ملخص كتاب أوهام شعراء العرب في المعاني

اقرأ في هذا المقال


كتاب أوهام شعراء العرب في المعاني

يتحدث الأديب المصري أحمد تيمور باشا في هذا الكتاب عن مجموعة من الألفاظ والمعاني والمفردات التي تم استخدامها في اللغة العربية والتي أدت بالشعراء إلى الخروج عن المقصد الحقيقي الذي ترمي إليه هذه الألفاظ، كما قام المؤلف بالتعرض للكثير من الأمثلة الشعرية التي توضح الفكرة والمقصود من كلامه، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1950)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها في عام (2015).

مواضيع كتاب أوهام شعراء العرب في المعاني

  • الإهداء
  • افتتاحية
  • كلمة اللجنة

الباب الأول: الشعراءُ الخُلَّصُ

  • تمهيد
  • ستة أقسام

الباب الثاني: الشعراء المولدون

  • القسم السابع

ملخص كتاب أوهام شعراء العرب في المعاني

  • يتعرض هذا الكتاب إلى الحديث عن مجموعة من المفردات والمعاني التي استخدمها الشعراء العرب القدامى والتي كانت بمثابة حجّة لغوية، حيث أن منها كان قد مضى على بعضه أكثر من ما يزيد عن ألف وخمسمائة عام، والبعض الآخر أقل من هذا الوقت.
  • يتعرض الكتاب إلى الحديث عن أن بعض المفردات والمعاني التي تم استخدامها في الشعر التي كانت قد خرجت عن المألوف والاستقامة والمعنى الحقيقي الذي تهدف إليه، حيث عدّ أحمد تيمور هذا الأمر من الجوانب التي أدت بالشعراء إلى الخطأ والظلال.
  • قام مؤلف الكتاب بتقسيم هذه الأخطاء والأوهام التي أصابت بعض المعاني والمفردات إلى ستة أقسام، حيث قام بتقسيمها وفقاً لمنشئها ونوعها، حيث أنه قام بتبيان الأخطاء الناجمة عن الجهل بالموصوف، ومثال ذلك أن يقوم شخص بوصف بيئة شخص آخر لا يعيش في هذه البيئة، كما يصف من يعيش في المدينة من يعيش في الصحراء والعكس.
  • تحدث الكتاب عن الأخطاء التي تصيب المعاني والتي سببها الخطأ والفشل في وصف المعلوم وصفاً دقيقاً وصحيحاً، ومثال ذلك أن يقوم شخص بوصف شيء يعرفه حق المعرفة، ولكنه لا يقوم بعملية الوصف بالشكل الدقيق، عدا عن نقص المعلومات التي يقدمها والتي تتعلق بالموصوف.
  • ومن بين أهم الأخطاء في استخدام المعاني في الشعر المبالغات الشديدة التي تضّر بالمعنى، وهنا ينقلب المعنى لغير الذي أراده الشاعر، وهنا كأن يقوم شاعر بتمجيد ومدح شخص آخر بشكل فيه مبالغة شديدة، حيث يذكر ما ليس فيه، وهنا يعرف حق المعرفة أنه مجامل للطرف الآخر الذي لا يستحق ما قيل فيه.
  • يذكر أن جميع الأخطاء في المعاني والمفردات والألفاظ التي تطرق المؤلف للحديث عنها في هذا الكتاب كان قد قدّم مجموعة من الأمثلة الشعرية للعديد من الشعراء العرب والتي توضح مقصودة وفكرته التي يريد أن يوصلها، فكان بذلك هذا الكتاب كالسؤال الذي يتم وضح الإجابة له وبشكل مفصل ومدعوم بالأمثلة.

مؤلف كتاب أوهام شعراء العرب في المعاني

يذكر أن شخصية الأديب المصري أحمد تيمور باشا قد وصفه الكثير بأن له شخصية أقل ما يقال عنها موسوعة علمية أدبية وفكرية أقرب ما تكون للنمط الأكاديمي، كما أنه يملك شخصية قادرة على نقد كل ما يقرأه أو حتى الذي يعرض عليه، فهو بما يملكه من مقومات فكرية يستطيع البحث والتحليل والتعليق وتسليط الضوء على أبسط الأشياء التي قد لا تجلب نظر الشخص العادي أو الغير متخصص.

اقتباسات من كتاب أوهام شعراء العرب في المعاني

  • “ولعلك تذكر، وإني أذكرك إن كنت قد نسيت، حديثًا ألقيته في بعض مؤتمرات المستشرقين، وكدت تخلص فيه للدفاع للغة العامية، وضقت أنا في ذلك اليوم بهذا الدفاع، لم تكن تُقَدر أنك ستكون مجمعيًا في يوم من الأيام، ولم تكن تُقدر أنك أن اللغة العربية أقوى منك، كما كانت أقوى من كثير جدًا لا من الأفراد بل من الشعوب”.
  • “فمن أسباب الوهم في المعاني جهل الشاعر بما يذكره لبعده عنه، فتراه يأتي به على غير حقيقته، ويضعه في غير موضعه، أو يبهم في وصفه فلا يدنيه منك ولا يبعده، كالحضري الذي لم يسبق له التبدّي، والبدوي الذي لم يتحضر، فإنهما قلَّما يستطيع أحدهما أن يذكر ما عند الآخر فيصيب فيه، أو يصفه فيحسن الإفصاح عنه؛ لأنه إنما يذكر ما لم يعرفه، ولم يره إلا بسمعه”.
  • “وقيل: كان أبو ذؤيب لا يجيد وصف الخيل، فظن أن هذا مما توصف به. قلنا: وفي الذي أخذوه عليه في البيت الثاني نظر؛ لأنه علق إباءها على الإكراه، والمعروف في صفة الفرس الجواد أنك إذا حركته للعد وأعطاك ما عنده عفوًا، فإذا أكرهته بساقٍ أو بسوطٍ لتحمله على الزيادة حملته عزة نفسه على ترك العدو، فهو يقول إنها تأبى بدرتها عند إكراهها ولا تأبى العرق”.
  • “قال قدامة: «جمع بين قبل وبعد، وهما من المضاف؛ لأنه لا قبل إلا لبعد، ولا بعد إلا لقبل؛ حيث قال: إنه إذا وقع الموت بها، وهذا القول كأنه شرط وضعه ليكون له جواب يأتي به، وجوابه قوله: يزال بنفسه قبل ذلك، وهذا شبيه بقول قائل: لو قال: إذا انكسرت الجرة، انكسر الكوز قبلها.» وقال أبو هلال: هذا شبيه بقول قائل إذا دخل زيد الدار دخل عمرو قبله”.

المصدر: أحمد تيمور باشا، أوهام الشعراء العرب في المعاني، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2015


شارك المقالة: