قصة قصيدة كيف تبني أمة عزتها

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشعر عمر أبو ريشة:

هو عمر أبو ريشة، ولد في مدينة منبج في حلبسوريا عام ألف وتسعمائة وعشرة، كان معظم أفراد عائلته يقولون الشعر، واحد من كبار الشعراء والأدباء في العصر العربي الحديث، عمل كمدير لدار الكتب في حلب، وشغل من بعدها العديد من المناصب، فكان سياسيًا ودبلوماسيًا، توفي في عام ألف وتسعمائة وتسعون في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية.

قصة قصيدة كيف تبني أمة عزتها:

أما عن مناسبة قصيدة “كيف تبني أمة عزتها” فيروى بأن الشاعر نبيه السعدي قد قابل الشاعر  عمر أبو ريشة في أكثر من مناسبة، وكانت أكثر لقاءاته معه في بيت أخيه ظافر أبو ريشة في مدينة دمشق، وكان ذلك في السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم، وفي يوم من الأيام كان الشاعر نبيه السعدي في بيت ظاقر وإذ بالشاعر عمر أبو ريشة يدخل عليهم، فجلسوا وبدأوا بالحديث، وفي هذه الليلة أكثر الشاعر نبيه السعدي من نقده للشاعر عمر أبو ريشة، وكان ذلك بسبب إغفاله ذكر الثورة السورية في أشعاره، فأخذ الشاعر عمر أبو ريشة يعتذر عن ذلك ووعده بأن يعمل على ذكر الثورة في الآتي من أشعاره.

ومن ثم قام الشاعر بسؤال عمر أبو ريشة إذا ما كان يرى بأن الشاعر يصبح مشهورًا بسبب معرفته باللغة العربية وبأوزان الشعر، فأجابه عمر أبو ريشة بأنّه لا بد من أن يكون عارفًا بجمال الشعر بالإضافة إلى ذلك، فقال له نبيه السعدي: لكن الأهم من ذلك كله أن يقوم الشاعر بتبني موقف واقعي على أن يكون عمليًا وخطيرًا، وذكر على ذلك مثالًا حينما قام عمر أبو ريشة بالوقوف في وجه الطاغية جميل مردم بك، وشتمه في قصية مشهورة قال فيها:

كيف تبني أمة عزتها
وبها مثل جميل المردم

أنَّ أرحام السبايا لم تلد
مجرما مثل هذا المجرم.

ثم أكمل نبيه السعدي قائلًا: ولولا موقفك هذا لما كنت مشهورًا كما أنت الآن، ولربما أخذت العديد من السنين لكي تصبح مشهورًا، فقال له عمر أبو ريشه: والله إنك قد صدقت، فعندما انتهت تلك المناسبة قاموا بنسخ وتوزيع الآلاف من هذه القصيدة، وكانت من الأسباب لشهرتي.

المصدر: كتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعود


شارك المقالة: