قصة وعد وقطة الجيران

اقرأ في هذا المقال


الرحمة هي صفة من صفات الله تبارك وتعالى وإنّه يحب صفة الرحمة في عباده، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة كانت رحيمة، وعندما وجدت أن جيرانها قد غادروا المنزل وتركوا قطّتهم من دون طعام، غضبت كثيراً وصارت تعتني بالقطة وتقدّم لها الطعام والشراب كل يوم.

قصة وعد وقطة الجيران

وعد طفلة في الصف الرابع ودودة ولطيفة، كان جيران وعد وأصدقائها وجميع الناس يحبّونها نظراً لرقّتها وتواضعها، بالإضافة إلى أن وعد كانت لا تتردّد بتقديم المساعدة لجميع الناس، خاصّةً الحيوانات الضعيفة كانت تساعدهم وتحب أن تطعمهم وتعتني بهم باستمرار.

وفي يوم من الأيام استيقظت وعد مبكّرة كي تستعد للذهاب إلى المدرسة، وكانت بانتظار أمّها وهي تعد لها شطائر اللحم كي تأخذها معها إلى المدرسة، فتناولت وعد وجبة الإفطار وتناولت شطائر اللحم واتجّهت إلى مدرستها، وبينما كانت وعد تسير إذ شاهدت شيئاً جعلها تشعر بالغضب الشديد.

شاهدت وعد قطة صغيرة وكانت مربوطة بأحد العمدان عند جيرانها، وكان يبدو على هذه القطة أنّها متعبة وجائعة؛ حيث كانت تموء بصوت عالي، وعندما اقتربت وعد من القطة وجدت بأن جيرانها كانوا قد سافروا جميعاً، وقد تركوا تلك القطة الصغيرة من دون طعام أو شراب، حزنت وعد كثيراً لتلك القطة الصغيرة، وأخرجت من حقيبتها بعضاً من شطائر اللحم وبدأت تطعم القطة.

ناولت وعد الماء للقطة أيضاً، شعرت القطة بالامتنان لوعد، وبدأت تحرّك قدميها تعبيراً منها عن شكرها لتلك الفتاة الرقيقة الرحيمة، استمرّت وعد بتقديم الطعام والشراب لتلك القطة الضعيفة كل يوم، وعندما عاد الجيران من سفرهم، رحبّت بهم وعد وقالت لهم: لقد تركتم تلك القطة بهذا الشكل، وكانت تموء بصوت عالي، ولولا أنّني قمت بتقديم الطعام لها لماتت جوعاً.

عندما نظر الجيران لتلك القطّة أدركوا فعلاً أنّهم قد أخطأوا بحقّها، شكروا وعد الرحيمة والرقيقة على معروفها مع قطّتهم، واعتذروا منها ووعدوها ألّا يقوموا بتكرار فعلتهم تلك، وقالوا لها: لقد تعلّمنا منكِ أهميّة الرفق بالحيوانات، وأنّه يجب علينا أن نساعد الجميع وأن لا نهمل أي مخلوق ضعيف، وعندما عادت وعد وأخبرت والدتها بما حدث معها، فرحت والدتها واحتضنتها وقالت لها إنّها فخورة بها كثيراً

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: