قصيدة " فاعتل علة طويلة " عند أبان الحميد اللاحقي

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن أبان اللاحقي:

أبان اللاحقي: هو أبان بن عبد الحميد لاحق كان أحد مولي بني رقاش، اتّصل أبان اللاحقي بالبرامكة فأكثر من مدحهم وبالأخص الفضل بن يحيى فقد اتّصل عن طريق البرامكة بالرشيد ومدحه فكان اللاحقي يدافع عن حقهم بالخلافة العباسية.

قد أعط يحيى البرمكي لأبان مهمة تقويم قصائد المديح التي كان الشعراء يتقربون بها إلى البرامكة ونقدهم وتقديم المكافأة التي يستحقونها، وقع أبان أشد الهجاء بينه وبين أبي نواس؛ لأنّه لم يعطيه ما يرضيه وأيضاً لأنّه أشار عليه بعدم تنظيم كتاب ( كليلة ودمنة ) شعراً.

أبان اللاحقي نقل مجموعة من الكتب الفارسية إلى العربية شعراً، أيضاً كتب كتباً ثقافية وقد قدمها إلى البرامكة حيث يعد أبان أول من كتب في الشعر التعليمي؛ لكي يسهل حفظ الكتب، قد كتب اللاحقي بالتاريخ فنظم سيرتي أردشير وأنوشروان وأيضاً كتب في الفقه والقصص.

قصيدة ” فاعتل علة طويلة “:

أمَّا مناسبة هذه القصيدة أنّ لأبان اللاحقي جارً كان يعاديه ويدعى ( أبا الأطوال ) فنظم قصيدة بعنوان فاعتل علة طويلة، فقال:

أبا الأطول طوَلت
وما ينفع تطويل

ولكن ربَّما جرَّ
إِذا ما كان تمهيل

كما كان وقد كان
به القرحة مكحولُ

ويوم حار بالعبرِ
والقيسيِّ بهلولُ

وقال أيضاً:

وحمّى منك في العظم
فأنت الدهر مملولُ

وأعلام سِوى ذاك
تواريها السراويلُ

ولو بالفيل ممّا بـك
عشرٌ ما نجا الفيلُ

أهذي نكهة المعدة
أم ضرسك مأكولُ

وما هذا على فيك
قلاع أم دَماميلُ

المصدر: كتاب " كلية ودمنة " ترجمة عبدالله بن المقفعكتاب " أدب العرب " إعداد مارون عبودكتاب " دراسات في الشعر العباسي " إعداد الدكتور حسن البكور


شارك المقالة: