هل تعتبر الترجمة الإنجليزية سرقة أدبية؟

اقرأ في هذا المقال


الترجمة فن واسع ويشمل الكثير من المجالات، كما أنّه يتعامل مع العديد من اللغات المحلية والعالمية، ومن أكثر اللغات التي تتعامل معها الترجمة هي اللغة الإنجليزية؛ والسبب في ذلك هي أنّها من اللغات المعتمدة دوليّاً، وهي من ضمن المناهج التي يتم تدريسها في المدارس والجامعات، ولكن هنالك تساؤلات تم إثارتها في ذهن البعض، وأهم هذه التساؤلات هي: هل ترجمة موضوع باللغة الإنجليزية للعربية يعتبر سرقة أدبية؟ هذه القضية تعتبر من أهم مشاكل الترجمة إلى الإنجليزية، سنحكي عزيزي القارئ في هذا المقال عن إجابة هذا السؤال.

هل تعتبر الترجمة الإنجليزية سرقة أدبية؟

الإجابة على السؤال الذي ذكرناه سابقاً هو: لا، لا يمكن اعتبار ترجمة المضامين باللغة الإنجليزية سرقة، إلّا عند عدم التزام الأخلاقيات المتعلّقة بالنقل.

وسنذكر بعض النقاط التي توضّح سبب اعتبار ترجمة بعض المضامين سرقة:

  • من أهم الجوانب التي تجعل ترجمة المضامين باللغة الإنجليزية سرقة هي الحاجة لترجمة مواضيع بالإنجليزية؛ وتكمن أهميّتها في تطوير الفكر الإنساني والناتج الثقافي والمعرفة.
  • ضرورة توثيق جميع المصادر التي تم أخذ المواضيع المترجمة منها، وإلّا سيتم اعتبار هذه العملية بعملية سرقة أدبية بحتة، وتشمل عملية توثيق المصادر بكتابة كل ما يختص بالموضوع من الكاتب وزمان ومكان الصدور.
  • من أهم الأمور التي تضمن عدم اعتبار عملية ترجمة المواضيع الإنجليزية عدم سرقة أدبية هي تدوين اسم المترجم بالكامل؛ ليتم معرفة المؤلّف الحقيقي من المترجم.
  • أن يضمن المترجم قبل عملية الترجمة لتلك المواضيع بأنّه قد حصل على إذن صاحب المضمون الأصلي.

ما هي الأمور التي تساعد على تفادي اعتبار الترجمة سرقة؟

  • أن تكون الترجمة للنص الهدف مطابقة تماماً للنص الأصلي من جهة المفردات والمصطلحات والمعاني الدلالية.
  • أن تكون عملية توثيق المعلومات المختصّة بالنص الأصلي متواجدة في النسخة الأصلية.
  • عندما يتعرّض المترجم لترجمة معنى دلالي باستخدام أكثر من كلمة واحدة، فلا مانع من ذلك على أن تكون الصورة الجمالية واضحة ومطابقة للصورة المتواجدة في النص الأصلي.
  • من الأمور المهمّة هي الالتزام بترجمة العنوان ذاته، فيجب أن يكون العنوان نفسه تماماً، وإلّا سيتم اعتبارها سرقة.
  • أن تكون الوسائل المستخدمة للترجمة هي مصادر معتمدة وموثوقة.

المصدر: أصول الترجمة/حسيب إلياس/2013حركة الترجمة الحديثة/عبد الحكم العبد/2007فن كتابة التقارير/عبد الحكم الخزاعي/2011دليل المترجم الأدبي/ماجد سليمان/2003


شارك المقالة: