قصة مغامرة كاترو والبحر

اقرأ في هذا المقال


يحب الأطفال قصص المغامرات الخيال، سنحكي في قصة اليوم عن كاترو الذي يعشق البحر، حدث معه الكثير من المغامرات في القصة، وكان قد انتهت به تلك المغامرة أن يسكن تحت أعماق البحر؛ فقد كان البحر يحبّه كما كان هو يحب البحر.

قصة مغامرة كاترو والبحر

كاترو ولد يحب الماء كثيراً، وكان يسكن هو وعائلته بالقرب من البحر، يخرج كل يوم ويركب القارب ليصطاد السمك منذ الصباح حتى شروق الشمس، وفي يوم من الأيام بينما كان كاترو يصطاد السمك إذ علق بصنارته شيء ثقيل، عندما سحب الصنارة لم تكن سمكة بل كانت سلحفاة كبيرة في السن.

قرّر كاترو أن يعيدها إلى الماء؛ فهي لن تقدّم له أي فائدة، وعندما رماها في البحر سرعان ما خرجت نافورة مكان ما سقطت تلك السلحفاة، وظهرت منها فتاة غاية في الجمال وقالت له: لقد كنت متنكرّة على هيئة السلحفاة العجوز، وانا ابنة ملك البحر، وقد أرسلني أبي كي أكافئك على طيبة قلبك، هيا تعال معي إلى قصر التنين.

فرح كاترو بتلك الدعوة ووافق عليها على الفور، ذهب برفقة ابنة ملك البحر، وجدف بالقارب إلى أعماق البحر، حتى وصل إلى مكان غاية في الروعة؛ حيث كان يلمع وكأنّه اللؤلؤ، ويوجد الكثير من المحار والمرجان، بالإضافة إلى التنين الذهبي، فرح بهذا المكان وعاش به لمدّة ثلاث سنوات، لم يشعر بمضي تلك السنوات من شدّة جمال المكان.

شعر كاترو بالحنين لموطنه وعائلته فأراد أن يعود إلى هناك، قالت له ابنة ملك البحر: لقد كنت أعلم بأنّك ستطلب ذلك مني في يوم من الأيام، خذ هذا الصندوق واحتفظ به، ولكن يجب عليك أن تزورنا من وقت لآخر، عاد كاترو إلى موطنه، ولكنّه تفاجأ بأن كل شيء كان مختلف، وعندما سأل عن منزله الذي كان قد اختفى، أخبره الناس أنّه قد غرق في حادثة أليمة.

تفاجأ كاترو بأنّ ذلك كلّه قد حدث في فترة غيابه وحزن لفراق عائلته، ونوى أن يعود لقصر التنين؛ فهو لم يعد له مكان غير هذا المكان، ولكنّه لم يكن بعرف السبيل؛ فتذكّر الصندوق الذي أهدته له ابنة ملك البحر، وعندما قام بفتحه ظهرت سحابة بيضاء، ووجد نفسه مرّةً ثانية في قصر التنين، فرح به الجميع، وفرحت به ابنة ملك البحر، وتزوجها كاترو وعلم بأنّ قدره المحتوم هو سكنه الدائم تحت أعماق البحر الذي طالما كان يعشقه.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: