ملخص كتاب قصة الفلسفة الحديثة لأحمد أمين وزكي نجيب

اقرأ في هذا المقال


كتاب قصة الفلسفة الحديثة

يتناول كل من الأديب زكي نجيب والأديب أحمد أمين في هذا الكتاب للحديث عن الفلسفة في العصور الوسطى والعصر الحديث، حيث يتناولا الموضوع بشكل مبسط وبعيد عن التعقيدات في الأسلوب والمصطلحات، كل ذلك من أجل أن يتناسب مع المبتدئين في دراسة الفلسفة.

كما تناول الكتاب الحديث عن أهم التوجهات والأفكار التي ترأسها أبرز رواد الحركة الفلسفية في هذه الفترة، وكيف كان لهم من الدور الكبير في نقل الفلسفة وتطوير نظرياتها للتناسب مع الزمن الحاضر، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1936)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2020).

مواضيع كتاب قصة الفلسفة الحديثة

  • الفلسفة الحديثة
  • مصادر الكتاب

ملخص كتاب قصة الفلسفة الحديثة

  • يعد هذا الكتاب التعاون الثاني الذي جمع ما بين زكي نجيب وأحمد أمين، حيث كان التعاون الأول في كتاب قصة الفلسفة اليونانية، ولذلك كان لا بدّ من إكمال المشوار إلى النهاية حيث كان لا بدّ من الحديث عن الفلسفة في العصور الوسطى والحديثة.
  • تم التطرق للحديث عن الفلسفة في العصور الوسطى والحديثة بشكل يتناسب مع من يسعى إلى السير على طريق فهمها، حيث جاءت موضحة الفلسفة عبر عصورها بشكل يتناسب والقدرات البسيطة لمن يلتمس خطواته الأولى في هذا الحقل.
  • يلاحظ من خلال هذا الكتاب والكتاب الذي سبقه أن كل من نجيب وأمين كانوا قد حاولوا قدر الإمكان الابتعاد عن المصطلحات الدقيقة والصعبة، حيث بيّنا فيه الحديث عن المسائل الفلسفية بشكل مبسط وغير مخل بالفكرة الأساسية التي تتحدث عنها.
  • قام الكتاب بالتعرض إلى ذكر مجموعة من رجال الفلسفة الذين كان لهم دور بارز، حيث اتخذوا منهم أساساً لقصصهم في تقديمهم لهذا الكتاب.
  • تم الاستعانة بكتاب قصة الفلسفة الذي كان من تأليف الفيلسوف الأمريكي “ويل ديورانت” في استعراضهم للحديث عن الفلسفة في العصور الوسطى والعصر الحديث، حيث يعتبر من أبسط الكتب التي تناولت موضوع الفلسفة بشكل يتناسب مع المبتدئين.
  • يتناول الكتاب الحديث عن أبرز أفكار الفلاسفة وتوجهاتهم الفكرية، حيث تحدث عن أهم وأبرز من برزوا في هذا الحقل في هذه الفترة الزمنية والذي من بين أشهرهم “فرانسيس بيكون، شوبنهور، رينيه ديكارت وسبينوزا” وغيرهم الكثير.

مؤلف كتاب قصة الفلسفة الحديثة

تمكن الأديب المصري زكي نجيب المولود في عام (1905) من الحصول على الكثير من الجوائز والأوسمة والتكريمات عن العديد من أعماله ومؤلفاته، ومن بين أهم الجوائز التي حصل عليها الجائزة التي حصل عليها من قبل وزارة المعارف والتي كانت جائزة التفوق الأدبي، وكان ذلك في عام (1939)، حيث كانت هذه الجائزة عن كتابه الذي قام بتأليفه والذي كان بعنوان “أرض الأحلام”.

كما تحصل على جائزة في عام (1960) عن كتابه الذي كان بعنوان “نحو فلسفة علمية”، هذه الجائزة التي كانت تحت اسم جائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة، كما حصل على وسام الفنون والآداب في عام (1960)، ووسام الجمهورية في عام (1975).

يعد الأديب والمفكر المصري أحمد أمين من بين أهم وأشهر أعلام الوطن العربي في الجزء الأول من القرن العشرين، كما يعد أحد أبرز الذين سعوا إلى مسألة التجديد الحضاري الإسلامي، كما أنه من الذين تبنوا فكراً مستقلاً يقوم في أساسه على الوسطية في كل شيء.

كانت بداية مشواره في عالم الأدب صدفة في عام (1914) عندما التقى بمجموعة من الشباب الطموحين والذين يملكون اهتمامات فكرية وثقافية، حيث دأب على الاجتماع والتواصل معهم، حيث كان من نتاج هذا التواصل الخروج بمجموعة كبيرة من المؤلفات الخاصة والمترجمة من الحضارات الغربية.

اقتباسات من كتاب قصة الفلسفة الحديثة

  • “وتقع فلسفة العصور الوسطى في عهدين؛ أولهما: يُسمى «عصر آباء الكنيسة»، وليس للفلسفة فيه من الشأن إلا القليل، والثاني: يُسمى «العصر المدرسي»؛ لأن التعليم كان يقوم به جماعة من الرهبان في «مدارس الكنائس»، وقد أنشأ شارمان كثيرًا من هذه المدارس في جميع أنحاء فرنسا، وكان مدرسوها من رجال الكنيسة الذين حاولوا أن يُِلبسوا أغراض الكنيسة لباسًا فلسفيًا”.
  • “كانت أوربا خلال القرون الوسطى تتوزعها دويلات صغيرة تتولاها حكومات واهنة ضعيفة، لا تنفك شاكية السلاح يقاتل بعضها بعضًا لما أكل نفوسهم من حقد، وما ران على قلوبهم من فساد، وكانت تلك الدويلات كلها خاضعةً للحكومة الرومانية التي تبسط عليها سلطانها ما وسعها ذلك؛ إذ القوة الفعلية لم تكن حينئذ سياسية تصدر عن الدولة، بل كانت دينية تملك زمامها الكنيسة. فلها الكلمة العليا إذا حزب الأم”.
  • “ولكن على الرغم من هذه النزعة المسيحية نحو الحب، فإن «أخلاق» سبينُوزا إغريقية الصبغة بوجه عام ما دامت «محاولة الفهم هي أساس الفضيلة الأول والأوحد.» لأنه بالفكر وحده يمكن للإنسان أن يرى موقفه من جميع نواحيه، أما إذا تحكمت فيه العواطف، فإنه لا يرى من الموقف إلا جانبًا واحدًا، وبذلك يصل إلى نتائج باطلة؛ إذ العاطفة عبارة عن «فكرة ناقصة»، ولكن إن كانت عواطف الإنسان الغريزية لا تصلُح أن تتخذ دليلًا يهتدى بهديه”.
  • “أما النوع الأول البديهي فمثاله معرفتنا بوجود أنفسنا؛ لأن هذه الحقيقة يُدركها العقل إدراكًا مباشرًا، ولا يحتاج في ذلك إلى برهان، وأما النوع الثاني فمثاله معرفتنا بوجود الله، فهذه معرفة برهانية؛ لأنها يعوزها الدليل، ولا يمكن إدراكها إدراكًا مباشرًا، وبرهان وجوده عند «لوك» هو ما في العالم الخارجي من غرض. وكذلك يؤكد وجودنا نحن وجود الله؛ لأن ما فينا من قوى إنما تحتاج لخلقها إلى كائن ذي قوة مطلقة وعقل سام”.

المصدر: زكي نجيب واحمد أمين، قصة الفلسفة الحديثة، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2020


شارك المقالة: