قصة قصيدة من كان راعيه دينا في حلوبته

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر الخليفة العباسي المأمون عندما أخبر من كان في مجلسه بصفات أعظم الناس سلطانًا، ومن هو كفؤ منهم ليكون من أعوانه.

من هو الخليفة المأمون؟

هو عبد الله بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، سابع الخلفاء العباسيون، ولد في مدينة بغداد في العراق.

قصة قصيدة من كان راعيه دينا في حلوبته

أما عن مناسبة قصيدة “من كان راعيه دينا في حلوبته” فيروى بأن الخليفة العباسي المأمون كان في يوم من الأيام جالسًا في مجلسه، وكان عنده كبار القوم وجلسائه وندمائه، وبينما القوم جالسون يتحدثون في أمور الدولة والدين، قال لهم الخليفة: إن أعظم الناس سلطانًا وأعلاهم مكانة هو رجل تسلط على نفسه، فوليت بمحكم التدبير، وقام باستملاك هواه، فأصبح هواه على محاسن الأمور، لا يرغب بكل ما هو قبيح، وشرب من كأس المعرفة، فأصبح ينقاد إلى الواجب، ووقف عند ما تشابه عنده، حتى توقف على مقر الصواب واستوضحه، وبعد أن استوضح الصواب توخاه، فرزق أعظم درجات الصبر، فأصبحت نوائب الدهر ومصائبه عليه هينة، متأملًا بما سوف يأتي من بعدها من عواقب الرغائب.

ومن ثم أكمل الخليفة قائلًا: فأعطي بكل ذلك فضيلة التثبت، فحبس لسانه عن التكلم إلا بما كان حسنًا، فمما ينبغي الاحتياط والتفكير فيه كيفية اختيار الرجال الأكفاء من الأعوان وإنزال كل واحد منهم منزلته التي يستحقها، وأن ننتصر لهم على ما يطيقون، ومن ثم أخذ الخليفة ينشد قائلًا:

من كان راعيه ديناً في حُلوبته
فهو الذي نفسَه في أمره ظلما

تَرجو كفايته والغَدرُ عادته
ومن ولايته يستجني النَّدما

يقول الخليفة المأمون في هذه الأبيات بأن من كان يراعي الدين في حلوبته فهو الذي ظلم نفسه في أمره، فمن عادته الغدر إن كنت ترجو كفايته.

الخلاصة من قصة القصيدة: كان الخليفة المأمون في مجلسه في يوم من الأيام، وكان عنده كبار القوم وأعوانه، وبينما هو يتحدثون أخبرهم الخليفة بصفات أعظم الناس سلطانًا، ومن ثم أخبرهم بما يجب أن يكون عليه أعوانه من الرجال، وأنشد في ذلك شعرًا.

المصدر: كتاب "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" تأليف ابن الجوزيكتاب "الفخري في الآداب السلطانية" تأليف ابن الطقطقي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي


شارك المقالة: