قصة وجوه مألوفة - أنا ماري ماري على عكس ذلك

اقرأ في هذا المقال


قصة وجوه مألوفة أنا ماري، ماري، على عكس ذلك أو (Familiar  (Faces I: MARY, MARY, SO CONTRARY  قصة خيالية للكاتب باركر فيلمور، كان جامعًا ومحررًا للحكايات الخيالية من الحكايات التشيكوسلوفاكية والفولكلور السلافي، تمّ تصنيف (The Laughing Prince) على أنها حكايات خرافية سلافية، استمتع فيلمور بالقصص الخيالية التي سمعها، وجمع هذه الحكايات الشهيرة التي كانت جزءًا من تراث الأشخاص الذين قابلهم في تشيكوسلوفاكيا وأماكن أخرى.

الشخصيات:

  •  ماري.
  • الزوج.
  • المزارعون.

قصة وجوه مألوفة – أنا ماري ماري على عكس ذلك:

كان هناك مزارع كان متزوجًا من أكثر الزوجات شراً في العالم، كان اسمها ماري، وكانت دائماً ترفض كل طلباته كما كانت تعارض كل رغباته، ولم تكن تفعل شيئًا كان يريدها أن تفعله، وكانت تصر دائمًا على فعل كل شيء لا يريدها أن تفعله، ومثل معظم الأشخاص المتناقضين، كانت مايا غبية جدًا وكان زوجها المزارع بعد أن تزوجها لبضع سنوات عرف بالضبط كيف يديرها.

وفي أحد أعياد الميلاد أراد أن يصنع وليمة كبيرة لأصدقائه وجيرانه، وعندما قام بإخبار زوجته بذلك فكر بخطة في نفسه قبل أسابيع قليلة، بحيث سيطلب منها عكس ما يريده هو وبالتالي هي سترفض طلبه وتمنحه عكس هذا الطلب وبهذا سيحصل على كل ما يريد، ثمّ قال لها: عيد الميلاد قادم وأعتقد أن كل شخص يتوقع منا الحصول على خبز أبيض فاخر، لكن لا أعتقد أنّه يجب علينا ذلك.

إنّه غالى جداً، الخبز الأسود جيد بما فيه الكفاية بالنسبة لنا، فردّت عليه الزوجة بغضب: ماذا تعني بالخبز الأسود حقًا! وصرخت مايا: على الاطلاق، سنحصل على الخبز الأبيض ولن تحتاج إلى قول المزيد عنه، كيف سنقدم الخبز الأسود في عيد الميلاد! من يسمعك تتحدث هكذا، يفترض أنّنا متسولون، تظاهر المزارع بالحزن فقال: حسنًا يا عزيزي تناولي الخبز الأبيض إذا كنت مصرةً على ذلك.

لكنَّني آمل ألَّا تفكري بصنع أي فطائر، فقالت له: سوف أقوم بصنع كل الفطائر التي أريدها! فقال: حسنًا ماري، إذا كان لدينا فطائر لا أعتقد أنه يجب علينا تناول أي مشروب أو التفكير بالحصول عليه، فقالت الزوجة المعترضة كعادتها: ما الذي تقصده بأن لا يوجد مشروب، بالطبع سيكون لدينا جميع المشروبات في عيد الميلاد، كان المزارع سعيدًا للغاية، لكنّه ما زال يتظاهر بالاحتجاج، وقال: حسنًا إذا أنفقنا المال على المشروب، فمن الأفضل ألا نتوقع شراء أي قهوة.

فقالت الزوجة: ماذا، لا قهوة في عيد الميلاد، من سمع بشيء من هذا القبيل أن حدث في عيد الميلاد، بالطبع سنحتسي القهوة، فقال الزوج: حسنًا، لن أتشاجر معك احصلي على القليل من القهوة إذا كنت ترغبين في ذلك، ولكن يكفي فقط لي ولك لأنني لا أعتقد أنه يجب أن يكون لدينا أي ضيوف، فردت الزوجة بدهشة: ماذا! لا ضيوف في عيد الميلاد، في الواقع أنت مخطئ إذا كنت تعتقد أنه لن يكون لدينا عدد من الضيوف في المنزل!

شعر المزارع بسعادة غامرة لكنّه ما زال يتظاهر بالتذمر، وقال: إذا كان لديك منزل مليء بالناس، فلا داعي للاعتقاد بأنّني سأجلس على رأس الطاولة، لأنّني لن أفعل كذلك، فصرخت زوجته: هذا هو بالضبط المكان الذي ستجلس فيه، فقال الزوج بذكاء: زوجتي العزيزة ماري لا تتحمسي، سأجلس هناك إذا أصررت، ولكن إذا قمت بذلك فلا يجب أن تتوقعي مني أن أسكب المشروب للضيوف.

فسألت الزوجة: ولما لا؟ سيكون الأمر غريبًا إذا لم تصب المشروب على مائدتك، فقال الزوج: حسنًا، حسنًا سأسكبه! لكن يجب ألا تتوقعي مني أن أشربه قبل الجميع، فقالت الزوجة: بالطبع سوف تتذوقه مسبقًا، وكان هذا بالضبط ما أراد المزارع أن تقوله زوجته، لذلك من خلال التظاهر بمعارضتها في كل شيء تريده كان قادرًا على إقامة حفلة عيد الميلاد الكبيرة التي أرادها وتمكن من الاستمتاع بكل ما يرضي قلبه مع جميع أصدقائه وأقاربه وجيرانه.

مرّ الوقت وتزايدت معارضة مايا أكثر فأكثر لزوجها في كل شيء يقوله، وجاء الصيف وكان موسم زراعةالبذور، وكانوا ذاهبين إلى مرج بعيد لإلقاء البذور وكان عليهم عبور نهر صغير على جسر مشاة مصنوع من لوح خشبي نحيف، وعبر المزارع بسلام، ثم قال لزوجته: امشي بحذر يا ماري، لأنّ اللوح الخشبي ليس قوياً! فردت الزوجة العنيدة: لن أمشي بحذر.

ثمّ ألقت بنفسها على اللوح الخشبي بكل ثقلها وعندما وصلت إلى منتصف الجدول قفزت لأعلى ولأسفل فقط لتُظهر لزوجها كيف يمكن أن تكون معارضة لكلامه، ثمّ انكسر اللوح الخشبي فجأة، وسقطت مايا في الماء وحملها التيار وغرقت، وعندما رأى زوجها ما حدث ركض بجنون في اتجاه النهر وهو يصرخ: ارجوكم ساعدوني، فسمعه المزارعون القريبون فجاؤوا راكضين ليروا ما الأمر.

فقال الزوج المرعوب: لقد سقطت زوجتي في النهر! والتيار حمل جسدها بعيدًا، فقال له المزارعون: بسبب إزعاجها لك، ثمّ قالوا له: هل انت مجنون؟ إذا كان التيار قد حمل زوجتك بعيدًا فهي تطفو في اتجاه مجرى النهر، وليس في اتجاه التيار، فقال المزارع: صحيح أنّ أي امرأة أخرى تطفو في اتجاه مجرى النهر لكنكم تعرفون ماري! إنّها على نقيض ذلك لدرجة أنّها كانت تطفو فوق النهر في كل مرة.

فقال المزارعون: هذا صحيح ستفعل ذلك بالتأكيد، لذلك بحث المزارع طوال فترة الظهيرة عن جثة زوجته لكنه لم يعثر عليها مطلقًا، وعندما جاء الليل عاد إلى المنزل وتناول عشاءًا جيدًا من كل الأشياء التي كان يحب تناولها والتي لم تسمح له ماري بتناولها أبدًا.

المصدر: FAMILIAR FACES I: MARY, MARY, SO CONTRARY


شارك المقالة: