ما هو المقصود بالرمز في الأدب؟

اقرأ في هذا المقال


يحتوي علوم الأدب العربي والغربية كذلك على حزمة من المواضيع التي تعتبر مختلفة المناحي والاتجاهات، حيث أنَّ الرمز هو من بين تلك المواضيع، فالرمز في الأدب يصفه البعض على أنَّه عبارة عن تلك الإشارة التي تصدر من الشاعر أو الأديب والتي من ورائها تكمن الكثير من الأمور التي يسعى الكاتب لأن يظهرها للمتلقي بشكل غير مُباشر، وإنَّما بواسطة أسلوب وطريقة البحث إلى جانب التحرِّ.

ما هو الرمز في الأدب

يعتبر الرمز هو ذلك القناع الإبداعي الذي بواسطته تمكن الشاعر أو الأديب أو الكاتب لنص أدبي معين أن يتجاوز العديد من المواضيع إلى جانب العمل على توظيفها، وهذا كمثل ما قام به الشعراء في العصر الجاهلي، حيث نجد أنَّه كان من المحظور عليهم أن يعمدوا إلى ذكر المحبوبات وهذا في القصيدة التي يكتبوها، إلّا أنَّنا نجد البعض منهم يعمد إلى ذكرها بشكل خفي، عن طريق إخفائها وهذا وراء الرموز المختلفة، كمثل وصفها من قِبل الشاعر على أنَّها كالأطلال التي كانت تعتبر آنذاك هي رمز من أجل التعبير عن المحبوبة.

وهذا كُله يُعني أنَّ الرمز لا يحمل  هويته في نفسه أو في طياته، إنَّما يعتبر هذا عبارة عن إشارات ذات طابع بديل.

حيث يمكن تعريف الرمز في الأدب على اختلاف أنواعه على أنَّه:” هو عبارة عن الإحياء، بمعنى التعبير بشكل وطريقة غير مُباشرة وهذا عن كافة النواحي ذات الطابع النفسي المستترة أو المخفية، وأمَّا بالنسبة للرمزية فهي عبارة عن طريقة بواسطتها يتم الإيحاء وهذا عن الكثير من المشاعروالعواطف وهذا بواسطة استخدام العديد من الكلمات ذات الجانب الخاص وهذا ضمن إطار وحدود دقيقة؛ بغية نقل المعاني وهذا بتأثير إمَّا خفي أو تأثير غامض.

إلى ماذا يؤدي الرمز في النهاية

بحيث يؤدي هذا في النهاية إلى إطلاق المعنى وهذا في الأفق الواسعة جداً، وبالتالي فإنَّه هذا كُله يُعني أنَّ الرمز هو عبارة عن طريقة بواسطتها يمكن التعبير عن الأفكار المختلفة، ولكن بطرق غير مُباشرة أو مخفية كما ذكرنا سلفاً، وإنَّما يتم هذا بطريقة العمد إلى وضع العديد من التوقعات المختلفة التي يمكن الغرض منها هو إبراز العواطف والمشاعر والأفكار، ويتم هذا الأمر من خلال إنعاشها وهذا في العقل الذي يملكه المتلقي بواسطة الاستخدام الرمزي الذي لا يكون واضح بالنسبة لها.

المصدر: الرمز والرمزية في الشعر المعاصر، محمد فتحي أحمد، 1977.فنون الشعر العربي، الدكتور عمر فاروق الطباع، 2020.زمن الشعر - صفحة 72، أدونيس، 1972.الشعر العربي المعاصر: تطوره وأعلامه 1875-1940، أنور الجندي، 1963.


شارك المقالة: