ما هو مستقبل الترجمة في العالم العربي؟

اقرأ في هذا المقال


الترجمة هي فن منذ ولادته في التاريخ القديم أثار الكثير من قضايا الأدباء ووجهات نظرهم المختلفة، استطاعت الترجمة أن تثبت أهميّتها منذ ولادتها واستمرّت هذه الأهميّة إلى وقتنا الحاضر، وكانت تزداد الأهمية بازدياد الحاجة لها، ولكن هنالك آراء حول مستقبل الترجمة، هل ستبقى الحاجة للترجمة موجودة؟ وهل أهميّتها ستظلّ كما هي، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن مستقبل الترجمة في العالم العربي.

مستقبل الترجمة في العالم العربي

يمكننا أحياناً الحكم على مستقبل شيء ما من خلال نظرتنا للحاضر، وحاضر الترجمة الحالي يشير إلى التفاؤل بأنّ الترجمة سيكون لها مستقبل عظيم؛ والسبب في ذلك هو عدّة أمور تدلّ على الاهتمام والأثر الإيجابي للترجمة، فكثرة وازدياد عدد الشركات والمؤسّسات التي تهتم بالترجمة في استمرار، كذلك الترجمة أصبحت تخصّص مهم يتم تدريسه في كير من الجامعات العربية.

كما أنّنا لا يمكن أن نتجاهل الدعم والتحفيز الذي تقدّمه الكثير من الهيئات المختصّة بالترجمة؛ وذلك من خلال تقديمها للكثير من الجوائز للقضايا التي تختصّ بالترجمة، وعلى الرغم من كل هذا التفاؤل والحديث الإيجابي عن الترجمة، وتعمّقنا بشكل أكثر للترجمة، سنجد أن الترجمة لا زالت تواجه مشاكل وعوائق تقف دونها، ولا تبشّر بهذا التفاؤل بل تجعلنا نتأكّد أن الترجمة تحتاج إلى وقت طويل للتخلّص من هذه العوائق.

تتمثّل هذه العوائق بعدم دقّة التقارير المقدّمة فيما يختصّ بالترجمة، والمقصود بالتقارير هذه هي التي تقوم مؤسّسة التنمية العربية تقديمها عن أعمال الترجمة؛ وهي تقارير يتم تقديمها بشكل سنوي، ولكن هنالك شكوك حول مدى صحّة المعلومات المقدّمة من جهتها، ومن وجهة نظر منطقية أنّه لا يمكن الحكم على مستقبل الترجمة وسط هذا الغموض الذي يحيطها.

لا يمكن أن نحكم على أن الترجمة لها مستقبل عظيم دون الحصول على تقارير صحيحة عن عدد الأعمال المترجمة، سواء في دور النشر أو المؤسّسات أو الشركات وغيرها، وليس من الأمر الصعب كشف عدم صحّة هذه التقارير عند قياسها على بعض المجالات المعروفة في عالمنا العربي، وبرأي البعض أن الترجمة مستقبلها سيبقى مجهولاً، ما لم يتم وضع قاعدة تشمل معلومات صحيحة وسليمة فيما يختصّ بمسارها وإجراءاتها.

المصدر: واقع ومستقبل الترجمة في العالم العربي/2015فن الترجمة الأدبية/محمد عبد اللطيف/1989أصول الترجمة/حسيب إلياس/2013دليل المترجم الأدبي/ماجد سليمان/2003


شارك المقالة: