قصة قصيدة قال أبو ليلى المهلهل ثم قال

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن عدي بن ربيعة:

هو عديّ بن ربيعة بن الحارث التغلبي، لقب بأبو ليلى المهلهل حيث لقب بالمهلهل كونه أول من هلهل الشعر أي رققه، ولقب بالزير سالم، من قبيلة تغلب، وهو أحد شعراء الجاهلية وأبطالها، وهو من نجد، وهو خال امرؤ القيس.

كان عدي بن ربيعة فصيح اللسان حسن الوجه، أمضى شبابه في اللهو، ومصاحبة النساء وشرب الخمر، وبسبب ذلك لقبه أخاه كليب بالزير، ولكنّه وبعدما قام الجساس بن مرة بقتل أخيه كليب أقلع عن شرب الخمر، ومصاحبة النساء، وبدأ يثأر لمقتل أخيه، فكانت حرب البسوس التي قامت لأربعين عامًا.

قتله الحارث بن عباد في عام خمسمائة وواحد وثلاثون ميلادي.

قصة قصيدة قال أبو ليلى المهلهل ثم قال:

أمّا عن مناسبة قصيدة “قال أبو ليلى المهلهل ثم قال” فيروى بأنه عندما انتهت الهدنة مع الروم، بدأت الحروب بين القبائل بالاندلاع بشكل متتالي، وكانت هذه الحروب في العادة تنتهي بفوز عدي بن ربيعة الملقب بالزير سالم المهلهل، الذي قام بقتل وأسر العديد من الرجال من قبائل بكر وقيس.

وبينما كان الزير ينعم بانتصاراته على بقية القبائل، عاد الأمير شيبون ابن الأمير همام بن مرة وابن أخت الزير ضباع، الذي كان غائبًا عن قومه في حملة تكونت من مجموعة من الفرسان وتوجهت إلى بلاد الروم، وكان الزير سالم قد قام بقطع رأس أخيه شيبان، وفور عودته بعث لخاله الزير سالم برسالة، وفي هذه الرسالة هزء منه وعيره بأنّه من قوم لا يركبون إلّا الحمير، وبأنّهم لا يركبون الخيل، ولكن الزير سالم حاول أن يثنيه عن قتاله، ولكنّه توجه لقتاله ولم يأبه له.

وفي يوم وبينما هم يتقاتلون، عاد شيبون للاستخفاف بخاله الزير وبقومه وبالآلة التي يعبدون، حيث قال:

قد أخبَروني يوم جئت بأنك
يا قليل العقل تركب الحمير

ما يقني الحمار إلا الحمار
ما أنا مثلك ولا عقلي صغير

وعندما وصل ما قال إلى خاله الزير، بعث إليه مهددًا إياه وسابًا وقال:

قال أبو ليلى المهلهل ثم قال
أنت يا شيبون ما عاد لك مجير

هرجت يا شيبون في قولك كثير
الجحش لا يحمل كما يحمل بعير

المصدر: كتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعودكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهاني


شارك المقالة: