قصة هودن ودودن ودونالد أونيري - Hudden and Dudden and Donald O’Neary

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة هودن ودودن ودونالد أونيري:

تُعد قصة هودن وودودن ودونالد أونيري هي قصة أيرلندية شعبية ريفية، قامَ الكاتب جوزيف جاكوبس بتأليفها في عام 1892م. وهي واحدة من أكثر القصص الشعبية شهرة؛ وذلك لأنها قصة للأطفال الصغار ولكن في ذات الوقت يُحبها الكبار. وتحكي هذه القصة عن دهاء وذكاء المزارع دونالد الذي مكنه من النجاة بحياته ويودي بحياة من يخطط لقتله.

الشخصيات:

  • المزارع دونالد.
  • المزارع هودن.
  • المزارع دودن.

ملخص قصة هودن ودودن ودونالد أونيري:

في قديم الزمان، كان هنالك مزارع هادئ ولطيف يُدعى دونالد أونيري يعيش في أرض صغيرة بين مزرعتين كبيرتين ومزدهرتين، وكان يمتلك بقرة نحيفة اسمها ديزي وهي كل شيء يملكه ويمكنه من العيش. وكان هنالك مزارعين أغنياء اسمهما هودن ودودن وكانوا يمتلكون الماعزوالأغنام والماشية والكثير من الأراضي. وعلى الرغم من كثرة أملاكهم وأموالهم والتي كان يجدر بهم تقديرها والسعادة بها، إلّا أنَّهم كانوا رجالًا جشعين للغاية، فكل ليلة يرقد هودن ودودن في الفراش يفكران في طرق لانتزاع شريط دونالد أونيري المسكين من الأرض. وأخيرًا قاموا بتسميم البقرة ديزي؛ وذلك لأنهم اعتقدوا أنَّه إذا فقد دونالد ديزي فسوف يبتعد عن الأرض ويتركها لهم.

وعندما رأى دونالد أنَّ ديزي قد ماتت كان حزينًا للغاية، ولكنه لم يكن أحمق وقال لنفسه: كانت دائماً تتضور جوعاً وأقوم أنا بإطعامها فمن الجيد أنّّها قد ماتت. وفي اليوم التالي حمل دونالد جلد ديزي إلى القرية وقبل وصوله إلى السوق بقليل قطع بعض الشقوق في الجلد وفي هذه الشقوق وضع كل قرش يملكه، ولكن لم يكن يملك سوى القليل من النقود. وفي القرية، ذهب دونالد إلى أرقى نزل وعلق الجلد على الحائط وقال للنادل: أحضر لي أفضل طعامك ولا تخشى ألا أدفع لك، فقط انظر إلى هذا الجلد، إنَّه المخبأ الذي يعطيني كل المال الذي أريده منذ قديم الزمان وكل ما علي القيام به هو النقر عليه.

وبالفعل بدأ دونالد بالنقر على جلد ديزي ويخرج قرش تلو الآخر، فذُهل النادل وقال له: ما الذي ستأخذه مقابل هذا الجلد. فرد عليه دونالد: إنَّه ليس للبيع فلقد احتفظ بي وبمالي طوال سنوات، فكثيرًا من الأوقات كنت أختبئ به ولم يكن أحد قادر على إيجادي. نقر دونالد مرة أخرى وخرج فلسًا ثانيًا. فبدأ صاحب الحانة التوسل لدونالد لبيعه الجلد، وبعد عدد كبير من المحاولات باع دونالد الجلد وتوجه مباشرة إلى منزل جاره هودن؛ لاستعارة ميزان الذهب الخاص به. لم يستطع هودن تصديق أذنيه وقامَ بعدها بتلطيخ الميزان بالزبدة، ثم أقرضه لدونالد.

وعند عودته إلى المنزل، بدأ دونالد يزن الذهب الذي دفعه له صاحب الحانه وعندما أعاد الميزان، كانت قطعة من الذهب عالقة في الزبدة. تفاجأ هودن للغاية وركض إلى منزل دودن وأخبره القصة كاملة، فذهبوا إلى منزل دونالد على الفور وأخبرهم: أود أنْ أشكركم يا رفاق لقد قدمتم لي عملًا رائعًا بقتل البقرة ديزي، فتستحق الجلود وزنها ذهباً هذه الأيام. وفي اليوم التالي عند الفجر، أخذ دودن وهودن عشرات الجلود الخاصة بهم إلى السوق، فتوجهوا إلى نفس الحانة وأخبروهم بأنَّهم يمتلكون جلود بقرية وأنَّها تساوي وزنها ذهب، وعندما سمع صاحب الحانة ادعائهم كان متأكدًا من أنَّهم هم الذين خدعوه في اليوم السابق.

فلقد نقر صاحب الحانة كثيرًا على جلد ديزي لمحاولة إخفاء نفسه أو إخفاء المال ولم يخرج بنس واحد من هذا الجلد، كان غاضبًا لأنه دفع ثمن ذلك الجلد بثقله من الذهب. فطارد صاحب الحانة كل من هودن ودودن، وقال لمن يلاحقهم من رجاله: اقبضوا على هؤلاء اللصوص! ركضوا بعيدًا عن من يطاردهم وذهبوا إلى منزل دونالد أونيري، بدأ هودن بالصراخ: أمسك بدونالد! ودفعوه داخل كيس كبير للوجبات وربطوه بإحكام داخل كيس كبير من البطاطا وانطلقوا نحو بحيرة البوغ البني، وكانوا يخططون لإلقائه في البحيرة.

كان المكان الذي يودون إلقاء دونالد فيه بعيدًا وكان هودن ودودن مرهقين للغاية، فوجدوا نُزل على جانب الطريق، توقفوا لأخذ قسط من الراحة. تركوا الكيس بجوار باب النزل متظاهرين بأنَّه مجرد كيس كبير من البطاطا لا أكثر وحذروا دونالد: كن ساكنًا ولا تتحرك أبدًا وألّا نقوم بقتلك على الفور. وفي داخل النزل، كان كل من هودن ودودن يُغنيان وسعيدان فقط لمجرد تخيلهم بأنَّ دونالد سيموت بعد أنْ يقوما بإلقائه في بحيرة البوغ البني، وبعد موته سيأخذون كل قطعة ذهب يمتلكها.

وبعد ذلك، سمع دونالد صوت سير مزارع يقود ماشيته أمام الكيس الذي رُبِطَ فيه، فصرخ بصوتٍ عالٍ للغاية وقال: أقول لك بأنَّني لن أخذها. فرد المزارع على الكيس الذي يصدر منه صوت بشري: ومن الذي لن تأخذه يا هذا؟ قال دونالد: إنهم يجبرونني على الزواج من ابنة الملك تخيل ذلك، أنا متأكد من أنَّها غنية وجميلة، ولكنني لا أحبها وأود الزواج بالفتاة التي حلمت طوال حياتي بالتواجد بجانبها، فرجاءً ساعدني على الهروب من هنا وكن السبب بجمعي بمن أحب.

وعندما سمع المزارع حديث دونالد قال له: سأخرجك من هذا الكيس وسأجلس مكانك فيه، فلا مانع لدي من الزواج بالأميرة وبالمقابل خذ قطيعي من الماشية فهو ملك لك. قال دونالد: الآن استلقي بهدوء وتذكر سوف يعاملونك مثل المتشرد؛ وذلك لأنهم سيعتقدون أنك أنا وأنك لا تريد الزواج من ابنة الملك الجميلة.

وعندما خرج هودن ودودن من النزل بعد أنْ أخذوا قسطًا من الراحة، سحبوا الكيس إلى البحيرة وألقوا به هناك وعادا إلى المنزل سعيدان للغاية، فيظنون أنَّ موت دونالد سيمكنهم من الراحة منه للأبد وسيرثون بذلك الذهب الخاص به. و ما إنْ وصلا إلى المنزل حتى رأوا دونالد أونيري محاطًا بقطيع من الأبقار. فحدق هودن ودودن بدونالد وتفاجأ كلاهما وقالا: كيف يمكن لهذا أنْ يحدث؟ لقد رميناك في البحيرة كيف خرجت منها يا هذا؟ صافح دونالد أيديهم وقال: شكرًا لكم يا رفاق، هل كنتم تعلمون أنَّ بحيرة البوغ البني تؤدي إلى أرض مليئة بالماشية السمينة ولكن لا بد أنَّ تربية كل هذا العدد من الأغنام والأبقار صعب للغاية.

وبعد أنْ سمع دودن وهودن هذا الحديث، ركضا إلى البحيرة وقفزا إليها مباشرة وألقيا أنفسهم فيها، ولكنهم لم يعودا أبدًا. وبعد موتهما، تمكن دونالد أونيري من العيش بطمأنينة وهدوء تام، فقد عمل في الأرض واعتنى جيدًا بماشيته طوال أيامه، وعاش بسعادة بالغة.

المصدر: Hudden, Dudden and Donald O’Neary


شارك المقالة: