قصة قصيدة - وقوفاً بها صحبي علي مطيهم

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرف عن قصيدة “وقوفاً بها صحبي علي مطيهم”:

أمَّا عن هذه القصيدة “وقوفاً بها صحبي علي مطيهم” يحكى أنَّ أصحاب في يوم مرّوا على أمرؤ القيس ووقفوا عنده وذلك لكي يطلبوا منه أن يتحلى بالصبر وعدم الخوف ولكن كان رده عليهم بأن قال لهم أن هذا البكاء يخلصني مما أنا به، ولكن بعض الأوقات لا ينفع البكاء، ويقولوا له عادتك في الحب لا تغيرها أبداً، وأنه لا يتوب من قلة الوصل ومعاناة الحب الذي هو فيها، ويريد أن يبكي بكاء شديد ولكن هذا البكاء لا يصاحبه دموع، وهنا يقول: ربّ يوم فزت فيه بوصل النساء وأيضاً يقول ولا يوم من تلك الأيام مثل يوم دارة جلجل.

وكان إمرؤ القيس يفضل يومي دارة جلجل ويوم عقر مطيته للبكارى من الخيل على باقي الأيام، وكان يتعجب من حمل النساء لرحل خيله بعد عقرها، وكيف كانت هذه النساء تلقي بلحم ناقته على بعضهن البعض طول النهار، وقال هذه الأبيات تعبيرًا عن حزنه:

وقوفاً بها صحبي عليّ مطيّهم
يقولون لا تهلك أسى وتجمّلِ

وإنّ شفائي عبرة مهراقة
فهل عند رسمٍ دارس ٍمن معوّلِ

كدأبك من أمّ الحويرث قبلها
وجارتها أمّ الرّباب بمأسل

ففاضت دموع العين مني صبابة
على النّحر حتى بلّ دمعي محملي

ألا ربّ يوم ٍلك منهنّ صالح
ولا سيّما يوم بدارة جلجلِ

ويوم عقرت للعذارى مطيّتي
فيا عجبا من كورها المتحمّلِ

فظلّ العذارى يرتمين بلحمها
وشحم كهدّاب الدّمقس المفتّلِ

ويوم دخلت الخدر خدر عنيزةَ
فقالت لك الويلات إنّك مرجلي

تقول وقد مال الغبيط بنا معا
عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزلِ

معلومات عن امرؤ القيس:

امرؤ القيس بن حجر الكندي ولد سنة “497” ميلادي في الجزيرة العربية بنجد، يعد شاعرًا يماني الأصل، فهو شاعر عربي أصيل عاش في فترة العصر الجاهلي.

توفي سنة “545” ميلادي بسبب الجدري الذي أصيب به، لامرؤ القيس مجموعة من القصائد ومنها:

  • لمن طلل بين الجدية والجبل.
  • أمن ذكر سلمى إذ نأتك تنوص.
  • أحار بن عمرو كأني خمر.
  • أبعد الحارث المللك بن عمرو.
  • أيا هند لا تنكحي بوهمه.

المصدر: كتاب " مجنون ليلى " تأليف أحمد شوقيكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعودكتاب " قصائد قتلت أصحابها " تأليف عائض القرني


شارك المقالة: