ما هي المفاهيم الخاصة بالمدرسة الفرنسية في الأدب المقارن؟

اقرأ في هذا المقال


هنالك العديد من المفاهيم التي طرحتها المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عنها على النحو الآتي:

ما هو المقصود بمفهوم التأثير في المدرسة الفرنسية

حيث أنَّ هذا المفهوم من المفاهيم الخاصة بالمدرسة الفرنسية في الأدب المقارن يتخذ العديد من الأشكال، حيث أنَّ هذا الأمر يؤدي في النهاية إلى الاستعمال الخاطئ لها وهذا من قِبل العديد من العلماء في الأدب المقارن؛ ويعود السبب في هذا إلى عدم توافر القدرة الكافية على التمييز بين كل من تلك الأشكال، حيث يتم تعريف التأثير كمفهوم في المدرسة الفرنسية على أنَّه:” هو الانتقال الذي يكون بشكل مقصود أو غير مقصود وهذا إلى موضوع أو فكره معينة أو عرف أدبي أو انطباع أو صورة أو غيرها.

كما وأنَّ علماء الأدب المقارن قد عملوا على تقسم التأثير في الأدب المقارن إلى تأثير أدبي وتأثير غير أدبي، إلى جانب التأثير المُباشر وكذلك التأثير الغير مُباشر.

أمَّا بالنسبة للتأثير الأدبي فإنَّه هو ذلك المفهوم الرئيس والأساسي وهذا للمدرسة الفرنسية، ويعتبر التأثير الغير أدبي هو ذلك التأثير الأقل أهمية وهذا بالنسبة للمدرسة الفرنسية؛ ويعود السبب في هذا إلى انَّ الكاتب الذي يعتبر متأثر لا يمتص المقومات أو المكونات التي يتألف منها العمل الفني المعين بل وأنَّه يتشرب فقط بعض من المكونات الأساسية والتي يعمل العمل الفني على تشكيلها.

مفهوم الاستقبال في المدرسة الفرنسية

يتوافر هذا المفهوم من أجل إحداث أية تأثير بعمل فني معين ولا بُد من أن يتم تلقيه أولاً، في حين أنَّه يمكن استقبال العمل الفني المعين فلا يتأثر به الكاتب بتاتاً.

مفهوم المحاكاة والاستعارة في المدرسة الفرنسية

حيث أنَّ المحاكاةوالاستعارة مختلفان تماماً وهذا من حيث المعنى، ولكنَّهما متوافقان من حيث الاتصال ببعضهما البعض، أمَّا بالنسبة للفارق فيما بينهما أنَّ الكاتب يعمد إلى التقيد والالتزام وهذا بكل ما يحيوه النص الأصلي وهذا في الاستعارة، أمَّا بالنسبة للمحاكاة فإنَّه لا يلتزم ويتقيد بالنص الأصلي.

ما هو مفهوم التأثر الإيجابي والسلبي في المدرة الفرنسية

يُعدُّ التأثير ذو المنحى الإيجابي في أية عمل فني هو ذلك التأثر العادي الذي تم ذكره بالأشكال المتنوعة، أمَّا بالنسبة للتأثر السلبي في هذه المدرسة هو ذلك التأثر الذي قد يحدث عندما يحس الكاتب ويشعر بأنَّه قد وقع عليه الالزام من أجل الكتابة وهذا على اعتبار أنَّها ردة فعل تكون ضد إهانة تكون موجهة لأحد الشخصيات الوطنية ذات الاحترام وهذا في أدب أجنبي، ومن أبرز الأمثلة على التأثير السلبي هو ما قد عمد إليه الشاعر أحمد شوقي وهي:” مسرحية مصرع كليوبترا“، والتي نُلاحظ أنَّه قد دافع عنها وبالتالي قد أظهرها بصورة تختلف تماماً عن ما قام الأدب الغربي بتصويرها.

المصدر: في الأدب المقارن.. مفاهيم وعلاقات وتطبيقات، د. يوسف بكار، 2017.الأدب المقارن: مقاربة وإجراء، د. حازم فاضل البارز، ‏مركز الكتاب الاكاديمي، 2021.الأدب المقارن: النظرية و التطبيق، أحمد درويش، 1984.الأدب المقارن: مشكلات وآفاق، عبود، عبده، 1999.


شارك المقالة: