أهل الشام وهم جند مسلمة بن عبد الملك.

ومن ثم أخذ اهل الشام يحضون بعضهم البعض على القتال، وحملوا على أهل البصرة، وتمكنوا من الانتصار عليهم، وقتلوا منهم عددًا كبيرًا، وكان ممن قتل من أهل البصرة رجل يقال له المنتوف، فأنشد الفرزدق أبياتًا من الشعر يرثاه، فرد عليه الجعد بن درهم قائلًا:

تبكي على المنتوف في نصر قومه
وليتنا نبكي الشائدين أباهما

يهجو الشاعر من قام بالبكاء على المنتوف نصرًا منه لقومه، ويقول ليتنا نبكي على غلامين من كبار قومنا عندما قتلا.

أرادا فناء الحي بكر بن وائل
فعز تميمٌ لو أصيب فناهما

فلا لقيا روحا من الله ساعة
ولا رقأت عينا شجيٍّ بكاهما

أفي الغش نبكي إن بكينا عليهما
وقد لقيا بالغش فينا رداهما

وعندما اقترب مسلمة بن عبد الملك من جيش ابن المهلب، حرض يزيد جيشه على القتال، فبايعه الجند أن لا تطأ أقدام أهل الشام أرضهم، وأن لا يعاد عليهم ما حصل مع الحجاج بن يوسف الثقفي، ولكن وبعد أن التقى الجيشان فر أهل العراق، وتمكن جنود مسلمة من قتل اليزيد بن المهلب.

الخلاصة من قصة القصيدة: التقى جيش يزيد بن المهلب مع جيش مسلمة بن عبد الملك، وحصل بينهم قتال شديد، وتمكن جيش يزيد من الانتصار، ولكن أهل الشام حضوا بعضهم على القتال، وحملوا على أهل العراق، حتى تمكنوا من الانتصار عليهم، وبقي الطرفان يتقاتلا حتى قتل اليزيد بن المهلب.

المصدر: كتاب "تاريخ الطبري" تأليف الطبري كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: