ما هي طريقة كتابة المقال الأدبي؟

اقرأ في هذا المقال


يعتبر فن المقالة هو فن متطور كثيراً عن فن الرسائل، حيث أنَّ فن المقالة قد اتخذ الشكل وكذلك الصفات التي تخصه، كما ونُلاحظ بأنَّ فن المقالة قد تأثر كثيراً وهذا بالأدب العربي إلى أنَّ تم الوصول به إلى الخصائص والمميزات التي تميزه عن الأجناس الأدبية المتنوعة، كما وتتفرد المقالة الأدبية بخاصية الإيجاز وكذلك الرشاقة، كما وأنَّ فن المقالة يتجنب وجود التفصيلات المتنوعة وهذا إلى جانب عدم إهمال الفكرة.

بماذا تتمتع المقالة الأدبية

وتتمتع المقالة الأدبية بوضوح الشخصية التي يمتلكها الكاتب الذي عمد إلى كتابتها، وهذا في حال كان هذا المقال ذو منحى ذاتي وأدبي، وتظهر العواطف والانفعالات المتنوعة في المقال في حال كان هذا المقال هو مقال أدبي وإنساني واجتماعي ووطني، أمَّا بالنسبة للأسلوب الأدبي الذي تتضمنه المقالة فإنَّه يتضمن على العديد من الصور ذات المنحى الفني إلى جانب الإيقاع الموسيقي، وكذلك تبتعد المقالة الأدبية كثيراً هذا عن الأسلوب العلمي.

كيف استطيع أن أكتب مقال أدبي

يستطيع الفرد أن يكتب مقال أدبي من خلال النظر إلى هيكل المقال: حيث أنَّ كتابة مقال أدبي يتطلب من الفرد الذي يريد أن يكتب أن يتأمل البنية العامة للمقال الأدبي، حيث أنَّ المقال الأدبي ما هو إلّا عرض لما يكون الكاتب قد تأمله، أو ما يشعر به الكاتب كذلك، كما ويُعد من أوجه التعبير ذو المنحى الوجداني، ولهذا الأمر فإنَّه لا يكون المقال محصور فقط على الكاتب نفسه، بل وأنَّه يتخطاه في كل شيء يحيط به، فإنَّه يعمل على عرضه من خلال الرؤية الخاصة به وهذا على اختلاف أنواع المقال، سواء كان ديني، ذاتي، إنساني، وطني أو غيرها.

أمَّا بالنسبة لهيكل وقوام المقال الأدبي فإنَّه يتضمن على ثلاثة فروع أو محاول وهي:

  • المقدمة: وهي التي تعمل على تلخيص المحتوي الذي يتضمنه المقال إلى جانب الفكرة منه حيث يجب أن تكون موجزة ومختصرة.
  • الموضوع: وهو الذي يُعد أساس المقال الأدبي، حيث أنَّها تبدأ منذ نهاية المقدمة، إلى جانب أنَّه ذلك العنصر الذي يشغل تلك المساحة الكبيرة مقارنة مع المقدمة وكذلك الخاتمة.
  • الخاتمة: وهي تلك التي تعمل على تثبيت عناصر المقال المختلفة إلى جانب أنَّها تركز على الجوانب المهمة والمختلفة.

المصدر: الأدب العربي عبر العصور، هدى التميمي، ‏دار الساقي، 2017.مقالاتنا في الأدب العربي، بدر حليمي، 1987. المؤثرات الاجنبية في الادب العربي الحديث - صفحة 191، بدر حلمي، 1982.الادب العربي بين الدلالة والتاريخ - صفحة 46، علي، عدنان عبيد، 2000.


شارك المقالة: