ما هو تاريخ الرمز في الشعر الحر؟

اقرأ في هذا المقال


مرَّ الشعر بالعديد من الأمور التي جعلت منه أدباً عربيا وشعراً مميزاً ومنفرداً عن غيره من أنواع الشعر الأخرى، كما ويتضمن الشعر في الأدب على العديد من السمات وهذا كسمة الرمز فيه، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الرمز ونشأته في الشعر الحُر.

تاريخ الرمز في الشعر الحر ونشأته

لا يعتبر الرمز وهذا في مختلف أنواع الشعر وليد العصر هذا، أي العصر الحديث، بل أنَّه كان متواجد منذ القِدم وأنَّ الجذور التي نشأ منها كانت متوافرة في الشعر القديم كما نجدها عند العديد من الأدباء والشعراء كمثل:” ابن الفارض، الحلاج”، التي كان الرمز متوافر لديهم وهذا من أجل التعبير عن عاطفة الحُب الإلهي.

ولكنه وفي العصر الحديث هذا تم تأسيس وتشكل ذلك النمط الجديد المستحدث وهذا في الشعر على وجه الخصوص في الشعر الحُر، حيث نجد أنَّ الكثير من الشعراء قد أوغلوا وهذا بالرمزية في الكثير من الأشعار التي عمدوا إلى كتابتها، حتى وصل بهم إلى أنَّ البعض منهم لا يمكن أن يُفهم من الكتابات الشعرية والأدبية إلَّ ذلك البُعد أو الغرض والهدف الذي تريد القصيدة من تحقيقه من ذلك.

وقد رأى العديد من النُقاد بأنَّ الرمزية على صفتها تمثل ذلك الاتجاه الفني الذي قد اتضح في الإبداع ذو الطابع الشعري المعاصر، حيث نُلاحظ بأنَّها ترتقي وهذا فوق العديد من الموجودات التي تتعلق بالطواهر ذات الطابع المادي التي تتناثر وهذا في العالم من الناحية الواقعية إلى تلك الآمال والأحلام التي تتوافر في العالم المثالي، والتي تستنجد بالرمز وهذا من أجل الربط ما بين ذلك العالمين.

ما هي أنواع الرمز في الشعر الحر

يتفرع من الرمز في الشعر الحُر العديد من الأنواع المختلفة، حيث أنَّ الرمز هو عبارة عن عملية من أجل التحرر من الشيء المحسوس إلى التعمق في أعماق الذات إلى جانب الوعي ذو الطابع الباطني، حيث أنَّ الرمز يتنوع باختلاف أشكاله التي تتعلق بالبناء الخاص بها، حيث انقسم الرمز في الشعر الحُر إلى قسمين رئيسيين وهما على النحو الآتي:

  • قسم كُلي: حيث يتمركز هذا النوع من الرمز على الصور الشعرية ذات المنحى الجزئي التي تعمل في النهاية على تأليف العمل ذو الطابع الشعري كما وتعمل أيضاً على شدِّه من أجل أن ترتقي وهذا باتجاه ذلك الغرض أو الهدف الجمالي الذي أراده الشاعر منذ كتابته لشعره.
  • قسم جزئي: وهو ما تقوم الكلمة بشكل جزئي أو الصورة التي تكون على هيئة جزئية باكتسابه وهذا من القيمة ذات المنحى الرمزي.

المصدر: الرمز والرمزية في الشعر المعاصر، محمد فتحي أحمد، 1977.فنون الشعر العربي، الدكتور عمر فاروق الطباع، 2020.زمن الشعر - صفحة 72، أدونيس، 1972.الشعر العربي المعاصر: تطوره وأعلامه 1875-1940، أنور الجندي، 1963.


شارك المقالة: