قيس بن الملوح

اقرأ في هذا المقال


من هو؟

وهو شاعر وأديب عربي، ولد في شبه الجزيرة العربية في نجد بالتحديد عام ستمائة و خمسة و أربعون ، قيس بن الملوح الهوازني في بدايّة عمره عاش في منظقة تُسمّى بني عامر بالتحديد في وادٍ كان يُعرف بين الناس بوادي الحجاز.
أحبَّ ليلى حبَّاً عظيماً ولم يستطيع أحد أنْ يوصفه، حيث تربيا معاً في الصغر كما كانا يرعيا المواشي. وذكر السيد فالح الحجية في كتابة الذي ألّفه “الغزل في الشعر العربي”، حيث قال في كتابه: أحب قيس بن الملوح ليلى بنت سعد العامري، والتي كانت ابنة عمَّه، كما نشأ معها وكبر أيضاً معها وتربيا وكبرا سوياً، حيث كانا يرعيانِ المواشي”.
وعندما شبّت وكبرت ليلى تجاهلت قيس وحجبت عنه، كما كانت تلك العادة في البادية. وقد اشتد الوجد به وكان يذكر في قصائده التي نظّمها أيام الصبا التي كان يمارس فيها البرائة، كما أنَّه تمنَّى أن يعود يوماً إلى تلك الأيام التي كانت لا تستطيع ليلى أن تتجاهله فيها.
وأمَّا عن ديوانه الذي كتبه ونظّم فيه القصائد وكان موضوعة الغالب فيه هو قضيّة عشقه لليلى. وكانت قصة عشقه لليلى أثر بالغ على الأدب العربي في العصر الجاهليّ والأدب الفارسي على وجه العموم. وكانت قصة عشق قيس بن الملوح لليلى إحدى القصص، التي ذكرها وكتبها الشاعر الفارسي نظامي كونجي في كتابه الكنوز الخمسة.
ومن أشهر الأقوال التي قالها قيس بن الملوح في ليلى بنت سعادة العامري، أنَّه قال في ذات يوم:

أرى أهلَ لَيلى أورثوني صَبَابةَ ومَاليَ سِوىَ لَيْلىَ الغَداةَ طَبيبُ
إذَا مَا رَأونِي أَظْهَروا لِيَ المَودةُ ومثل سيوف الهند حين.

أي أنَّ أهل ليلى أورثوني هذا العشق وهذا العشق أصبح لدي كالمرض. وأنَّ دواء هذا المرض ليس إلّا بليلى وعندما يروني يبادلوني المودّة، لكن عندما أغيب كلامهم كالسيوف تنزل علي.


وأيضا قال:

أحنُّ إلى ليلى وإنْ شطَّت النَوى بليلى كَما حَنَّ اليَراعُ المُثقَّبُ
يَقُولُونَ لَيلى عذَّبَتْك بحبِّها ألا حَبَّذا ذَاك الحَبيبُ المُعذّبُ

وهنا يقول أنَّه يشتاق إلى ليلى مهما بَعُدتْ عنه وذلك كما يحنُّ.

ويقول البعض أنَّه لم يكن مجنوناً بحبه ليلى ، كما أنَّه لم يتزوَّج ليلى بسبب معاناته مع أهلها، بالإضافة إلى أنة اعتزل الزواج بتاتاً من أجل حبَّه ليلى، ومات أعزباً، مات مندمل الصدر وجريح القلب، كما أنَّه توفّي سنة 688 ميلاديّة.

المصدر: أعلام الأدب العربي، طه حسين.أعلام الأدب العربي المعاصر، روبت كامبل.أعلام الأدب العربي المعاصر، أدهم آل الجندي.


شارك المقالة: