قصة قصيدة وقائلة ما غاله أن يزورها

اقرأ في هذا المقال


حصلت العديد من الأحداث في يوم الوقيط، واليوم نقص عليكم بعض أخبار من أسر في ذلك اليوم، وخبر رجل هرب، ورجل مات وهو يقاتل.

من هو جويرية بن بدر؟

هو جويرية بن بدر التميمي، فارس من فرسان العرب في العصر الجاهلي.

قصة قصيدة وقائلة ما غاله أن يزورها

أما عن مناسبة قصيدة “وقائلة ما غاله أن يزورها” فيروى بأنه في يوم الوقيط أسر حنظلة بن المأمون بن شيبان بن علقمة على يد رجل من رجال بني ربيعة يقال له طيسلة بن زياد، كما وتمكن رجال من بني عبد الله بن دارم من أسر جويرية بن بدر، وبقي جويرية في الأسر عندهم حتى أنشد أبياتًا من الشعر يمدح فيها بني عجل، وفي هذه الأبيات تغنى بهم رافعًا عقيرته، فقال:

وقائلة ما غاله أن يزورها
وقد كنت عن تلك الزيارة في شغل

وقد أدركتني والحوادث جمة
مخالب قوم لا ضعاف ولا عزل

سراع إلى الداعي بطاء عن الخنا
رزان لدى النادي من غير ما جهل

لعلهم أن يمطروني بنعمية
كما طاب ماء المزن في البلد المحل

فقد ينعش الله الفتى بعد عسرة
وقد يبتدي الحسنى سراة بني عجل

يمدح الشاعر في هذه الأبيات بني عجل، ويناشدهم أن يطلقوا سراحهم، فيمطروه بذلك بنعيمهم كما يطيب لهم الماء الذي يشربونه.

وعندما سمعوا ما قال فيهم أطلقوا سراحه، كما وتم أسر نعيم بن القعقاع بن معبد بن زرارة، وعمرو بن ناشب، وقام بنو دارم بأسر سنان بن عمرو، وهو من بني سلامة بن كندة، كما وأسر حاضر بن ضمرة، والهيثم بن صعصعة.

وتمكن عوف من القعقاع من الهروب، عن إخوته، وقتل حكيم الهنشلي وهو يقاتل وينشد قائلًا:

كل امرئ مصبح في أهله
والموت أدنى من شراك نعله

وفيه يقول عنترة بن شداد:

وغادرنا حكيما في مجال
صريعا قد سلبناه الإزارا

الخلاصة من قصة القصيدة: تم أسر العديد من الرجال يوم الوقيط، ومنهم جويرية بن بدر الذي بقي في الأسر حتى رأى القوم في يوم يشربون، فأنشد شعرًا يمدحهم فيه، فأطلقوا سراحه.

المصدر: كتاب "الممتع في صنعة الشعر" تأليف النهشلي القيروانيتأليف "الكامل في التاريخ" تأليف ابن الأثيركتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: