قصة لعنة الثور

اقرأ في هذا المقال


من أسوأ الصفات التي قد يتصّف بها الشخص هي الأنانية، فالأناني لا يفكّر إلّا بنفسه، وهو غالباً شخص كسول ويحب الراحة فقط، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة كانت تعمل مع أمّها العجوز، ولكنّها كانت أنانية وكسولة، وكان عقابها أن حلّت عليها لعنة الثور الذي تركته عطشاً من دون ماء، وتحوّلت إلى طائر عطش وأصبحت قصّتها مشهورة بين الجميع.

قصة لعنة الثور

كان هنالك فتاة كسولة جدّاً ولا تحب العمل، وكانت أمّها العجوز تعمل معها، وعلى الرغم من كبر سنّها إلّا أنّها كانت تعمل بجد أكثر من ابنتها، كان لديهما ثور وكانت الأم دائماً تطلب من ابنتها أن تعتني بهذا الثور جيّداً، ولكن لم تكن الفتاة الصغيرة تعطي لكلام أمّها وكانت أنانية للغاية.

تقضي هذه الفتاة أغلب أوقاتها بالنوم، بينما أمّها كانت تعمل وتجتهد، وكانت تسخر من كلام أمّها وتقول: الثور مجرّد حيوان ويجب أن يخدمنا نحن لا أن نعتني به، تذهب الأم كل يوم بالثور إلى النهر وتحميه بنفسها وتسقيه الماء، وتعود فتجد ابنتها نائمة، في مرّة من المرّات مرضت الأم مرضاً شديداً وطلبت من ابنتها أن تذهب بالثور إلى النهر ولكنّها رفضت.

كان الطقس في ذلك اليوم حار جدّاً وخافت الأم أن يعطش الثور فقالت لابنتها وهي تحاول أن تغريها للذهاب: سأعطيك الحلوى ولكن اذهبي واسقي الثور بالماء، أخذت الفتاة الحلوى ولكن كانت تفكّر بالمزيد، ذهبت هي والثور ولكن لم تصل به إلى النهر بل ربطته بأحد الأشجار، وجلست جانباً تأكل الحلوى، كان الثور شديد العطش ويتمنّى أن تكمل الفتاة أكل الحلوى سريعاً.

لكن هذه الفتاة لم تكن تأبه للثور، وظلّت تأكل الحلوى لوقت طويل وتركت الثور مربوطاً بالشجرة، شعر الثور بالغضب الكبير من تلك الفتاة وقرّر أن يعاقبها؛ فهي لم تكن تعتني به طوال الوقت بل كانت لا تساعد أمّها العجوز بأي شيء، ودائماً تأكل وتنام فقط، لذلك نوى أن يرسل لها اللعنة.

تمنّى هذا الثور لتلك الفتاة أن تتحوّل لطائر، وأن لا يستطع هذا الطائر أن يشرب إّلا عند نزول المطر، وبالفعل عندما جاء يوم ميلاد تلك الفتاة تحوّلت كما تمنّى الثور إلى طائر شديد العطش، ولا يشرب إلّا في فصل الشتاء، وحلّت عليها لعنة هذا الثور؛ وكان ذلك عقاباً لها على كذبها على أمّها وأنانيّتها المفرطة.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص اطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: