ما هي الخصائص التي يتمتع بها شعر الطبيعة؟

اقرأ في هذا المقال


يحتوي شعر الطبيعة على الكثير من الخصائص والمميزات التي تجعله منفرداً عن غيره من أنواع الشعر الأخرى، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن كافة الخصائص التي يحويها شعر الطبيعة وهي على النحو الآتي:

خاصية التعلق بالبيئة

حيث أنَّ هذا النوع من الشعر قد عمل على عكس قدرة ومدى التعلق الذي كان ما بين الشعراء الأندلسيين وهذا مع بيئتهم إلى جانب تفضيلها على جميع أنواع البيئات المختلفة الأخرى، حيث يتضح هذا الأمر من خلال العلاقة أو ذلك الاتصال الكبير والوثيق جداً الذي كان ما بينهم وبين البيئة آنذاك، حيث نجد أنَّ البعض من الشعراء قد عملوا على مزج هذه الخاصية في القصائد التي عمدوا إلى كتابتها.

حيث اعتبر الشعراء أنَّ الطبيعة هي بمثابة الإنسان التي يعملون على مخاطبتها وبالتالي تقوم هي بمخاطبتهم، إلى جانب أنَّها تتبادل أطراف الحديث معهم، كما وأنَّهم أيضاً يلجؤون إلى تلك البيئة وهذا في كافة أشكال المشاعر التي يشعرون بها كالحزن والفرح والضيق وغيرها.

خاصية وصف مظاهر الطبيعة

حيث أنَّ الشعراء كافة الذين كتبوا بهذا النهج من الشعر أو بهذا النوع الشعري نجد أنَّهم قد عملوا على وصف الطبيعة بمظاهرها المختلفة والمتعددة وكذلك المظاهر الطبيعية، حيث نجد أنَّهم وصفوا الأنهار والحقول والجبال والسماء وغيرها من المظاهر الطبيعية، إلى جانب العمران ووصفها والبرك والمساجد وغيرها من المظاهر الغير طبيعية.

خاصية المرأة والطبيعة

حيث وجد الشعراء الذين كانوا يعاصرون العصر الأندلسي أنَّهم تتواجد علاقة قوية ووثيقة كانت تربط المرأة وهذا بالطبيعة، حيث أنَّ الطبيعة تجد في المرأة الظل والجمال لها وهذا على حسب الآراء التي يتبنوها، حيث أنَّهم قالوا بأنَّه ليس من الممكن أن يتم وصف الطبيعة بمعزى عن المرأة، أي أنَّ ذكرهما ملزمين إلى جانب بعضهما البعض، ومن بين الأمثلة على هذا الأمر أنَّ الشعراء قد وصفوا المرأة بالشمس.

خاصية دقة الملاحظة وقوة الخيال

حيث اعتمد الشعراء في العصر الأندلسي على أمرين مهمين جداً وهما قوة الملاحظة وقدة الخيال كذلك، وهذا فيما يتعلق بوصف الطبيعة إلى جانب الحياة الخاصة بها، حيث أنَّ الشعر الذي قد كتبوه يوجد فيه الكثير من الصور الفنية التي تعمل على تمثيل الطبيعة إلى جانب تصويرها.

بعض من الخصائص الأخرى:

المصدر: فنون الشعر العربي، الدكتور عمر فاروق الطباع، 2020.الشعر العربي المعاصر: تطوره وأعلامه 1875-1940 - صفحة 142، أنور الجندي،1963. فلسفة الإيقاع في الشعر العربي - صفحة 113، علوي الهاشمي، 2006.في رياض الشعر العربي - صفحة 294، عمر الصبّاح، 1992.


شارك المقالة: