قصة قصيدة يكلفها الخنزير شتمي وما بها

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشاعر كثير عزة:

هو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر بن عويمر الخزاعي، لقب بكثير عزة بسبب حبه لفتاة تدعى عزة، وقوله الكثير من الشعر فيها، ولد في عام ستمائة وستون ميلادي في المدينة المنورة، وهو واحد من الشعراء الأمويين، توفي في عام سبعمائة وثلاثة وعشرون ميلادي.

قصة قصيدة يكلفها الخنزير شتمي وما بها:

أما عن مناسبة قصيدة “يكلفها الخنزير شتمي وما بها”، فيروى بأنه في يوم دخل كثير عزة إلى مجلس أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، وجلس معه، وبينما هم يتحدثون قال له الخليفة: أخبرني بشيء من أعجب ما رأيت في عزة؟، فقال له كثير: يا أمير المؤمنين، في سنة من السنين ذهبت إلى الحج، وفي نفس تلك السنة ذهب زوج عزة إلى الحج أيضًا، ولكن لم يعلم أحد منا بوجود الآخر هنالك.

وبينما كنا في الطريق إلى هنالك قال زوجها لها: اذهبي واحضري بعضًا من السمن، لكي تحضي الطعام لنا ولرفاقنا، فخرجت عزة من خيمتها، وبدأت تنتقل من خيمة إلى أخرى، تسأل أصحاب هذه الخيم عن إن كانوا يملكون السمن، وبقيت تنتقل حتى دخلت إلى خيمتي، وهي لا تعرف بأنها لي، وعندما دخلت كنت أنا أشحذ سهمًا من سهامي، وعندما رأيتها أخذت أشحذ يدي من دون أن أعرف، حتى بدأ الدم يسيل منها، وعندما رأت عزة الدم يسيل من يدي، ركضت إلي، وأمسكت بيدي وبدأت تمسح الدم عنها بثوبها.

وبينما هي تمسح لدم عن يدي، سألتها عما تفعل في خيمتي، فأخبرتني بخبرها مع زوجها، وكان عندي سمن في خيمتي، فحلفت عليها أن تأخذه، فأخذته وعادت إلى خيمتها، وعندما دخلت على زوجها ورأى الدم الذي عليها، سألها عن خبره، ولكنها رفضت أن تقول له، فأقسم عليها بأن تخبره، فأخبرته، فقام بشتمها، وأمرها بأن تعود إلى خيمتي، وتقف على بابها، وتقوم في شتمي، فقلت في خبر ذلك:

يُكلّفُها الخنزِيرُ شَتْمِي وَمَا بِهَا
هواني ولكنْ للمليكِ استزَلّتِ

هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مخامرٍ
لعزَّة َ من أعراضنا ما استحلَّتِ

أَسِيئي بِنا أَو أحْسِني لا مَلُومَة ً
لدينا ولا مَقْلِيّة ً إنْ تَقَلَّتِ

المصدر: كتاب " ديوان كثير عزة " تأليف أحسان عباسكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهانيكتاب " كثير عزة بين ناقدية ومادحية " تأليف حافظ محمد عباس الشمري


شارك المقالة: