ملخص رواية الملك لير لويليام شكسبير

اقرأ في هذا المقال


رواية الملك لير

تتناول الرواية قصة مسرحية من تأليف الأديب والمؤلف المسرحي البريطاني ويليام شكسبير، مسرحية بعنوان الملك لير، هذه المسرحية التراجيدية المليئة بالعنف والحقد والحسد والسخرية والغيرة، تتكون قصتها وفصولها من خمسة فصول يتحدث فيها شكسبير عن ملك بريطانيا لير وبناته الثلاثة، حيث تم خيانته من قبل بناته الكبرى والوسطى، بينما البنت الصغرى هي التي سعت على المحافظة على والدها وحمايته من شقيقاتها.

ولكن يحدث الأمر السيء في النهاية حيث تم إصدار حكم الإعدام بحق كل من الملك وابنته الصغرى، ويذكر أن هذه المسرحية كانت قد ألّفت في عام (1605)، بينما صدرت لأول مرة وباللغة الإنجليزية في عام (1608)، وأما الطبعة المترجمة منها والتي ترجمها الأديب المصري إبراهيم رمزي فقد صدرت في عام (1932)، بينما قامت مؤسسة الهنداوي بإعادة طباعة ونشر هذه المسرحية بلغتها العربية في عام (2013).

المواضيع التي تضمنتها رواية الملك لير

  • مقدمة
  • الفصل الأول
  • الفصل الثاني
  • الفصل الثالث
  • الفصل الرابع
  • الفصل الخامس

ملخص رواية الملك لير

  • موقع قصة هذه المسرحية في بريطانيا، وهنا في أحد الأيام يقرر ملك بريطانيا الملك لير وبسبب مرضه وكبر سنّه وعدم مقدرته على تسيير أمور وأوضاع الحكم التنحي عن العرش وتقسيم المملكة على كل من بناته الثلاثة: “، كورديليا، ريغان، وغونريل”، وهنا تبدأ المشاكل والخلافات بالظهور على السطح ما بين الأخوات الثلاثة.
  • يحمل الملك لير في خاطره وسريرته خطة مفادها أنّه يزعم إعطاء ابنته الصغرى “كورديليا” والتي هي الأقرب إلى نفسه وقلبه أكبر مساحة من ملكه، وعندما يظهر لأخواتها “ريغان وغونريل” ما يضمر الملك تقومان بالكذب على الملك بطريقة خبيثة ممزوجة بالعاطفة والسخرية من أختهما الصغرى.
  • ترفض البنت الصغرى “كورديليا” الدخول في لعبة الملك التي رأت فيها إضرارًا لمصلحتها وحياتها، وهنا تخبر الملك لير بأنها تحبه مثل أخواتها ولا شيء غير هذا، هذا الأمر من ردة الفعل يؤدي إلى إثارة غضب الملك لير، وهنا يقرر أن يتخلى عن كورديليا نهائيًا، حيث أنه لم يعد يحبها كأي من بناته.
  • يتدخل عدد من الأشخاص محاولين إصلاح ما تم إفساده، ومنهم “إيرل” صديق الملك لير العزيز والمقرب، وهنا يجلس مع الملك متحدثًا معه نيابةً عن كورديليا سعيًا إلى تقريب وجهات النظر ومن أجل مصلحة الجميع، وعندها يقرر الملك لير نفي “إيرل” خارج البلاد.
  • تبدأ قصة خيانة كل من الشقيقتين “ريغان، وغونريل” للملك لير، حيث أنهما كانتا قد وعدتا والدهما بدعمه ومساعدته على حكم البلاد أثناء مرضه وضعفه، فتتخليان عنه وتتركاه وحيدًا، هذا الأمر يؤدي به إلى الجنون وفقدان أعصابه التي لم تعد تتحمل أي شيء.
  •  وهنا يقوم “إيرل” الذي تم نفيه بتقديم المساعدة للملك، حيث أنه عاد متنكرًا بزي مجموعة من الأشخاص الذين حافظوا على ولائهم لملكهم لير، فلم يتخلوا عنه في لحظات ضعفه.
  • تقوم كورديليا بالزواج من ملك فرنسا، وهنا تضطر لغزو بلادها من أجل إنقاذ والدها الذي فقد كل شيء بسبب أخواتها “ريغان، وغونريل”، وأثناء هذا تلتقي بوالدها فتهتم وتعتني به حتى يتمكن من استعادة قوته وهيبته وعقله الذي فقده، ولكن للأسف يهزم الجيش الفرنسي ويتم القبض على لير و”كورديليا” فيتم سجنهما وإصدار حكم الإعدام بحقهما.

مؤلف رواية الملك لير

يعد ويليام شكسبير من أشهر المؤلفين المسرحيين في العالم إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، حيث أنّه له الكثير من الآثار المهمة في المسارح الكوميدية والتراجيدية، فتمكن من خلالها أن يجسد أبرز وأهم مراحل النفس البشرية من خلال سيمفونيات شعرية لا زال أثرها لغاية يومنا هذا بالرغم من مرور ما يقارب الخمسمائة عام عليها.

وأما فيما يخص حياته الخاصة فيذكر أنّه كان ينتمي إلى عائلة مرموقة، وكان قد تفرغ لتدريس الفن المسرحي في قريته التي ولد فيها، وهي قرية “ستراتفورد أبون آفون”، وبسبب أثره العظيم على المسرح العالمي فقد تم افتتاح مسرح يحمل اسمه فيها لغاية يومنا هذا، وأما حياته الأسرية فقد تزوج وأنجب ثلاثة من الأبناء، ويذكر أنه في عام (1588) سافر إلى لندن التي أصبحت فيما بعد نقطة الانطلاق الحقيقية له في عالم المسرح العالمي، وأما أشهر أعماله فهي: “هاملت” و”تاجر البندقية” و”روميو وجولييت” وغيرها الكثير من الأعمال الخالدة.

أشهر الاقتباسات في رواية الملك لير

  • “غونوريل: مولاي، إني أحبك حبًّا لا يحيط به اللفظ، إنك لأَحبُّ إليَّ من النظر، ومن الدُّنيا والحرية، وأقومُ عندي من كل قيِّم، وأثمن من كل نادرٍ وثمين، بل لعمري لا يعدو حبَّك في نفسي حبُّ الحياة محبوه بالنعمة والعافية، وبروعة الحسن والعزة. حبي إياك أبلغ ما وجد ولد لوالده، وأشد ما استشعر والد لولده، حب تتخاذل دون غايته ولائد النفس، ويعجز المنطق. أحبك حبًّا يقل إلى جانبه كل كثير”.
  • “لير: ليكن لك ولذريتك من بعدك هذا الثلث الوافر من ملكنا البهيج، لا يقصر مداه، ولا تقل قيمته ولا مصادر مسرته عما أنعمنا به على أختك غونوريل. والآن يا بهجة النفس، أيتها الأخيرة من بناتنا، لا الأخيرة في محبتنا، والتي تجاهد كروم فرنسا، وإرسال بورغانديا لترتبط بوثاق من محبَّتها، ماذا تملكين من القول لتظفري بثلث أثمن مما ظفر به أختاك”.
  • “كنت: ً وداعا أيها الملك، إذا كان شأنك ما رأيت؛ فالقطيعة في مزارك، والحرية في غير ديارك. (إلى كورديليا) ولتسبل عليك الآلهة رعايتها أيتها الفتاة الصالحة التي لا يعي قلبها إلا الحق، ولا ينطق لسانها إلا بالصدق. (إلى ريغان وغونوريل) وعسى أن يأتي عملكما مصداق دعواكما العريضة، فيكون لما أزجيتما من كلمات الحب أثر يرجى”.
  • “لير: َّ أيها الدوق النبيل، لما كانت ابنتنا كريمة علينا قدرناها في الجداء كذلك. أما اليوم فقد انحط ثمنها. ها هي ذي ماثلة لعينك، فإذا كان لك في هذه الصورة الضئيلة ما يستهويك، أو كان لك منها كلها ما يرضيك، لا يبين معها إلا الغضب منا والنقمة؛ فخذها إنها لك”.
  • “إدموند: أنت، أيتها الطبيعة، إلهتي، لشريعتك وحدها خضوعي، لن أصغي إلا لصوت ضميري، ولن أترك نفسي فريسة عرف البشر وتقاليدهم؛ إذ يلزموني الفقر والحرمان بدعوى أن لي أخًا يكبرني بإثني عشر أو أربعة عشر هلالا ً. لماذا يدعوني الناس نغلًا؟ ولماذا يرونني سقطًا! على حين أني سليم القسمات، وافر الحجى، كامل التقويم، كما يكون كل سليل حرة”.

المصدر: ويليام شكسبير، الملك لير، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2013


شارك المقالة: