قصة ماريا الذكية

اقرأ في هذا المقال


ماريا الذكية هي قصة خيالية من سلسلة قصص الأطفال لبابا إندابا بواسطة (Anon E. Mouse) من سلسلة قصص الأطفال لبابا إندابا، يروي بابا إندابا الحكاية الخيالية “كلير ماريا”.

الشخصيات:

  • مايا.

  • أخوة مايا.
  • التاجر.
  • الملك.

قصة ماريا الذكية:

كان هناك تاجر يعيش بالقرب من القصر الملكي، ولديه ثلاث بنات حيث كنّ جميعًا جميلات، لكن ماريا الأصغر، كانت الأجمل بين الثلاثة وفي أحد الأيام، أرسل الملك للتاجرالذي كان أرملًا، ليعطيه توجيهات حول رحلة تمنى أن يقوم بها هذا الرجل الصالح ولكن كان التاجر يفضل ألا يذهب، لأنه لا يحب ترك بناته في المنزل لكنه لا يستطيع أن يرفض إطاعة أوامر الملك، وبقلب مثقل عاد إلى المنزل ليودع بناته، وقبل أن يغادر، أخذ ثلاثة أواني من الريحان، وأعطى واحدة لكل فتاة قائلاً : أنا ذاهب في رحلة، لكني أترك هذه الأواني لديكن، ويجب ألا تدعنّ أحدًا يدخل المنزل وعندما أعود ستخبرنني بما حدث، قالت الفتيات: لن يحدث شيء.
وفي اليوم التالي ذهب الأب، وبعد مغادرته قام الملك برفقة صديقين بزيارة الفتيات الثلاث اللائي كن يجلسن على العشاء، وعندما رأوا من كان هناك، فقالت ماريا: لنذهب ونأخذ زجاجة شراب من القبو، سأحمل المفتاح ويمكن لأختي الكبرى أن تأخذ الضوء، بينما تأتي الأخرى بالزجاجة.
لكن الملك أجاب: لا تزعجن أنفسكنّ؛ نحن لسنا عطشى، فأجابت الفتاتان الأكبر سنًا: حسنًا، لن نذهب، لكن ماريا قالت فقط: أنا سأذهب على أي حال ثمّ غادرت الغرفة، وذهبت إلى القاعة حيث أطفأت الضوء وأطفأت المصباح وركضت إلى منزل أحد الجيران وطرقت الباب، فسألتها المرأة العجوز حين دفعت رأسها من النافذة: من هناك في هذا الوقت المتأخر جدًا؟
أجابت ماريا: دعيني أدخل ، لقد تشاجرت مع أختي الكبرى، ولأنني لا أريد أن أتشاجر بعد الآن فقد جئت لأتوسل إليك للسماح لي بالنوم معك، فتحت العجوز الباب ونامت ماريا في منزلها، وبعدما اكتشف الملك أنّها هربت من وجوده كان غاضبًا جدًا منها ولكن عندما عادت إلى المنزل في اليوم التالي، وجدت نباتات أخواتها قد ذبلت لأنهن قد عصيا والدهن وأدخلن الغرباء للمنزل.
كانت النافذة في غرفة الأكبر تطل على حدائق الملك، وعندما رأت كم كانت الثمار جيدة ونضجت على الأشجار، كانت تتوق إلى أن تأكل بعضها، وتوسلت إلى ماريا أن تدفع نفسها بحبل وتلتقط لها القليل من الثمار، وسوف تسحبها مرة أخرى، فتأرجحت بنفسها إلى الحديقة بواسطة الحبل، وحصلت على بعض الثمار، وكانت تضع الحبل سريعًا تحت ذراعيها حتى يتم سحبها.
وعندما نادت أختها لترفعها، قالت أختها: آه، هناك مثل هذا الليمون اللذيذ بعيدًا قليلاً، قد تحضرين لي واحدًا أو اثنين وعندما استدارت ماريا لتقطفهم، ووجدت نفسها وجهاً لوجه مع البستاني الذي أمسك بها، وهي تنادي، فقال البستاني: ماذا تفعلين هنا أيتها اللصة الصغيرة؟ لكن ماريا دفعته بقوة لدرجة أنه سقط وهو يلهث في شجيرات الليمون، ثم أمسكت الحبل وصعدت إلى النافذة.
في اليوم التالي، كانت الأخت الثانية مولعة بالموز وتوسلت بشدة لها أن تحضر لها الموز من الحديقة، وعلى الرغم من أن ماريا أعلنت أنها لن تفعل شيئًا كهذا مرة أخرى إلا أنها وافقت أخيرًا تحت تأثير توسلات، ونزلت بالحبل إلى حديقة الملك، وهذه المرة التقت بالملك الذي قال لها: ها أنت مرة أخرى أيتها الماكرة! الآن عليك أن تدفع ثمن آثامك.
وبدأ الملك في استجوابها حول ما فعلته حيث لم تنكر ماريا أي شيء، وعندما انتهت، قال الملك مرة أخرى: اتبعيني إلى المنزل، وهناك ستدفعين العقوبة، وبينما كان يتحدث معها في طريقه إلى المنزل وهو ينظر إلى الوراء من وقت لآخر للتأكد من أن ماريا لم تهرب، ولكن فجأة، عندما ألقى نظرة خاطفة عليها وجد أنها اختفت تمامًا، دون أن تترك أي أثر للمكان الذي ذهبت إليه.
أرسل الملك الجنود للبحث عنها في جميع أنحاء المدينة، ولم يكن هناك حفرة أو زاوية لم يتم البحث فيها عنها ولكن لم يكن هناك أثر لها في أي مكان، أثار هذا غضب الملك لدرجة أنه أصبح مكتأباً تمامًا، ولأشهرعديدة كانت حياته يائسة، في تلك الأثناء وبينما كانت ماريا مختفية، تزوجت الأختان الكبيرتان من صديقي الملك، وكانتا أمهات لبنات صغيرات.
وفي أحد الأيام ذهبت ماريا سرًا إلى المنزل الذي تعيش فيه أختها الكبرى، وخطفت الأطفال ووضتعهم في سلة جميلة كانت معها حيث كانت مغطاة بالورود من الداخل والخارج، حتى لا يخمن أحد أنها تحمل طفلين، ثم ارتدت ملابس كانت تظهرها كصبي، ووضعت السلة على رأسها ثمّ سارت ببطء عبر القصر وهي تقول: من سيحمل هذه الزهور للملك الذي سئم الحب؟
وبعدما سمع الملك وهو في فراشه كلامها، وأمر أحد الخدم أن يخرج ويشتري السلة. تم إحضاره إلى جانب سريره، وبينما كان يرفع الغطاء، سمع صرخات ورأى طفلين صغيرين يختلسان النظر إليه، كان الملك غاضبًا من هذه الحيلة الجديدة التي شعر أنها مضت عليه من قبل ماريا، وكان لا يزال يتساءل كيف يجب أن يقبض عليها، وعندما قيل له أن التاجر والد ماريا، قد أنهى العمل التجاري الذي تم إرساله إليه وعاد إلى المنزل.
ثم تذكر الملك كيف رفضت ماريا استقباله عند زيارته لبيتها، وكيف أنها سرقت ثماره، وقرر أن ينتقم منها، لذلك أرسل أحد حراسه ليعلن في المدينة أن التاجر سيأتي لرؤيته في اليوم التالي، وطلب من الحارس أن يذهب للتاجر ويخبره للحضور أمام الملك وأن يحضر معه معطفًا من الحجر وإلا سيعاقب، في تلك الأثناء كان الرجل الفقير حزينًا جدًا منذ أن عاد إلى المنزل في الليلة السابقة، لأنه على الرغم من أن بناته قد وعدنّ بعدم حدوث أي شيء أثناء غيابه، فقد وجد بناته الأكبر سناً متزوجتين دون طلب إذنه أو الإنتظار للحصول على موافقته.
والآن حدثت هذه المحنة الجديدة، فكيف كان من الممكن أن يصنع معطفًا من الحجر؟ كان يفرك يديه ويقول في نفسه أن الملك سيكون سبباً في موته، وعندما دخلت ماريا فجأة وسلمت على والدها وأخبرته بكل ما حدث أثناء غيابه ثمّ قالت له: لا تحزن على معطف الحجر يا أبي العزيز، لكن خذ هذه القطعة من الطباشير، واذهب إلى قصر الملك وقل له إنك أتيت لتقيس حجم الملك.
لم ير الرجل العجوز أن هذه فكرة جيدة، لكن ماريا ساعدته كثيرًا حيث كان يثق بها، لذلك وضع الطباشير في جيبه وذهب إلى القصر، وعندما وصل القصر أخبر الملك أنه لا يمكنه صنع المعطف الذي يريده، فقال له الملك: إذا أردت حفظ رأسك ورأس ابنتك يجب أن تسلمني ابنتك ماريا، لم يرد التاجر بل عاد حزينًا إلى منزله حيث جلست ماريا في انتظاره، فقال لها: طفلتي العزيز، لماذا ولدت؟ يقول الملك انه بدلا من المعطف يجب ان اسلمك اليه.
ولكن الفتاة الذكية قالت: لا تكن حزينًا يا أبي العزيز، ولكن هل يمكنك الحصول على دمية مصنوعة مثلي تمامًا مع خيط متصل برأسها، والذي يمكنني سحبه متى أردت، فخرج الرجل العجوز في الحال ليرى كيف يمكنه الحصول عليها، بينما بقي الملك صبورًا في قصره، متيقنًا أن ماريا هذه المرة لن تستطيع الهروب منه، وقال للحراس: إذا جاء رجل نبيل إلى هنا مع ابنته وطلب السماح له بالتحدث معي، ضع الشابة في غرفتي واحرص على أن لا تتركها.
وعندما وصلت ماريا مع والدها تم اقتيادها لغرفة الملك وأُغلق الباب عليها، حيث أخفت الدمية تحت عبائتها، ثمّ أخفت نفسها تحت الأريكة، وأمسكت بالخيط الذي كان مثبتًا على رأسها، وعندما دخل الملك الغرفة قال: آنسة ماريا، أتمنى أن تكوني بخير، فأومأت الدمية برأسها، ثمّ تابع الملك: الآن سنصفي الحسابات، ثمّ بدأ يسرد حكايته معها منذ ان رفضت استقباله، وانتهى بها الأمر مع سلة الزهور، وفي كل جريمة جديدة ذكرها قامت ماريا بسحب الخيط، بحيث أومأت رأس الدمية بالموافقة.
وبعدما انتهى قال الملك: من الذي يسخر مني يستحق الموت، وسحب سيفه وقطع رأس الدمية التي سقطت تجاهه، وعندما رأى أنه قتلها، صاح نادماً وهو يقول: آه، ماريا تلك الفتاة الحلوة، كم هو صعب جدًا بالنسبة لي الحياة من بعدك! الرجل الذي يمكن أن يقتلك يستحق أن يموت! وكان على وشك أن يقلب سيفه ويقتل به نفسه، ولكن عندما خرجت ماريا الحقيقية من تحت السرير، وألقت بنفسها بين ذراعيه.
اعترف الملك بعدها لماريا أنه كان مستمراً في البحث عنها لأنه يحبها ولكنه لم يعترف بذلك لأنّها كانت دائمة الهروب منه وفي اليوم التالي تزوجا وعاشا بسعادة لسنوات عديدة.

المصدر: Clever Maria, .https://www.youtube.com/watch?v=B21Yv5Sz1SM..Clever Mariahttps://etc.usf.edu/lit2go/142/the-crimson-fairy-book/5122/clever-maria/Clever Maria https://www.dailymotion.com/video/x7bgnw4


شارك المقالة: