قصيدة To The Nile by John Keats

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعر جون كيتس، يخاطب الشاعر عبر هذه السونيتة نهر النيل مباشرة، يبدو أنّ الشاعر قد استيقظ من أحلام اليقظة بسحر النيل وبدأ يفكر في الجمال الطبيعي للنهر.

ملخص قصيدة To The Nile94

كتب جون كيتس السوناتة إلى النيل بأسلوب بتراركان، هذا يحتوي على الأسطر الثمانية الأولى قافية (abbaabba) و (sestet) الأسطر الستة التالية (cdcdcd)، في هذه السونيتة يمثل السطر التاسع تغييرًا في الفكر، يبدو أنّ الشاعر قد استيقظ من أحلام اليقظة بسحر النيل وبدأ يفكر في الجمال الطبيعي للنهر، يخاطب الشاعر عبر هذه السونيتة النيل مباشرة، إذا مررنا بتاريخ نهر النيل فسنعلم أنّ هذا النهر هو مهد إحدى أقدم الحضارات في العالم والتي نشأت على طول نهر النيل، لكونه من محبي الأساطير اليونانية، ربما سمع كيتس عن نيلوس، كان التمثال اليوناني لنهر النيل وسفريات المستكشفين الإنجليز.

!Son of the Old Moon-Mountains African

تبدأ السوناتة إلى النيل لجون كيتس بالسطر ابن القمر القديم جبال أفريقية! من خلال هذا الخط يصف الشاعر نهر النيل بأنه ابن جبال القمر الأفريقية القديمة، وهذا يعني أنّ النيل ينبع من جبال القمر تمامًا مثل نهر ماهاويلي الذي ينبع من سري بادا أو جبل آدمز بيك، في هذا الخط يستخدم الشاعر الأسلوب الشعري للانعكاس حيث يتم قلب ترتيب الكلمات أو تغييره، هنا يمكنك أن ترى الوضع المقلوب للصفة في كلمة الأفريقي، نحويًا تأتي الصفة عادةً قبل الاسم الرئيسي وهنا هي جبال القمر، إلى جانب ذلك يستخدم الشاعر أيضًا أسلوبًا آخر في التجسيد، وهو يتجسد النهر هنا على أنه ابن جبال القمر مثل الوالدين.

Chief of the Pyramid and Crocodile

في السطر التالي يُطلق على النيل لقب رئيس الهرم والتمساح، يشير ذكر الهرم والتمساح إلى قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات كمقابر لملوكهم وملكاتهم، بنوا هذه المدافن بكتل ضخمة من الحجارة ونقلوها عبر نهر النيل في صنادل إلى مواقع الأهرام، ربما لم يكن من الممكن لولا ذلك حمل هذه الكتل الحجرية عبر الأراضي الصحراوية الوعرة التي تمتد مئات الأميال، وهكذا يسمي الشاعر النيل بحق رئيس الأهرامات.

لنتحدث الآن عن التماسيح لعلك تعلم أنّ هناك أكبر أنواع التماسيح في العالم في نهر النيل، وخاصة ضفافه التي تكثر فيها هذه التماسيح الضخمة، تعتبر هذه التماسيح أيضًا من أساطير أوزوريس، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان الشاعر قد استخدم المبالغة في هذا الخط، فمن المؤكد أنه استخدم تقنية التباين، على سبيل المثال الأهرامات وهي كائنات غير حية بينما التماسيح كائنات حية.

We call thee fruitful, and that very while

في السطر الثالث من هذه السونيتة يصف الشاعر النيل بأنه مثمر حيث يقال إنّ النهر يحافظ على الحياة في وادي النيل ليس فقط من خلال الغذاء من صيد الأسماك والزراعة ولكن أيضًا من خلال منحهم نوعًا من النقل وأيضًا من خلال العمل كملعب، لممارسة الرياضات المائية، النيل نفسه هو رمز للخصوبة والازدهار.

:A desert fills our seeing’s inward span

السطر الثالث يقول نفس السطر الرابع، الشاعر من خلال هذا الخط يشير إلى خياله المليء بالصحراء، يُطلق على الخيال أحيانًا اسم العين الثالثة، لكن الشاعر يشير إليها بالعين المجردة، في الواقع يشير هذا الخط إلى أنّ خيالنا يتكون من صحراء بينما نشعر بالرهبة من خصوبة النهر، لذا فإنّ القحل والإثمار مترابطان، هم في الواقع يعتبرون من عجائب الطبيعة الأخرى.

,Nurse of swart nations since the world began

Art thou so fruitful? or dost thou beguile

,Such men to honour thee, who, worn with toil

?Rest for a space ‘twixt Cairo and Decan

من خلال السطر التالي يعني الشاعر أنّ نهر النيل منذ زمن سحيق كان يغذي ويوفر الطعام للأمم المظلمة أو الأفارقة، لم يوفر نهر النيل الحياة لدولة واحدة فقط ولكن لعدد من البلدان التي يتدفق من خلالها، يبدأ السطر التالي من هذه السوناتة بسؤال بلاغي يتبعه أيضًا سؤال بلاغي آخر، ربما يشير الشاعر هنا إلى المعابد التي بنيت لأوزوريس والتي تمتد على طول ضفاف النهر.

يتساءل الشاعر هنا عما إذا كان نهر النيل من خلال سحره السحري يمكن أن يجعل الناس يؤمنون به ويعتبرونه نهرًا مقدسًا، مثل نهر الغانج في الهند، كما يقول الشاعر أنّ النهر قد استراح بين القاهرة وديكان، حيث ينتهي النهر في القاهرة في ديكان يبدأ، كيتس حتى الآن في الأوكتاف تعامل بإحترام أو اجلال مع النيل، ومع ذلك نظرًا لأن السطر رقم تسعة يبدأ بالمجموعة نلاحظ فولتا أو تحولًا في خط الفكر، تتغير نظرة الشاعر إلى نهر النيل من نظرة تبجيل إلى نظرة واقعية.

;O may dark fancies err! They surely do

من خلال هذا الخط يقول الشاعر أنّ الخيال أو الهوى يمكن أن يضللنا، هنا نجد كيتس ينتقد عادته الخاصة في أحلام اليقظة أو القدرة السلبية، لذلك بدأ الشاعر يشك في خيالاته المظلمة أو خياله الرومانسي الذي حمله إلى بلاد غريبة لمصر القديمة مثل الأهرامات والفراعنة والنيل العظيم الغارق في الأساطير، أصبح الشاعر الآن أكثر واقعية ويبدأ في استكشاف النهر من وجهة نظر جمالية أو فنية.

Tis ignorance that makes a barren waste‘

’…Of all beyond itself

في السطر أعلاه يتساءل الشاعر عن جهله أو جهل الأوروبيين الذين احتوت خيالاتهم المظلمة حول إفريقيا بشكل أساسي على أهرامات عملاقة وصحاري طويلة، حتى أنّ الشاعر يسأل من خلال نفس الخط أأنت مثمر جدًا؟ يقول كيتس إنّ هوسه بالصحراء هو نتيجة لجهله بخصوبة وادي النيل، إنه يعتقد أنّ المناظر الطبيعية خصبة لدرجة أنه زُعم أنها ولدت أول حضارة إنسانية.

Thou dost bedew

Green rushes like our rivers, and dost taste

,The pleasant sunrise. Green isles hast thou too

.And to the sea as happily dost haste

:The sonnet suitably ends with the line

.And to the sea as happily dost haste

يبدأ الشاعر في هذه السطور بمشاهدة النهر بكل جماله الرائع عندما يسافر بشكل مهيب أو يتدفق من موطنه إلى البحر، هنا يشبه النيل بأنهارنا التي زينت نباتاتها ذات الأوراق الطويلة أو الأزهار الخضراء بشكل جميل بقطرات وندى من الضباب، هذه الصورة المرئية الجميلة تروق لأعيننا، كما يتذوق النهر شروق الشمس اللطيف، هذا مزيج من الصور الذوقية والمرئية، يتكون النهر أيضًا من جزر خضراء، يستخدم الشاعر كلمة الأخضر مرارًا وتكرارًا لإحداث تأثير المساحات الخضراء المورقة وهو ما يتعارض تمامًا مع المصطلح المتكرر الصحراء في الأوكتاف، على الرغم من أنّ كيتس كتب هذه القصيدة بلغة ودودة للغاية، إلا أنها مكتوبة بشكل جميل بلغة عالية ليست غنية بالمعنى فحسب، بل بالأسلوب أيضًا.


شارك المقالة: