قصة قصيدة وألقت عصاها واستقرت بها النوى

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشاعر معقر البارقي

هو عمرو بن سفيان البارقي، ولد في عام أربعمائة وتسعون ميلادي، في بارق في شبه الجزيرة العربية، اشتهر بمعقر بن أوس، وهو واحد من شعراء الجاهلية، وقد كان فارسًا من فرسان قبيلته، كان أكثر ما يقول من شعر في أمجاد قبيلته.

وشارك مع قبيلته في موقعة شعب جبلة التي وقعت في عام الفيل سنة مولد النبي صل الله عليه وسلم، ويروى بان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان إذا أبرم أمرًا ما، تمثل ببيت من الشعر لمعقر البارقي، حيث قال:

الشعر لب المرء يعرضه
والقول مثل نوافذ النبـل

منه القصر عن رميتـه
ونوافذ يذهبن بالخصـل

وتوفي معقر البارقي في عام خمسمائة وثمانون ميلادي في بارق.

قصة قصيدة وألقت عصاها واستقرت بها النوى

أما عن مناسبة قصيدة “فألقت عصاها واستقر بها النوى”، فيروى بأنه في أولى ساعات بداية الدولة العباسية، حيث تسلم الخليفة أبو العباس السفاح الخلافة، وكان لا بُد عليه أن يخرج إلى شعبه ويخاطبهم وجهًا لوجه، وحيث كان للخطاب وجهًا لوجه رهبة، كان الخليفة متوترًا وقلقًا، ولكن لم يكن في يده حيلة سوى الخروج أمامهم والتكلم إليهم مباشرة.

فقام الخليفة وارتدى عمامته، وخرج إليهم ووقف أمامهم، ولكن وبينما هو يتحدث إليهم استولت عليه الرهبة، وسقطت العصا التي كان يحملها في يده، فتشاءم من ذلك واضطربت أعماقه، وكاد أن يفضل في بدايته كخليفة للمسلمين، وقرر أن يجلس وأن يكمل بيانه وهو جالس.

وقبل أن يجلس، أسرع أحد أتباعه بالنزول إلى العصا، وأمسك بها وقام بتقبيلها، ومن ثم أعطاها لإبي العباس السفاح، وهو ينشد البيت الذي أنشده معقر الباقلي، قائلًا:

وَأَلقَت عَصاها واستقرت بِها النَوى
كَما قَرَّ عَينـاً بالإِيابِ المُسافِـرُ

فَصَبَّحَـهـا أَملاكُهـا بكَتيـبَةٍ
عَليها إِذا أَمسَت مِن اللَهِ ناظِـرُ

مُعاويَةُ بن الجَونِ ذُبيانُ حَولَهُ
وَحَسّانُ في جَمعِ الرِبابِ مُكاثِـرُ

وَقَد جَمَعا جَمعـاً كـأَنَّ زُهـاءَهُ
جَرادٌ سَفي فـي هَبـوَةٍ مُتَظاهِـرُ

وَمَروا بأَطرافِ البيـوتِ فردَّهُـم
رِجالٌ بأَطرافِ الرِماحِ مَساعِـرُ

وعندما سمع أمير المؤمنين أبو عباس السفاح ما قال له الرجل، دب النشاط في روحه، وقام وأكمل خطابه في الناس، وقد كانت تلك الخطبة قوية جدًا، وقد أثرت في جميع الحضور، وتبينت أبرز معالم الفترة التي حكم بها من خلال هذه الخطبة، وكان كل ذلك بسبب ردة فعل الرجل الذي أمسك بالعصا وأنشد هذا البيت من الشعر.

شرح “فألقت عصاها واستقر بها النوى”

  • فألقت عصاها: تعبير عن الوصول إلى المنزل والاستقرار فيه، وترك الترحال.
  • النوى: البذور، ويستخدم هنا مجازًا للدلالة على المكان.
  • كما قرّ عينًا بالإياب المسافرُ: تشبيه بليغ، حيث يتم تشبيه شعور الراحة والاستقرار الذي يشعر به المسافر عند عودته إلى منزله، بشعور الراحة والاستقرار الذي تشعر به المرأة عند الوصول إلى منزل زوجها واستقرارها فيه.

معنى “فألقت عصاها واستقر بها النوى”

يصف البيت شعور الراحة والاستقرار الذي تشعر به المرأة بعد زواجها واستقرارها في منزل زوجها.

تحليل “فألقت عصاها واستقر بها النوى”

  • البيت من قصيدة للشاعر راشد بن عبدالله السلمي.
  • يُعدّ البيت من أجمل أبيات الشعر العربي، حيث يصور بوضوح شعور الراحة والاستقرار الذي تشعر به المرأة بعد زواجها.
  • يستخدم الشاعر في البيت العديد من الصور البلاغية، مثل الاستعارة والمجاز، لجعل المعنى أكثر وضوحًا وتأثيرًا.

شارك المقالة: