ما هي أسباب التوقف عن الكتابة و الإبداع؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح عجز الكتابة:

مصطلح عجز الكتابة اصطلاحياً يعني حالة مرضية يكون السبب فيها حالة مرضية في الدماغ يؤدي لتلف بمركز حركة اليدين، ممّا يؤدي عن عجز اليد اليمنى عن الكتابة، أمّا لغوياً فمعناه يختلف تماماً فعجز الكتابة لا يعني عجز بمعناه بل هو قدرة الكاتب على الكتابة بالإضافة لوجود أفكار  وإبداعات بداخله، لكن هنالك بعض الأمور والأسباب النفسية التي تمنعه من الكتابة، وتجعله يقف عاجزاً أمام قلمه وسنذكر هذه الأسباب في هذا المقال.

أسباب التوقف عن الإبداع أو عجز الإبداع والكتابة:

الأسباب التي تقود الكاتب للتوقّف عن الإبداع والكتابة كثيرة، ولكن من أكثرها شيوعاً هي:

  • مصطلح لعنة الكمال بمعنى أن الكاتب يتخيل بذهنه أن الكاتب يجب أن تصل كتاباته لمرحلة الكمال، بالإضافة إلى أنّه عند الكتابة يقوم بعمل الكثير من المسودات لجزئية صغيرة من كتاباته؛ وهذا يكون بسبب تخيله الدائم أن كتابته ليست بالإبداع الحقيقي، على الرغم من أنّها في الحقيقة قد تكون ليست بالنظرة السيئة التي يراها بها الكاتب.
  • شك الكاتب الدائم بذاته حيث يمتلك الأفكار الإبداعية، ويؤمن أنّه يمتلكها لكنّه يكون في تردّد دائم من إتقان صياغتها بأسلوب مناسب، وبعض الكتّاب مهما سمعوا من ثناء وتقدير لإبداعهم يبقى لديهم عدم الإيمان الكامل والشك بقدراتهم الإبداعية ممّا يعلهم عاجزين أمام الكتابة.
  • مشكلة الخوف ممّا سيكتبه الكاتب والمقصود التفكير بردود الفعل من الآخرين تجاه ما يكتبه الكاتب، فيبقى بتساؤل داخلي كيف ستكون ردة فعلهم عند كتابتي عن موضوع ما؟ وهذا الأمر يجعل الكاتب عاجزاً أمام الإبداع؛ والسبب في ذلك هو أنّه من أهم شروط الإبداع الخروج من دائرة الخوف مما سيظنه الآخرون والجرأة وخوض الكثير من التجارب والمغامرات.
  • بحث الكاتب الدائم عن عناصر الإلهام من حوله، والصحيح أن الكاتب يجب أن يكون ملهم نفسه بنفسه، فتأتي أهم الأفكار من داخله ويقوم كذلك بنقد نفسه، ولكن بحذر فلا يكون شديد الهجوم ولا كثير التململ.

ما هي طرق علاج العجز عن الكتابة والإبداع؟

هنالك الكثير من الأمور التي قد تساهم في تخلّص الكاتب من العجز الإبداعي أو القلق الدائم تجاه مصطلح الكتابة والإبداع ومن أهمها:

  • محاولة الحصول على الدعم من الآخرين بعدّة طرق منها: مشاركة الكتابة مع الآخرين؛ فعلى الرغم أنه من الأفضل أن تكون الكتابة عمل فردي إلّا أن الحصول على آراء الآخرين الداعمة من الأمور المساهمة التي تحفّز الإبداع لدى الكاتب، حضور ورشات للكتابة أو ورشات مذاكرة وغيرها من الأفكار التشاركية.
  • محاولة تخطّي تجارب الفشل، وأن يكون الكاتب على يقين أن هذه التجارب بمثابة دروس تعلّمه السير  بخطى ثابتة نحو الإبداع.
  • معاملة مهارة الكتابة على أنّها حرفة؛ فعلى الرغم من معارضة الكثيرون لهذا المبدأ إلّا أن الكاتب عند تعامله مع الكتابة كحرفة ويقوم بتنميتها وتطويرها فهذا الأمر سيساهم كثيراً بتحسين مهاراته الكتابية.
  • البعد عن التكرار بكتابة المواضيع ومحاولة الكاتب أن ينتقل لمواضيع أخرى ويقوم بعملية العصف الذهني وعدّة أمور قد تساهم بحصوله على أفكار جديدة إبداعية ليست مستهلكة.
  • لا مانع من متابعة كاتب مفضّل وقراءة الكثير من أعماله ومحاولة تبنّي نمطه في الكتابة، فهذا الأمر يساهم في معرفة أهم عوامل النجاح والإبداع في الكتابة، وتساعده في السير بأول خطوة في الإبداع والتخلّص من القلق الإبداعي لديه.

المصدر: سيكولوجية الإبداع/أ.د سالم عبدالله الفاخري/2018الكتابة الإبداعية من الفكرة إلى النشر/محمد حامد/2017ما وراء الكتابة/ابراهيم عبد المجيد/2015فن الكتابة/أحمد حماد/2013


شارك المقالة: