قصة قصيدة رأى فرسي إسطبل موسى فقال لي

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم ما كان من خبر صفي الدين الحلي عندما زار صديقًا له، فلم يطعم له فرسه.

قصة قصيدة رأى فرسي إسطبل موسى فقال لي

أما عن مناسبة قصيدة “رأى فرسي إسطبل موسى فقال لي” لصفي الدين الحلي، فيروى بأن صفي الدين الحلي كان يحب الخيل، ويملك منها الكثير، وفي يوم من الأيام خرج إلى منزل صديق له يقال له موسى، ودخل إليه في منزله، وجلس عنده حتى حل اللام، فأقسم عليه صديقه أن يبات عنده، فأقام عنده في تلك الليلة، ولكن صديقه لم يقره، ولم يطعم فرسه، وفي صباح اليوم التالي خرج من عنده، وتوجه عائدًا إلى دياره وهو ينشد قائلًا:

رَأى فَرَسي إِسطَبلَ موسى فَقالَ لي
قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ

يهجو الشاعر صفي الدين الحلي صديقه، ويقول بأن فرسه عندما رأت اسطبل صديقه، قالت له: فلتقف معي، ونبكي سوية على ذكرى الحبيب والمنزل.

بِهِ لَم أَذُق طَعمَ الشَعيرِ كَأَنَّني
بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدُخولِ فَحَومَلِ

تُقَعقِعُ مِن بَردِ الشِتاءِ أَضالِعي
لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ

إِذا سَمِعَ السُوّاسُ صَوتَ تَحَمحُمي
يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَمُّلِ

أُعَوِّلُ في وَقتِ العَليقِ عَليهِمُ
وَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن مُعَوَّلِ

كما وله شعر في ذم فرس له، حيث أنشد بها قائلًا:

وَلي فَرَسٌ لَيسَت شَكوراً وَإِنَّما
بِها نُضرَبُ الأَمثالُ في العَضِّ وَالرَفسِ

إِذا جَفَلَت بي في ضِياعِ دَبَرَّشٍ
فَلَيسَ لَها قَبضٌ سِوى في جَوى فَرسِ

تُعَربِدُ في وَقتِ الصَباحِ مِنَ الضِيا
وَتَجفُلُ في الآصالِ مِن شَفَقِ الشَمسِ

فَيا لَيتَها عِندَ العَليقِ جَفولَةٌ
كَما هِيَ مِنكارٌ مِنَ الحِسِّ وَالجِنسِ

فَلَو شَرِبَت بِالفَلسِ مِن كَفِّ حاتَمٍ
لَأَصبَحَ نَدماناً عَلى تَلَفِ الفَلسِ

وَلَو بَرَزَت في جَحفَلٍ تَحتَ عَنتَرٍ
لَجُدِّلَ وَاِنفَلَّت جُيوشُ بَني عَبسِ

المصدر: كتاب "ديوان صفي الدين الحلي" تأليف صفي الدين الحليكتاب "مطالع البدور في منازل السرور" تأليف علاء الدين علي ابن عبدالله غزولي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثير


شارك المقالة: