ملخص كتاب مدرسة الأزواج لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب مدرسة الأزواج

يعتبر كتاب مدرسة الأزواج من الكتب الإثرائية التي تمدّ العقل بكل ما ينير دربه، فهذا الكتاب الذي تضمن مجموعة من المقالات المجمعة من قبل طه حسين تطرق فيه للحديث عن أمور ذات أهمية كبيرة في المجتمع المصري والعربي، والتي من بينها أهمية الأسرة في تطور المجتمعات، واهمية حصولها على حقوقها، كما تطرق فيه للحديث عن ردود ردّ فيها على بعض المفكرين والأدباء تجاه انتقادهم ونقدهن لبعض أعماله التي قدّمها، وغيرها العديد من الموضوعات الشيقة والتي على مستوى عالي من الأهمية، ويذكر أنّ طه حسين كان قد أصدر هذا الكتاب في عام 1955 قبل أن تقوم مؤسسة الهنداوي التي تأخذ من القاهرة مقراً لها بإعادة نشره في عام 2014.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • الفاروق الشديد اللَّيِّن
  • على أطلال طروادة
  • الخيال العاقل
  • لجنة المروءة
  • مدرسة الأزواج
  • أزمة الجامعة
  • تجربة
  • رحلة
  • المصري الغريب في مصر
  • أحاديث الأسبوع
  • من لغو الصيف إلى جِدِّ الشتاء
  • مصر في الصباح
  • من أحاديث العيد
  • القرين
  • الفأل

ملخص الكتاب

تطرق طه حسين في هذا الكتاب للحديث عن الإصلاح وخصوصا الإصلاح الاجتماعي الذي يتعلق بالأم والأسرة والمجتمع بأكمله، حيث دعا في مجموعة من المقالات لهذا الأمر وشدد عليه وعلى ضرورته، فأشار إلى أن من يريد أن يقوم بإصلاح أي شيء فإنّ عليه إصلاح الأسرة قبل كل شيء، فهي السبيل في الوصول العدل والمساواة دون تفريق بين ذكر أو أنثى، وخصوصا فيما يتعلق بحقوق المرأة التي يجب أن تنال كل حقوقها دون أن ينقص منها شيئاً من أن الارتقاء بالمستوى الاجتماعي.

لقد تضمن هذا الكتاب خمسة عشر مقال، كان أولها الفاروق الشديد اللين، ويتحدث فيه عن عمر بن الخطاب قبل الإسلام وبعده من زاوية واحدة وهي كيفية تعامله مع الأنثى، ويذكر من ذلك قصة ذهابه إلى بيت أخته عندما سمع بإسلامها وكيف كان ردّ فعله عندما وصل إلى بيتها وسمع ما سمع من القرآن الكريم، وكيف أثر فيه كلام الله وكلام أخته، والتي بعدها أدى ذلك إلى دخوله الإسلام. وأما القصة الثانية فكانت على أطلال طروادة، وكانت هذه المقالة رداً من طه حسين على ما كتبه الأستاذ محمد عوض، حيث كان مبعث هذه المقالة مقالة “بين كأسين” التي طرحها طه حسين في إحدى الصحف، حيث أن ما فيها قد أثار الدكتور محمد عوض، وعندها قام بالرد على عميد الأدب العربي من خلال مقالته التي كانت بعنوان على أطلال طروادة.

وأما المقالة الثالثة فقد كانت موجهة من طه حسين إلى أحمد حسن الزيات، حيث كانت بمثابة ثناء وشكر على كل شيء قدمه هذا الأديب من رقي ورفعة للأدب العربي المعاصر في مصر، حيث أن الكلمات التي استخدمها حسين في هذا المقال تعبر عن مقدار الاحترام الكبير الذي يكنّه لهذه القامة الأدبية والفكرية المصرية. وأما المقالة الرابعة فقد كانت بعنوان لجنة المروءة التي كانت موجهة من طه حسين إلى السيد أحمد أمين الذي كان يقوم بوظيفة عقد اللجان المختلفة من أجل حل المعضلات والمشاكل التي كان يواجهها العديد من الناس في ذلك الوقت، حيث كان همّ أمين أن يحل كل المعاضل فور حصولها دون تأخير في ذلك، وما كان من طه حسين من الاقتراح عليه تشكيل هذه اللجنة إلا لكي وكما يقول حسين أن يقوم بتوريطه بفعل ذلك.

وأما المقالة الخامسة فقد حملت عنوان هذا الكتاب، فكانت مدرسة الأزواج، حيث تطرق حسين فيها للحديث عن الاسرة والأم والعائلة ومكانتها في المجتمع، فمن يريد مجتمعا صالحا سليما فلا بدّ له أن يتواجد فيه أسرٌ تسير على النهج والطريق السليم، وما كان لهذا أن يحدث إلا عندما تتمكن المرأة من تحصيل حقوقها دون أن ينقص منها شيء، وهكذا بقية مقالات هذا الكتاب التي حملت الكثير من الهموم والمشاكل التي قد تواجه المجتمع المصري خاصة والعربي عامة، وما مقالة أزمة الجامعة إلا دليل على بعض المشاكل التي قد يتعرض لها المجتمع ونظامه التعليمي أو الأخلاقي، حيث أكد فيه على أهمية ودور الجامعة في المجتمع، وأكد أيضا على أهمية عودة المدارس العليا إلى نظامها وصلاحيتها، فأدى ذلك لأن تكون الجامعة قوة فكرية وعقلية كبيرة من الصعب أن يسيطر عليها أحد.

مؤلف الكتاب

كثيرة هي العلوم التي تقلقى طه حسين تعليمها على يد كوكبة من الأدباء والفلاسفة المصريين والغربيين، وبسبب هذا فإنه عندما عاد إلى مصر بعد حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة باريس في عام 1918 فقد تقرر أن يتم تعيينه في الجامعة المصرية كأستاذ متفرغ لتدريس مادة الفلسفة، وبسبب العديد من كتبه الأدبية والفكرية التي قدمها والتي نالت رواجا وشهرة كبيرة فقد تم تعيينه في عام 1928 ليكون مدرسا لمادة الأدب والفكر في نفس الجامعة بعد أن استقال من منصب عميد كلية الآداب.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “هذه الشدة البالغة والرقة الرائعة تصوران عمر طول حياته، تصورانه صاحبًا للنبي ومشيراً لأبي بكر وإماما للمسلمين. تصورانه حين أراد النبي أن يمضي صلح الحديبية فأنكر عمر هذا الصلح وقال للنبي: “كيف نرضى الدنية في ديننا؟””.

2- “وأنا أريد أن أقتنع بأن سليمان قد استكشف طروادة هومريوس وبأن طروادة هذه كانت تقوم على بعد ثمانية كيلومترات من الدردنيل، وأريد أن أرفض آراء العلماء القدماء والمحدثين الذين يقيمون هذه المدينة في أماكن أخرى”.

3- “ومشكلة أخرى، وهي أني أفترض أننا قد ظفرنا بما لا سبيل إليه، فألفنا هذه اللجنة على خير وجه ومنحناها أو منحت هي نفسها أعرض السلطان وأضخمه، وأعمقه وأنفذه، وبدأت في العمل؛ فثق أيها الصديق العزيز بأنها ستجر البلاد إلى خطر لا يشبهه خطر”.

المصدر: طه حسين، مدرسة الأزواج، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2014


شارك المقالة: