قصة قصيدة فإن تضربوا سلمان نضرب حبيبكم

اقرأ في هذا المقال


حصلت العديد من الغزوات والحروب في عهد الخلافة الراشدة، ولكل واحدة من تلك الحروب والغزوات قصة وحكاية، ومن هذه الغزوات الغزوة التي قادها عبد الرحمن بن ربيعة على مدينة بلنجر.

من هو أوس بن مغراء؟

هو أوس بن مغراء القريعي السعدي، شاعر من مخضرمي العصر الجاهلي والعصر الإسلامي.

قصة قصيدة فإن تضربوا سلمان نضرب حبيبكم

أما عن مناسبة قصيدة “فإن تضربوا سلمان نضرب حبيبكم” فيروى بأن سعيد بن العاص قد أمر سلمان بن ربيعة أن يخرج بجيش إلى مدينة الباب وهي مدينة تقع بالقرب من حلب، وأمره بأن يغزوها، وبعث إلى عبد الرحمن بن ربيعة عامله هنالك لكي يقوم بمساعدة سلمان، فسار سلمان بن ربيعة حتى وصل إلى مدينة يقال لها بلنجر، وحاصروها، ونصبوا المجانق، فخرج إليهم أهل المدينة وعاونهم الأتراك، واقتتل الطرفان قتالًا شديدًا، وقتل في ذلك اليوم عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي، وانهزم المسلمون، وافترقوا إلى قسمين، قسم منهم ذهب إلى بلاد الخرز، والقسم الآخر توجهوا صوب جيلان وجرجان، ومنهم أبو هريرة وسلمان الفارسي.

وبعد القتال قام الأتراك بأخذ جسد عبد الرحمن بن ربيعة، وهم يعلمون بأنه شجاع من شجعان المسلمين، وقاموا بدفنه في تركيا.

وبعد أن قتل عبد الرحمن بن ربيعة قام سعيد بن العاص بوضع سلمان بن ربيعة على ذلك الفرع، ومن ثم أمدهم بأهل الشام وعلى رأسهم حبيب بن مسلمة، وعندما وصل حبيب بن مسلمة ومن معه، تنازع هو وسلمان بن ربيعة، وكان ذلك أول خلاف بين أهل الكوفة وأهل الشام، وأنشد أوس بن مغراء في ذلك قائلًا:

فإن تضربوا سلمان نضرب حبيبكم
وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل

يقول الشاعر لأهل الشام بأنهم إن قاموا بضرب سلمان بن ربيعة، فإنهم سوف يضربون حبيب بن مسلمة، وإن قاموا بالعودة إلى عثمان بن عفان في المدينة المنورة، فإنهم سوف يسبقونهم إليه.

وإن تقسطوا فالثغر ثغر أميرنا
وهذا أمير في الكتائب مقبل

ونحن ولاة الثغر كنا حماته
ليالي نرمي كل ثغر وننكل

الخلاصة من قصة القصيدة: خرج سلمان بن ربيعة إلى الباب، ولحق به عبد الرحمن بن ربيعة، وعندما وصلوا إلى بلنجر حاصروها، واقتتلوا مع أهلها والأتراك الذين ساعدوهم، فقتل عبد الرحمن بن ربيعة، وانهزم المسلمون.

المصدر: كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "الكامل في التاريخ" تأليف ابن الأثيركتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني


شارك المقالة: