ما هي قواعد الكتابة الإذاعية والتحديات التي واجهتها؟

اقرأ في هذا المقال


الكتابة الإذاعية:

تعتبر الكتابة الإذاعية نوع من أنواع الكتابات التي تواجه الكثير من التحديات مقارنةً مع الكتابات الأخرى مثل: الكتابة للسينما أو الكتابة للتلفزيون وغيرها؛ وذلك يعود إلى قلة الإمكانيات والأدوات التي تمتلكها الإذاعة وأن الأنواع الأخرى من الكتابات تمتلك أكثر منها بكثير، فأصبحت الأنواع الأخرى متفوقة عليها في مجال الكتابة، ولكن أصبحت الكتابة الإذاعية في الوقت الحاضر نوع متطوّر من حيث شكلها ومضمونها، وأصبح للإذاعة يوم عالمي في ديسمبر 2012، وهذا تم إصداره من قبل الأمم المتحدة،  وسنتحدّث في هذا المقال عن التحديات التي تواجه الكتابة الإذاعية بالإضافة لقواعد الكتابة الإذاعية.

التحديات التي واجهت الكتابة الإذاعية:

  • كانت الكتابة التي تختص بالإذاعة يتم بثها عبر الإذاعة فقط وليس عبر الإنترنت أو الأقمار الصناعية كما في الكتابة في التلفزيون أو غيرها، أمّا الآن فأصبح من الممكن البث من أجهزة الكمبيوتر أو عبر الهواتف كذلك.
  • المضمون في الكتابة الإذاعية والأشكال الفنية كانت محصورة على مواضيع محدّدة، لكن الآن تم تطوير هذا الأمر فأصبح بالإمكان الكتابة عن أي موضوع سواء عن الرياضة أو الأخبار المحلية والدولية أو القرآن أو مواضيع تخص المرأة والشباب وغيرها الكثير.
  • كانت الكتابة الإذاعية محدودة المصادر من حيث المعلومات التي تقدّمها، لكن في الوقت الحالي أصبح الأمر مختلفاً فهي بإمكانها الاستعانة بالعديد من المصادر واللجوء للخبراء كذلك إن لزم الأمر واستضافتهم عبر البث.

ما هي قواعد الكتابة الإذاعية؟

كانت القاعدة الأساسية للكتابة الإذاعية هي الابتعاد عن ثلاث أنواع من الجمل وهي: المبني للمجهول والجملة الاعتراضية والطويلة، ولكن في الوقت الحاضر مع تطوّر الكتابة الإذاعية فقد تطوّرت كذلك قواعدها وهذه القواعد هي:

الصوت عنصر أساسي للكتابة الإذاعية:

الكثير من الكتاب الإذاعيين يعطون الاهتمام الأكبر في الكتابة لمضمون الكتابة أوّلاً ثم يبدأون بالتحضير للأصوات التي سيتم توظيفها للنص مثل: أصوات محيطة أو غيره، ولكن القاعدة هي أن الصوت في الكتابة الإذاعية جزء أساسي ويجب التجهيز له قبل التجهيز لمضمون النص، فتعتبر الإذاعة صوت مسموع وليس مقروء لذلك الصوت يأتي بنفس درجة أهمية الصورة، فيجب على الكاتب الإذاعي أن يكوّن فكرته من خلال الصوت ثم يقوم بتحويلها لصورة.

توظيف اللغة العربية:

بمعنى توظيف المصطلحات الثرية في اللغة العربية، فالكثير يعتقد أن الكتابة للإذاعة نوع من أنواع التكرار للمصطلحات مثل مصطلح: (بالإضافة إلى)، ولكن الأصح هو أن الكتابة الإذاعية لا تشترط تكرار الكلمات بل الأفضل التنويع بالمفردات المستخدمة مثل التنويع بين الجمل الاسمية والفعلية، أو الاستغناء عن الكلمات المكرّرة واستبدالها بأخرى وهكذا.

كتابة النص:

يجب على الكاتب الإذاعي عند كتابته للنص يقوم بتخيل نفسه قد يحاور شخص موجود فعلياً ويريد أن يحاوره، ويجب عليه التركيز جيداً على الجملة الأولى بحيث تكون تجذب الشخص لسماع ما تبقى من المواضيع، وعلى الكاتب أن يدرك أن الوقت في البث الإذاعي دقائق معدودة فيجب الابتعاد عن التكرار غير الضروري أو الشرح المطول ويفضّل الشرح البسيط المختصر، وبما أنّها مادّة مسموعة فمن الممكن أن تفقد أهميّتها بأوّل خطأ في الكلام.

المصدر: فن الكتابة الإذاعية التلفزيونية/2005في الممارسة الإعلامية/عبد الجبار البصري/1976الدراما الإذاعية والتلفزيونية في الأردن/أوراق ملتقيات عمان/2002مستقبل الإذاعة في عصر البث الفضائي/مكاوي،حسن عماد/2006


شارك المقالة: