قصة قصيدة سموت إليها بعدما نام أهلها

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشاعر إمرؤ القيس:

هو جندح بن حجر بن الحارث الكندي، لقب بإمرؤ القيس، من شعراء العصر الجاهلي، وواحد من أبرز شعراء هذا العصر، وهو واحد من أبرز الشعراء العرب على مر العصور، وهو من قبيلة كندة، ولد في عام خمسمائة وواحد ميلادي في نجد، في عائلة مترفة حيث كان والده ملك غطفان، وتعلم الشعر وهو صغير من خاله عدي بن ربيعة المكنى بالزير سالم.

أمضى إمرؤ القيس شبابه في اللهو والطرب، وعندما رأى والده ذلك طرده من نجد، وبعثه إلى أعمامه في حضرموت لعله يتغير، ولكنه بقي كما هو حتى قام بنو أسد بقتل والده، وهنا بدأ يثأر لوالده، وأفنى بقية حياته في ذلك حتى توفي في عام خمسمائة وأربعون ميلادي في أنقرة.

قصة قصيدة سموت إليها بعدما نام أهلها:

أما عن مناسبة قصيدة “سموت إليها بعدما نام أهلها” فيروى بأن إمرؤ القيس دخل في يوم إلى مجلس ملك الروم قيصر، ووقف بين يديه، وأخذ يتكلم، فأعجب القيصر به وبكلامه، فأعلمه إمرؤ القيس بأنه أتى إليه لكي يزوده بالفرسان لكي يساعدوه في أخذ ثأر أبيه، فرحب قيصر به، وقال له: أيهما أفضل لك، أن تأخذ معك ستمائة فارس من أبناء الملوك، أم تأخذ ستة آلاف جندي؟، فاختار إمرؤ القيس أن يأخذ ستمائة من أبناء الملوك، وأقام في قصر القيصر وأصبح من جلسائه، وفي خبر ذلك يقول:

ونادمت قيصر في ملكه
فأوجهني وركبت البريدا

إذا ما ازدحمنا على سكةٍ
سبقت الفرانق سبقاً بعيدا

وبينما هو في قصر القيصر، وفي يوم من الأيام رأى ابنته، وهي رأته، وعندما رأته عشقته، وبدأت تراسله، وفي يوم من الأيام ذهب إلى غرفتها، وفي خبر ذلك يقول:

سموت إليها بعدما نام أهلها
سمو حباب الماء حالاً على حال

فقالت سباك الله إنك فاضحي
ألست ترى السمار والناس أحوالي

فقلت لها بالله أبرح قاعداً
ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي

وبقي من بعد ذلك يقابلها، ويتردد عليها، وفي يوم أخبر أصدقائه عن خبر ذلك، ومن بينهم كان هنالك رجلًا يدعى الطماح بن قيس، ولكن الطماح لم يصدقه وطلب منه أن يأتيه بأمارة، فوافق إمرؤ القيس على ذلك، وأحضر له قارورة من طيب قيصر.

المصدر: كتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعودكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهاني


شارك المقالة: