قصة قصيدة يا عمرو يا من قد أجار الحرقه

اقرأ في هذا المقال


من أخلاق العرب التي كانت موجودة في العصر الجاهلي، وبقيت حتى أيامنا هذه مساعدة الغرباء، وإجارتهم إن كانوا يحتاجون للإجارة، وهنالك العديد من القصص التي تروي أخبارًا عن شهامة العرب وإجارتهم للضعيف، ومن هذه القصص ما حصل مع هند بنت النعمان، واستجارتها بقبيلة بني شيبان، وإجارتهم لها، وقتالهم الفرس في سبيل ذلك.

من هي صفية بنت ثعلبة الشيبانية؟

هي صفية بنت ثعلبة الشيبانية، وهي شاعرة من شاعرات العصر الجاهلي، لقبت بالحجيجة، قامت بجمع قبيلتها والقبائل العربية الأخرى للوقوف في وجه الفرس، وقتالهم في ذي الوقار.

قصة قصيدة يا عمرو يا من قد أجار الحرقة

أما عن مناسبة قصيدة “يا عمرو يا من قد أجار الحرقه” فيروى بأن هند بنت النعمان الملقبة بالحرقة عندما قام كسرى بقتل أبيها النعمان بن المنذر، وبعد أن هربت وقام جنود كسرى باللحاق بها، استجارت بالعديد من القبائل العربية، ولكنهم رفضوا أن يجيروها، وبقيت على هذه الحال تنتقل من قبيلة إلى أخرى حتى وصلت إلى قبيلة شيبان، واستجارت بهم، فأجارها عمرو بن ثعلبة الشيباني بعد أن أصرت عليه أخته صفية أن يقوم بذلك، وأعلن بذلك عداءه لكسرى، فأنشدت أخته صفية تفخر به وبما فعل قائلة:

يا عمرو يا مَن قَد أجارَ الحُرَقَه
يـا رأس شـيبان الكماةِ المعرقَه

تفخر الشاعرة صفية بنت ثعلبة بأخيها عمرو بن ثعلبة، بسبب أجارته للحرقة بنت المنذر، وتقول بأنه كبير قبيلة شيبان.

وبعد أن انضم إليه قومه في القتال ضد كسرى وجيوشه، أنشدت صفية بنت ثعلبة تفخر بهم وبما فعلوا ضد الفرس، قائلة:

هَـذا مَـقـامـي وَقـومـي قـائِلون مَـعي
كَـــمـــا أَقــول لســانٌ صــادقٌ بــفــمِ

أَنـا الحـجـيـجـةُ مِـن قـومٍ ذوي شـرفٍ
أُولي الحِـفـاظ وأهـل العـزّ والكرمِ

وَالعـزّ فـيـهـم قـديـمـاً غـير مقترفٍ
وَالجـار فَـاِعـلم عـزيـزاً داره بـهمِ

قـولوا لِكـسـرى أَجـرنـا جـارة فَثَوت
في شامِخِ العزّ يا كسرى على الرغمِ

الخلاصة من قصة القصيدة: بعد أن قام كسرى بقتل النعمان بن المنذر، وهربت ابنته هند، ألحق بها كسرى جنوده، فاستجارت بالقبائل العربية، ولكن أحدًا لم يجرها، فاستجارت بقوم بني شيبان، وأجارها عمرو بن ثعلبة الشيباني.

المصدر: كتاب "نشوار المحاضرة" تأليف القاضي التنوخيكتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: