قصة المرفأ

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الكاتب والأديب ياسوناري كاواباتا وهو من مواليد دولة اليابان من أبرز وأهم الكتاب اليابانيين الذين ظهروا في القرن التاسع عشر، إذ أنه حصل على العديد من الجوائز ومن أبرزها جائزة نوبل في الأدب، على الرغم من أنه بدأ في مرحلة مبكرة من العمر في التأليف والكتابة، ومن أكثر القصص التي اشتهر بها هي قصة المرفأ، وقد تم تصنيفها من قِبل الأدباء على أنها من روائع الأدب الياباني.

قصة المرفأ

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في إحدى المدن التي تضم مرفأ، وقد كان ذلك المرفأ مثير للاهتمام لدى سكان المدينة، إذ كانت ربات البيوت والفتيات يأتين إلى النزل الذي في المرفأ، وفي أحد الأيام كان هناك رجل في النزل هذا الرجل كان غريب الأطوار إذ كان في كل يوم يستيقظ به أن يختار إحدى النساء لصحبته طوال النهار.

إذ يبدأ بالصداقة معها منذ أن يستيقظ من النوم إلى أن يعود إلى النوم في المساء، وبقي على هذه الحال إلى أن جاءت يوم فتاة أعجب بها كثيراً ولم يطلب في اليوم التالي مرافقة فتاة غيرها، إذ قضى معها كامل وقته منذ لحظة نهوضه وعند تناوله طعام الغذاء وفي نزهاته، كما بقيت إلى جواره دوماً.

وعند قيام الرجل باصطحاب الفتاة إلى النزل الذي يوجد به في ذات الوقت نبع حار قريب، فإن الفتاة تبقى طوال الوقت تفكر في حياتها معه وإلى أين سوف تنتهي، وفي أحد الأيام كان الرجل متعلق في الحياة مع الفتاة إلى درجة كبيرة إذ أنه قرر أن يقوم باستئجار بيت في المدينة، وهنا غمرت السعادة الفتاة وسألته: سأكون زوجتك؟ هنا التزم الرجل الصمت وبالفعل قام الرجل باستئجار منزل، ولكنه لم يعقد زواجه على الفتاة، إذ كان لم يمضِ على تعارفهم سوى ثلاثة أشهر.

ثم بعد ذلك عاشا كزوجين والسعادة والبهجة تغمرهم لفترة من الوقت، إلا أن بعد مضي ما يقارب النصف عام قرر الرجل أن يلملم أغراضه وحقائبه ويهم بالرحيل، فهو لم يعتاد على الجلوس مع امرأة وحدة طوال هذا الوقت، وعند تجهيزه لكافة أموره توجه نحو أحد السفن لمغادرة المنطقة بأكملها، وفي ذلك الوقت لحقت به الفتاة وطلبت منه أن يقوم بكتابة رسالة عن لسانها لرجل، إذ كانت تقصده في ذلك الوقت، وكتبت في الرسالة سؤال واحد فقط ألا وهو: هل الأمر كذلك؟ وهنا رد عليها الرجل وقال: هكذا عندما لا تكونين زوجته.

المصدر: Harbor Story


شارك المقالة: